تحت رعاية خليفة بن سلطان بن حمدان آل نهيان

إطلاق جمعية الإمارات لداء الأمعاء الالتهابي

إطلاق جمعية الإمارات لداء الأمعاء الالتهابي

-- د. مريم الخاطري : الجمعية تدعم المرضى انطلاقا من رؤية الإمارات 2021

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلطان بن حمدان آل نهيان، أعلنت الدكتورة مريم الخاطري، رئيس قسم المناظير في مستشفى ابراهيم بن حمد عبيد الله، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، الرئيس السابق لشعبة الجهاز الهضمي والكبد في جمعية الإمارات الطبية، عن الإطلاق الرسمي لجمعية الإمارات لداء الأمعاء الالتهابي في الإمارات العربية المتحدة. وتم إنشاء الجمعية تحت إشراف وزارة تنمية المجتمع للمساهمة في تحسين حياة الأشخاص المصابين بهذا المرض.

مرض داء الأمعاء الالتهابي (IBD ) عبارة عن مصطلح شامل يستخدم لوصف الاضطرابات التي تتضمن الالتهاب المزمن الذي يصيب الجهاز الهضمي، ويعد داء كرون والتهاب القولون التقرحي النوعين الأكثر شيوعًا من مرض الأمعاء الإلتهابي المزمنً. كما أنه من غير المعروف عدد الأشخاص المصابين بداء الأمعاء الالتهابي المزمن في الإمارات العربية المتحدة، من المعتقد أن نسبة عددهم تتراوح بين 2-4% من السكان، وغالبًا ما يتم تشخيصه عند المراهقين والبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عامًا.

تأسست الجمعية على يد الدكتورة مريم  الخاطري، التي عملت لسنوات عديدة مع مرضى الأمعاء الالتهابي ، وشهدت بنفسها كيف تؤثر هذه الحالة على جميع جوانب الحياة اليومية، ليس فقط على المرضى بل وعلى عوائلهم ايضاً. ومتأثرةً بنقص الدعم المتاح لهؤلاء المرضى وسوء الفهم الموجود حول المرض ، تعهدت الدكتورة بإنشاء جمعية لدعم المصابين بداء الأمعاء الإلتهابي والوقوف على احتياجاتهم بالتعاون مع أعضاء الجمعية الاخرين.

وستقدم الجمعية برنامجًا شاملاً يهدف إلى تحسين نوعية حياة المرضى، وتمكينهم من مشاركة تجاربهم ودعم بعضهم البعض وستقدم لهم منصة توفر فرصة التواصل مع كبار المتخصصين الذين لهم دور رئيسي في نشر رسالة المرضى والوقوف على احتياجاتهم. وتناول الجوانب الاجتماعية المترتبة على المرض من الأهداف الرئيسية للجمعية، ومع إطلاق أول موقع إلكتروني مخصص لمرضى التهاب الأمعاء في المنطقة (www.IBDUAE.ae)، ستستخدم الجمعية أنشطة التثقيف والتوعية لرفع مستوى الوعي لدى الجمهور.

وتعليقًا على إطلاق الجمعية، قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلطان بن حمدان آل نهيان: "منذ تشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، قامت  رؤية المغفور له بإذن الله والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه بإنشاء قطاع رعاية صحية  ذو جودة عالية في دولة الامارات العربية المتحدة، وبقيادة أبناء زايد.

واليوم وفي ظل توجيهات القيادة الحكيمة لسيدي رئيس الدولة حفظه الله ورعاه ، نسعى جاهدين من أجل تحقيق هذه الروية  ونعمل بجد لمواصلة الإستثمار في قطاع الرعاية الصحية المجتمعية من خلال التركيز على تحسين الخدمات الصحية وتعزيزها.

 وتعتبر جمعية الإمارات لداء الأمعاء الالتهابي مثال حي للعمل الجماعي والمجتمعي لأجل تحقيق أهداف القيادة الرشيدة.
"ويأتي إطلاق جمعية دعم مرضى داء الأمعاء الالتهابي تماشياً مع أهداف رؤية الإمارات 2021 لتطوير نظام رعاية صحي بمعايير ومقاييس عالمية، وتطوير المنشآت والمرافق الصحية الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة والعمل على ضمان سهولة الوصول إليها.

وبناءً على رؤية قيادتنا الرشيدة التي تتمحور حول إنشاء مؤسسات رائدة في مجال الرعاية الاجتماعية وإلى قناعتنا بأن الشباب هم المستقبل ويأخذون على عاتقهم دوراً حيوياً في تنمية المجتمع تم إطلاق جمعية الامارات لداء الأمعاء الالتهابي، والتي تعمل على تمكين المرضى وهم في الغالب من فئة الشباب بتقديم الرعاية الصحية اللازمة وتحسين جودة حياتهم ليقوموا بأدوارهم بكل ثقة في المجتمع الاماراتي.

  وتقديراً لأهداف قيادتنا الحكيمة، أنا فخور بكوني الراعي لهذه المبادرة الهامة، حيث نعمل معاً لحماية صحة وسلامة المجتمع والارتقاء بها."
يواجه مرضى الأمعاء الإلتهابي العديد من التحديات ويمكن أن يمروا بفترات صعبة من حياتهم. وقد يكون الذهاب إلى العمل ورعاية الأسرة ومتابعة الأنشطة اليومية أمرًا يشكل تحديات كبيرة. وإلى جانب نقص الوعي العام وعدم تفهم الظروف، قد يشعر العديد من المرضى بالانطواء والعزلة الاجتماعية.

وتعليقًا على إطلاق الجمعية، قالت الدكتورة مريم الخاطري: "مستلهمين من الإنجازات التي حققها أبناء زايد، قررنا المساهمة في إحداث فرق في حياة الأشخاص المصابين بداء الأمعاء الإلتهابي في الإمارات العربية المتحدة.
 وكان هدفي هو إنشاء مجتمع ذو بيئة ترحيبية وآمنة وغنية بالمعلومات لتمكين المرضى من مشاركة حالتهم بثقة. ونريد أن نشجع جميع الأفراد على التقدم وطلب المشورة ومشاركة المعرفة ودعم بعضهم البعض لضمان توفير حياة أفضل للمرضى ومن حولهم."

وأضافت الخاطري: "يعتبر البحث العلمي أيضًا أحد المجالات الرئيسية التي تركز عليها الجمعية، حيث أنه ومن خلال تخصيص الموارد التي تشجع البحث في مرض الأمعاء الإلتهابي في دولة الإمارات، يمكننا العمل جنبًا إلى جنب مع المرضى لتقييم التحديات التي يواجهونها وتطوير حلول يمكن أن يكون لها تأثير حقيقي على حياتهم."

ومن الجدير بالذكر أن شركة جانسن للأدوية، احدى أكبر شركات الأدوية العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي التابعة لمجموعة جونسون آند جونسون العالمية، قامت بدعم تأسيس جمعية الإمارات لداء الأمعاء الالتهابي.

وفي هذا الصدد، قالت جيمي فارس، مديرة عام شركة جانسن دول مجلس التعاون الخليجي التابعة لمجموعة جونسون آند جونسون العالمية: "تفخر شركة جانسن بشراكتها مع جمعية الإمارات لداء الأمعاء الالتهابي، حيث تهدف هذه الشراكة إلى توعية المرضى وزيادة معرفتهم حول إدارة داء الأمعاء الالتهابي. وتأتي هذه الشراكة أيضاً في إطار التزامنا بوضع مصلحة المريض في مقدمة أولوياتنا وتقديم الدعم اللازم للمساهمة في تسهيل وصول المرضى إلى رعاية صحية جيدة. ويهمنا العمل والتعاون مع المرضى ومقدمي الرعاية ومجموعات الدعم لفهم وجهات نظرهم وتوظيفها في قلب أعمالنا بهدف تحسين تجربة المريض الإجمالية. وتتمثل مهمتنا في زيادة الوعي حول احتياجات الآلاف من المرضى ومقدمي الرعاية في جميع أنحاء المنطقة وتقديم منصة توعوية توفر كافة أشكال الدعم والحلول لهم."

وندعو كلا من الأشخاص المتأثرين بداء الأمعاء الإلتهابي كمريض أو مقدم رعاية للانضمام إلى عضوية الجمعية عبر الموقع الالكتروني تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلطان بن حمدان آل نهيان، أعلنت الدكتورة مريم الخاطري، رئيس قسم المناظير في مستشفى ابراهيم بن حمد عبيد الله، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، الرئيس السابق لشعبة الجهاز الهضمي والكبد في جمعية الإمارات الطبية، عن الإطلاق الرسمي لجمعية الإمارات لداء الأمعاء الالتهابي في الإمارات العربية المتحدة. وتم إنشاء الجمعية تحت إشراف وزارة تنمية المجتمع للمساهمة في تحسين حياة الأشخاص المصابين بهذا المرض.