أكدت الكاتبة سمية وضيفي، بأن مهرجان الشارقة القرائي للطفل تحت شعار "كن بطل قصتك"  يعتبر فرصة كبيرة  لاكتشاف وصقل مواهب الطفل وتشجيعه على القراءة والكتابة والإبداع من خلال ورشات عمل يقدمها العديد من الخبراء والمتخصصون في هذا المجال. مهرجان الشارقة القرائي للطفل هو عبارة عن احتفال كبير يقدم مختلف  الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية من جلسات قرائية ونقاشية للكتاب والرسامين والمبدعين اليافعين مع تنظيم حفلات توقيع كتب ومسابقات وتكريم المبدعين، بالإضافة لجوائز توزع على الأطفال الفائزين،  الأمر الذي يغمر الطفل وكل أفراد العائلة بالسعادة.. أشادت الشاعرة بشرى الغفوري، أن المعرض يعتبر حدثا ثقافيا مهما يهدف إلى تعزيز حب القراءة والتعلم لدى الأطفال، حيث يجذب آلاف الأطفال والعائلات من مختلف أنحاء العالم، كما يوفر المعرض فرصة للأطفال لاكتشاف عوالم جديدة من خلال الكتب والفعاليات التعليمية، ويتميز بمشاركة عدد كبير من الناشرين والمؤلفين والمثقفين الذين يقدمون مجموعة متنوعة من الكتب والأنشطة المخصصة للأطفال من جميع الأعمار، ويشمل المعرض عروض الكتب وورش العمل والعروض التوقيعية والفعاليات الفنية والمسرحية والألعاب التفاعلية والعديد من الفعاليات المتنوعة.
كما يسعى المعرض إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي والثقافي بين الأطفال من مختلف الثقافات والخلفيات وتوفير بيئة تعليمية وترفيهية آمنة ومحفزة تسهم في تطوير مهارات القراءة والكتابة والتفكير النقدي لدى الأطفال، من خلال مبادرة مميزة تسهم في بناء جيل قارئ ومثقف وتعزز القيم الثقافية والتعليمية في المجتمع . قالت الكاتبة الصحفية ثناء عبد العظي: إن مهرجان الطفل القرائي اختلف هذا العام كثيرا عن السنوات السابقة وتميز بما يحاكي العصر من تطور تكنولوجي متسارع على كل المستويات، حيث استهدف الطفل فى جميع فئاته العمرية وأصبح سيد الموقف ومن ورائه متخصصون وخبراء فى المجالات المختلفة بورش تثقل مواهبه وتضعه على الطريق الصحيح وأصبح الاهتمام بالمبدعين من الأطفال والمبتكرين ليكون الطفل هو المحرك الرئيسي للحياة فى المستقبل . وأشارت إلى أن ورش المهرجان هذا العام  تنوعت ما بين العلوم و الآداب والفنون والقصة وتصميم أغلفة الكتب وكتابة السيناريو وايضا ما بين الطهى ومعرفة تناول الاغذية المفيدة للجسم والابتعاد عن الوجبات السريعة والتى تسبب السمنة وامراض القلب، كما تنوعت ايضا ما بين ممارسة الرياضة وعروض الازياء والاهتمام بملابسه وجعله انيقا نظيفا طوال الوقت  .
كما اهتم المهرجان بالعقل والابتكار لأن طفل اليوم اختلف عن طفل الأمس واصبح يمتلك امكانيات تكنولوجية جعلت العالم فى قبضة يديه من خلال الموبايل مما جعلت المؤسسات التى تعنى بالطفل تغير من مفاهيمها وتجعله على راس اولوياتها وهذا ما شاهدناه نحن فى المهرجان القرائي هذا العام. قال علي عبد الحميد، مدير مطبعة للنشر والتوزيع، جاء المهرجان هذا العام مختلفا ومبهرا من حيث التنظيم والمحاور التى تناولها، فورش العمل والفعاليات التربوية والعلمية والترفيهية تمكنت من جذب الأطفال بمختلف أعمارهم، خاصة وأن الأجنحة استقطبت خبراء وفنانين ورسامين شاركوا الأطفال في تنشيط مهاراتهم واكتشاف مواهبهم، كما أن مهرجان الشارقة القرائي للطفل ساهم في غرز حب القراءة والاطلاع عند الأطفال، بالإضافة إلى المكتبات الناشرة لسلاسل القصص الملونة وبأجود الصناعة والجاذبة للطفل، فالمهرجان فرصة كبيرة لالتقاء القراء مع الكتاب والمؤلفين وبدور النشر تحت سقف واحد مما يزيد من اهميته ودوره في نشر الثقافة واكتشاف مواهب ومهارات الأطفال، فضلا عن وجود فعاليات يشارك الطفل وعائلته مما اسهم في خلق جو من الألفة والتقارب بين الأسرة  . يقول الكاتب الصحفي أحمد منصور: "كون كونك" أنت حقيقي داخل بيئة صحية تمامًا تسطيع من خلالها تشكيل عقول وترفع وعى الأطفال واليافعين، وذلك يحدث بالفعل داخل مهرجان الشارقة القرائي للطفل، فبين طيات الورق وأغلفة الكتب وروائع الفقرات الفنية والتوعوية التي تجذب جميع الزوار لتجد الصغار بل والكبار يستفيدون منها، فتستنير العقول نحو المسار الصحيح لتتسع المدارك بواسطة القراءة والمطالعة على مختلف الآداب والعلوم،  والتفكير والابتكار والتطوير من خلال ورش العمل التي تعقد  على مدار أيام مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والتي تعطى الفرصة الحقيقية لتنمية المواهب وتبادل الأفكار بين المتخصصين والنشء الجديد، بالإضافة لوضع آليات تساعد على تنمية هذه المواهب ورعايتهم بالشكل الأمثل حتى تكتسب الخبرة بشكل كامل وتصل لوجهتها الحقيقية في تحقيق آمال وطموحات مستقبل مشرق.
في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، تجد نفسك أمام فعاليات مكتملة الأركان بفضل متابعة وتوجهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، برؤيته تجاه الاستثمار بركائز المعرفة، وفتح آفاق أمام الأجيال الجديدة للاطلاع والفهم والتعلم حتى يفيد نفسه ووطنه.، كما يحرص المهرجان كل عام على مواكبة التقدم التكنولوجي  الذى يحدث في جميع أنحاء العالم، فيستطيع مخاطبة عقول الطفال التي أصبحت عنصرا أساسيا في تلك الحالة التقدمية لتجد فعاليات وورش تناسب طفل هذا العصر، فحتما تحترم عقولهم وتقدم لهم ما يتناسب معهم وفي الأخير يبقى الهدف الدائم في بناء المعرفة لدى النشء فمن سواعد البراءة تبنى الجسور والأوطان وتنمو المجتمعات، ويتحقق الرخاء.