رئيس الدولة يصل بلغراد في زيارة عمل.. والرئيس الصربي في مقدمة مستقبليه
إقبال جماهيري واسع لحضور فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية
بنجاح كبير وإقبال جماهيري واسع فاق التوقعات، تتواصل فعاليات الدورة الـ "19" من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، المُقامة حالياً تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث يفتح المعرض أبوابه من الساعة 11 صباحاً إلى 10 مساءً يومياً.
وتُقام الدورة الحالية خلال الفترة من 26 سبتمبر ولغاية 2 أكتوبر، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، وبرعاية رسمية من هيئة البيئة- أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، مركز أبوظبي الوطني للمعارض حيث يُقام الحدث، وراعي القطاع شركة كاراكال الدولية، الراعي الفضي شركة "كيو" للعقارات، وشركاء تعزيز تجربة الزوار كل من أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، شركة بولاريس للمُعدّات الرياضية المُتخصّصة، ومجموعة العربة الفاخرة، وراعي الفعاليات كل من شركة "سمارت ديزاين" وشركة "الخيمة الملكية"، وشريك صناعة السيارات "إيه أر بي الإمارات"، وبدعم من شرطة أبوظبي ووزارة الداخلية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي ونادي تراث الإمارات، وشريك السفر الرسمي طيران الاتحاد.
وأشاد العارضون والزوار على حدّ سواء، بدور إدارة المعرض في تسهيل إجراءات الدخول وفق ضوابط تنظيمية دقيقة وسلسة في ذات الوقت، واصفين إيّاها في دورة هذا العام بأنّها الأفضل، بما يعمل على تحقيق النجاح المعهود للمعرض، ويحرص على إظهاره بالصورة المُشرقة لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، على صعيد تنظيم أفضل المعارض والفعاليات على مستوى العالم.
اتحاد جمعيات الصيد والحفظ الأوروبية يُشيد بدور الإمارات في تحقيق الصيد المُستدام
أكدت سابرينا دايتيز عضو اتحاد جمعيات الصيد والمحافظة الأوروبي على أهمية دور الإمارات في تعزيز انتشار الصيد بالصقور بشكل مشروع، والتركيز على الصيد المُستدام.
وأشارت خلال محاضرة قدمتها ضمن منصة الاستدامة التي يحتضنها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته الـ (19) إلى أن المعرض يعمل على تأسيس قنوات اتصال مباشرة بين مُربّي الصقور والصقارين، وتشجيع النظرة الإيجابية للصقارة لمن هم خارج مُحيطها.
وأكدت سابرينا دايتيز على ضرورة تصحيح المعلومات الخاطئة بأن الصيد يؤدي إلى تدهور الكائنات والأنواع الحية، مشيرة إلى ضرورة التمييز بين الصيد المُستدام والصيد غير المسؤول، موضحة أن رياضة الصيد بالصقور غنية بالنجاحات في مجال الصيد المُستدام، والتي من الضرورة مُشاركتها باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية، وتشجيع استراتيجيات استعادة النظم الإيكولوجية من خلال الاستخدام المُستدام، والاعتراف بدور الصقارة كتراث مهم في المجتمعات المحلية والسكان الأصليين، والدور القيادي الذي يمكن أن يلعبه الصقارون في تقديم الدعم لتحقيق أهداف الحفظ وصون التراث.
ولفتت إلى ضرورة توعية الصقارين بأهمية اقتناء الصقور المتكاثرة في الأسر، بدلاً من الصقور البرية، الأمر الذي يقلل من التأثير السلبي لرياضة الصقور في السلالات البرية.
وقالت إنه منذ تاريخ طويل؛ احتلت الصقور والصقارة مكانة مميزة في التراث العربي، حيث مارسها أهل شبه الجزيرة العربية منذ ما يقرب من 4000 سنة، ولا تزال تتمتع بالمكانة نفسها في الوقت الحالي، رغم ما شهده العالم من تطور وتغييرات في نظام الحياة، حيث حرص أهل الإمارات على التمسّك بها، وبكل مفردات تراثهم الذي توارثوه عن الآباء والأجداد.
وأكدت أن دولة الإمارات أولت اهتماماً بالغاً للصقارة والصقور، لما ارتبط بها من قيم نبيلة وصفات أصيلة، مثل: الشجاعة والفخر والتواضع والعمل بروح الفريق بين الصيادين، كما اهتمت الدولة في الوقت نفسه بالحفاظ على الطبيعة والصيد المُستدام.
صور نادرة في جناح الأرشيف والمكتبة الوطنية
يعرض جناح الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، مجموعة كبيرة من الصور النادرة التي تعكس اهتمام قادة الإمارات بالرياضة والتراث وحرصهم على المشاركة في الأنشطة والرياضات التراثية وفي مقدمتها سباقات الخيول ورحلات الصيد والقنص. فيعرض الجناح مجموعة من الصور لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مراحل مختلفة من عمره، منها صورة لسموه خلال زيارته لباكستان عام 1974، وصور أخرى لسموه في نادي الصيد والفروسية في أبوظبي. إلى جانب صورة لسموه مع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أثناء زيارتهما للمملكة المتحدة في عام 1974.
ويضم الجناح صوراً لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من بينها صورة لسموه أثناء مشاركته في الجولة الثالثة لسباق عمالقة القدرة في عام 2009، وصورة لسموه يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في افتتاح كأس دبي العالمي للخيول في عام 2011.
أيضا يعرض الجناح مجموعة كبيرة من الصور التي تعكس اهتمام الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الكبير بالخيول والصقارة والصيد، من بينها صورة له وهو يشهد سباق الخيول العربية الأصيلة بميدان السباق بأبوظبي، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، زير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخ سيف بن محمد آل نهيان، في عام 1978. وصورة للشيخ زايد يحمل صقراً أثناء زيارته للنمسا في الثمانينيات من القرن الماضي. إلى جانب صور مختلفة من رحلات الصيد التي كان يقوم بها، رحمه الله، داخل وخارج الدولة.
الشعر يتصدّر أروقة "الصيد والفروسية 2022"
ضمن اهتمامه بالثقافة والفنون والتراث، حرص معرض أبوظبي للصيد والفروسية، على إبراز العلاقة الوثيقة بين الشعر من جهة والصقارة والفروسية من جهة أخرى، فتصدّرت أروقة المعرض مكعبات خشبية باللون الأسود خُطت عليها الأبيات الشهيرة التي نظمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الطير والصيد وتبدأ بـِ:
ياطير وضبتك بتدريب
ابغي اصاوع بك هدادي
لي طارن الربد المهاريب
لي ذايرات من العوادي
القف لهن عساك ما تخيب
واقصد لقايدهن عنادي
وتأكيداً على العلاقة الوثيقة بين الشعر النبطي والصيد والفروسية والصقارة، حيث لا يكتمل الحديث حول المقناص والتراث دون التطرق إلى الشعر النبطي، نظّم نادي صقاري الإمارات، في الدورة الحالية من المعرض، بالتعاون مع إدارة مركز زايد للدراسات والبحوث في نادي تراث الإمارات، أمسية شعرية مميزة ضمن الأنشطة الثقافية والتراثية المصاحبة لفعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2022، وذلك لاستقطاب عشاق الشعر ومحبيه من الإمارات ومنطقة الخليج العربي بوجه عام.
مدرسة محمد بن زايد تُدرّب 2500 طالب على فنّ الصقارة العربية وتقاليد العيش في الصحراء
شهدت مدرسة "محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء" في رماح ومنتجع تلال بمنطقة العين، إقبالاً واسعاً على تعلم فن الصقارة العربية وتقاليد العيش في الصحراء، واستطاعت المدرسة أن تستقطب حتى اليوم أكثر من 2500 طالب من الجنسين.
وقالت نيكولا ديكسون خلال محاضرة عن أنشطة المدرسة مساء الثلاثاء في منصّة الاستدامة في المعرض الدولي للصيد والفروسية، إن مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء التي افتتحت في ديسمبر 2016، أضحت اليوم منصّة رائدة متخصصة على مستوى العالم في تعليم فن الصقارة العربية، حيث دأبت المدرسة على المشاركة في أهم الفعاليات التراثية للتعريف ببرامجها.
وبينت ديكسون خلال المحاضرة أن المدرسة تقدم لطلبتها من كافة الأعمار باقة من البرامج التعليمية المميزة منها دروس نظرية في تربية الصقور وأنواعها، وتشريحها، طرائدها، مبادئ الصقارة وأخلاقياتها، كيفية الحفاظ على الصقور أسس التعامل معها، وكيفية استدامتها، الدروس العملية للصقارة التعامل مع الصقور، تدريبها وتربيتها ورعايتها، والحفاظ عليها، فراسة الصحراء والآداب والسنع والأخلاقيات الواجب اتباعها، والتعرّف إلى أهمية طائر الحبارى في الصقارة العربية.
كما تُقدّم المدرسة دروساً نظرية في جميع الموضوعات المتعلقة بالصقور والطرائد والصقارة المُستدامة، ورحلات الصقارة العملية ورحلات فراسة الصحراء وبرامج وأنشطة ترفيهية للزوار والسياح وزيارات تعليمية للمدارس وبرامج في فن الصيد العربي التقليدي بالصقور.
وتهتم المدرسة بالنشء من الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 17 عامًا حيث تستهدف الدورات التدريبية المخصصة لتلك الشريحة تعزيز تقاليد الصقارة العربية المتوارثة والمُستدامة، تدريب الأجيال الشابة على المبادئ الأساسية السليمة للصقارة العربية، التعريف بتراث الصقارة بهدف ترسيخ التقاليد المتوارثة في هذا المجال باعتبارها واجهة تراثية وثقافية مهمة لإمارة أبوظبي.
وتتضمن محتويات الدورة التدريبية الموجهة للطلبة في هذه السن المبادئ الأساسية للصقارة العربية، تعريف معنى التراث، أهمية الصقارة بالنسبة لتراث الإمارات العربية المتحدة، التعريف بالأدوات اللازمة لممارسة الصقارة، التعريف بأساسيات علم تشريح الصقور، المعلومات الأساسية عن الصقارة العربية والطرائد التي يتم اصطيادها، والتعريف بسلالات وأنواع الصقور المستخدمة في الصقارة العربية.
نادي تراث الإمارات يستحضر عبق الماضي
يشهد جناح نادي تراث الإمارات في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي ينظمه نادي صقاري الإمارات ويستمر حتى 2 أكتوبر، العديد من الفعاليات والأنشطة التراثية والثقافية والترفيهية، وذلك عبر أركان الجناح المختلفة التي تجسد تنوع التراث الإماراتي العريق وتستحضر عبق الماضي بمفرداته التراثية الأصيلة وتفاصيل الحياة القديمة.
وقال سعادة حميد سعيد بولاحج الرميثي المدير العام لنادي تراث الإمارات، إن النادي يحرص على المشاركة سنوياً في هذا المحفل المتميز الذي يعد منبراً للتواصل مع ممثلين عن مختلف الحضارات والشعوب، وفرصة لعشاق التراث لاطلاعهم على مفردات التراث المحلي مُضيفاً أن المعرض يربط بشكل غير مباشر بين حاضر الإمارات الذي يعكس التقدم التقني، وبين ماضيها الذي يتجلى في أهمية المحافظة على تراث اﻵباء واﻷجداد، الذي تظهر مفرداته بأكثر من طريقة في هذا المعرض.
وأوضح أن النادي يشارك هذا العام ببرنامج زاخر بالأنشطة والفعاليات التراثية المتنوعة والشاملة، بما يتوافق مع أهدافه ورسالته في نشر وترسيخ التراث، وتأهيل قطاع الناشئة والشباب ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع ضمن إطار ثقافة وتراث دولة الإمارات وبما يواكب طبيعة العصر ومتطلباته.
وقدّم جناح النادي خلال الأيام الأولى للمعرض عدداً من الورش والعروض الحية للصناعات والحرف اليدوية التي كانت سائدة قديماً، مثل صناعة الفخار، وصناعة الدلال، وصناعة السيوف والخناجر، والتلي، والسدو، وسف الخوص، وعدد من الورش البحرية عن صناعة الديين، والطواشة، والغزل، وفلق المحار واستخراج اللؤلؤ، بالإضافة إلى المسابقات التراثية، وعروض الصقارة، وركوب الخيل والهجن، وأنشطة الرسم والتلوين.
ويقدم الجناح فرصة لزوار المعرض للتعرف على الأكلات الشعبية الإماراتية، وارتداء الملابس التقليدية، والتقاط الصور الفوتوغرافية.
وفي الجانب الثقافي، نظم نادي تراث الإمارات برنامجاً مكملاً لما يقدمه ركن الإصدارات في جناحه بالمعرض، الذي يضم منشورات النادي في التراث والتاريخ والدراسات ودواوين الشعر النبطي، بما يشمل العديد من العناوين التي تختص بالصيد والفروسية في دولة الإمارات.
وافتتح النادي برنامجه الثقافي المصاحب بمحاضرة "الخيل في مصادر تاريخ الإمارات" في اليوم الأول للمعرض وتحدث فيها المستشار التراثي سعيد بن كراز المهيري، الذي قدم نبذة تاريخية عن الخيل وأصولها وأسمائها، وحضورها في التراث الإماراتي منوهاً باهتمام شيوخ الإمارات بالخيل وسلالاتها. وفي السياق نفسه جاءت محاضرة "الخيل العربية القديمة في إمارة أبوظبي" للباحث المتخصص في شؤون الخيل محمد علي المطروشي في اليوم الثاني للمعرض، الذي تحدث عن الخيل العربية الأصيلة في دولة الإمارات وأنواعها وأهميتها، متناولاً تاريخ وأسماء بعض أقدم الخيل العربية في أبوظبي وأنسابها.
كما نظّم النادي جلسة تعريفية في منصّة الاستدامة بالمعرض، تحت عنوان «السنع الإماراتي عند أهل البادية» قدّمها المدرب التراثي زايد المنصوري، الذي تحدث عن جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في الحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة، منوهاً بالدعم الكبير من دولة الإمارات للتراث والسنع، وجهود نادي تراث الإمارات في الحفاظ على التراث ونشره بين الأجيال الحديثة.
ويتواصل البرنامج الثقافي للنادي طيلة أيام المعرض بندوات ومحاضرات وجلسات حوارية وأمسية شعرية مميزة.
دائرة القضاء في أبوظبي تتواصل مع المُجتمع عبر تواجدها الفاعل في المعرض تُشارك دائرة القضاء بأبوظبي في فعاليات المعرض الدولي التاسع عشر للصيد والفروسية، وذلك في إطار توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة رئيس دائرة القضاء في أبوظبي؛ بتنويع قنوات التواصل مع المجتمع بما يساهم في نجاح رسالة الدائرة التوعوية. وأكد سعادة المستشار يوسف سعيد العبري وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، أن مشاركة الدائرة في المعرض تأتي انسجاماً مع أولوياتها الاستراتيجية بتعزيز مشاركتها وتواجدها في الساحات المحلية والعالمية، مشيراً إلى أن المعرض يمثل منصة مهمة وفرصة للتواصل مع المهتمين برياضات الصيد والفروسية وسباق الهجن لإلقاء الضوء على القوانين المنظمة لهذه الأنشطة.
وأوضح العبري أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك منظومة قوانين متكاملة ودقيقة، لا تقتصر على التشريعات التي تحفظ الأمن الاجتماعي والاقتصادي بل تجاوزت ذلك نحو الاهتمام بكافة جوانب الحياة، وذلك من خلال سن التشريعات التي تكفل حفظ واحترام جميع أنواع الحياة حولنا، وهو ما يؤكد تطور نظامها القضائي واحتلاله مكانة متقدمة على الصعيدين الاقليمي والعالمي.
إلى ذلك، يعرض جناح دائرة القضاء في المعرض أهم إصداراتها القانونية ذات الاختصاص بشؤون الرياضة والصيد، وعرض الإصدارات القانونية لفرع محكمة التحكيم الرياضي في أبوظبي "كاس"، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي من إنتاج دائرة القضاء؛ حول دور الشيخ زايد طيب الله ثراه في تشجيع الرياضة بشكل عام، والتراثية منها بشكل خاص وفي مقدمتها رياضتي الصيد والفروسية.
"الصيد والفروسية 2022" يرسم السعادة على وجوه الأطفال
كعادته كل عام؛ يحرص معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، على تنظيم مجموعة كبيرة من الأنشطة والفعاليات المخصصة للأطفال، والتي تهدف إلى تعريفهم بتراث الإمارات الأصيل، وربطهم به، وترسيخ مكانته في نفوسهم، وكذلك توعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة والمشاركة بفاعلية في تحقيق الاستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
ومن الأنشطة التراثية التي يشهدها المعرض، الألعاب الشعبية التي ينظمها نادي تراث الإمارات للأطفال، مثل لعبة القبة والمسطاع، ولعبة الكرابي، وركوب الهجن. وينظم نادي ظبيان للفروسية فعاليات لركوب المهر في بيئة مثالية آمنة في ساحة العروض بالمعرض، كما ينظم النادي بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، فعالية "جيمخانا" الرياضية المخصصة لأصحاب الهمم، وهي حدث سنوي تدعو من خلال هؤلاء الأطفال المبدعين لزيارة المعرض والتنافس على ظهور الخيل لإبراز مهاراتهم في فن الفروسية، وتعزيز مهاراتهم في العمل ضمن فريق.
من حانب آخر، تُقدّم حديقة الحيوانات بالعين عرض الطيور الجارحة، الذي يُتيح للأطفال والكبار مشاهدة الصقور والنسور وهي تبرز سرعتها ومهاراتها، مع فرصة التقاط صور تذكارية مع هذه الطيور.
ويشهد المعرض في دورته الحالية تنظيم مجموعة من ورش العمل تحت عنوان "تواصل مع الطبيعة والحيوانات"، تتضمن ورش عمل للأطفال والكبار حول كيفية الاعتناء بالحيوانات الأليفة، والتفاعل مع كلاب الصيد. وينظم "كلاود 9" للعناية بالحيوانات الأليفة، مسابقة لتزيين الكلاب والعناية بها. بينما يتيح مركز حديقة الحيوان البيطري في جناحه بالمعرض، مساحة ممتعة للأطفال لممارسة الرسم والتلوين والتعرف على أشكال الحيوانات المختلفة وغير ذلك من الأنشطة المسلية.
إقبال لافت على "مسدس روح الإمارات" المرصع بالذهب في منصة كراكال
لقي المنتج الجديد الذي يعرض للمرة الأولى في معرض الصيد والفروسية "مسدس روح الإمارات" إقبالا لافتاً من الزوار ومحبي رياضة الصيد في الدورة الحالية حيث يتميز المسدس بدقة وإتقان النقش والترصيع بالذهب من عيار 24 قيراط.
وتمت عملية تزيين مسدس روح الإمارات بالشعارات العربية سواء شعار "روح الإمارات" أو "كراكال" ورسم الخط العربي للصقر بدقة وحرفية متناهية في صيف العام الجاري 2022 في أحد افضل ورش النقش في العالم في إيطاليا.
وتكمن اللمسات الأخيرة على مسدس روح الإمارات في صندوق العرض الخشبي الفاخر المصنوع من الخشب النادر والمُعشّق بشعار روح الإمارات بخط الوسام على الغطاء، بينما ثبتت صحيفة معدنية تحمل شعار كراكال في داخل الصندوق المرفق أيضا بشهادة اعتماد من اللجنة الدولية لفحص الأسلحة والذخائر وشهادة تميز المنتج.
أما المواصفات الفنية للمسدس فيمكن القول إن جميع الأجزاء مصنوعة بدقة من المعدن الصلب من دون استخدام أي صب أوتصنيع مبسط وفقاً للمنتجات التسلسلية الكبرى في الأسواق العالمية.
وتمّ تصنيع الإطار العلوي والزلاقة من كتل صلبة فولاذية ذات مقاومة شد عالية بينما تم تصنيع أخمص المسدس من سبيكة معدن كتلك المستخدمة في طلاء الصفائح المفرزة، كما أنه تمت معالجة جميع مكونات الفولاذ بالتفريغ الحراري للحصول على أعلى درجات التحمّل ومزايا الأبعاد في حين أنّ السبيكة الخفيفة مؤكسدة بشدة للاستخدام الدائم والحفاظ عليها لعقود طويلة.
يقول علي خليفة الكعبي اختصاصي مبيعات فنية في شركة كراكال إنه لم تكن مهمة سهلة في تصميم وتصنيع ونقش مسدس روح الإمارات المميز والنصف أتوماتيكي والذي يعمل بكامل طاقته ويتوافق مع معايير مركز فحص الأسلحة والذخائر، مُضيفاً أنّه كانت البداية في تصميم ملف تعريف مكونات مسدس جديد وأكثر ملاءمة للنقش مثل الشريحة والإطار العلوي والذي يكون في حالة مسدس روح الإمارات مُستديراً بدلاً من الحواف الحادة.
وأضاف الكعبي "لاحظنا إقبالا كبيراً من جمهور معرض الصيد والفروسية للتعرف إلى مكونات المسدس الذي يعرض للمرة الأولى في المعرض ويمتاز بشكله الجذاب ومواصفاته الفنية الهائلة، وأيضا بترصيعه بالذهب، مشيراً إلى أن كافة الزوار حريصون على زيارة منصة كراكال للتعرف على جديد أسلحة الصيد والقنص."
المرأة حاضرة بقوة في فعاليات المعرض
أثبتت المرأة حضوراً بارزاً بين العارضين في مختلف القطاعات الـ 11 للمعرض، كما وشهد المعرض حضورا نسائياً واضحاً مع تحوّل الحدث إلى مهرجان عائلي يُناسب كافة أفراد العائلة والمُجتمع.
ولوحظ خلال دورة المعرض الحالية إقبال ملحوظ من العديد من الفتيات والسيدات على شراء أسلحة صيد مرخصة، خاصة مع الجهود المبذولة لتسهيل إجراءات تراخيص شراء أسلحة الصيد وفق التشريعات والآليات المعمول بها. وأكدت فاطمة خليفة، زائرة للمعرض، أنها اعتادت منذ ثلاث سنوات تخصيص جزء من يومها لزيارة المعرض، والتجول في أجنحة الصقور والأسلحة لأنها معنية برياضة الصيد بالصقور.
وشهد المعرض مشاركة واسعة من قبل الفنانات الإماراتيات والعربيات، وأكدت عزة القبيسي فنانة بصري، أهمية المعرض في إبراز مهارات وإبداع المرأة في مجال الفن والرسم.
وأكدت أليساندرو أوليفيتو أهمية المعرض لجيل النشء للتوعية برياضة الصيد بالصقور، والصيد المُستدام، وتطوير مهارات الفتيات في مجال الرياضات التراثية. وتتواجد العديد من الصقّارات والخبيرات في عالم الصقارة والصيد المُستدام في برنامج الندوات وورش العمل للمؤتمر المُصاحب للمعرض، حيث يبرز دور المرأة من خلال مُشاركات متعددة بإشراف من الجهات المختصة، مثل نادي صقاري الإمارات ومدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، والمؤسسة الأوروبية للصقارة والمحافظة على الطبيعة، والمجلس الدولي للألعاب والحفاظ على الحياة البرية واتحاد جمعيات الصيد وصون الأنواع في الاتحاد الأوروبي. كما تُشارك المرأة في عروض الطيور الجارحة التي تُقدّمها حديقة الحيوانات بالعين. كذلك وفي مجال الصقارة، ويحتفي جناح اليابان في المعرض مُجدداً بدور المرأة في الصقارة وبمُشاركة صقّارات يابانيات خبيرات.
وفي مجال الفروسية، يشهد المعرض مشاركات متعددة لفارسات من الإمارات والعديد من الدول في العروض التي يُقدّمها لجمهوره، ومن أبرزها ندوة في منصّة الاستدامة آلية خدمات تسجيل الخيول في جمعية الإمارات للخيول العربية تُقدّمها الأستاذة لولوة المنصوري. كما وتُقدّم الباحثة سارية المرزوق محاضرة حول علم الوراثة الخاص بالخيل، وأكثر سمات الخيول العربية أهمية من وجهة نظر اقتصادية، بما في ذلك معايير التحمّل والأداء والشكل الجسماني ذات الصلة بملامح وصفات جمال الخيل.
عبر عروض الرسم الحي، البعيني تؤكد رسالة الفن في خدمة المجتمع
عروض الرسم الحي، المُقامة في منصّة الحرف اليدوية، من الفعاليات المهمة التي نجحت في استقطاب قطاعات واسعة من الجمهور سواء من الصغار أو الكبار، إذ جرى تعريفهم بأساسيات عالم الرسم والألوان، وكيفية استخدام الفن التشكيلي في توجيه رسائل معينة إلى المجتمع، بحسب الفنانة التشكيلية رانيا البعيني، التي أشرفت على عدد من ورش الرسم الحي على مدى أيام المعرض.
وتقول البعيني، إنها خلال الورش التي تقدمها للجمهور بشكل يومي لمدة ساعة كاملة، تقوم برسم لوحة تحمل اسم "باب الأمل"، قياسها 50 x 70 سنتيمتر، وذلك باستخدام ألوان الأكريليك، وفكرة العمل أنها تعلم الجمهور خاصة من الطلاب وصغار السن كيف يستطيعون تجاوز كل المشاكل من خلال عمل فني، واستخدام موهبتهم بمرجعية من خلال مضمون ثقافي، ويكون العمل الفني داعماً لأحد الأهداف في الحياة. وهو ما سيجري تطبيقه بشكل عملي، عقب انتهاء اللوحة الفنية حيث سيتم التبرع بقيمة مردودها المادي إلى إحدى الجهات الخيرية في الدولة تكريساً لمبدأ الفن في خدمة الحياة.
ولفتت إلى أن هذه اللوحة ستكتمل على مدار 5 أيام، عبر ساعة عمل يومية بالمشاركة مع جمهور المعرض من حضور ورشات عروض الرسم الحي. لافتة إلى أنها تشارك بالمعرض للنسخة الثالثة على التوالي، خاصة وأن المعرض يدعم الفنانين بشكل كبير وييسر لهم سبل التواصل مع الجمهور.
وعلى الرغم من أن المعرض يختص بالصيد والفروسية إلا أن القسم الفني يمثل اللمسة السحرية بالمكان، ويشجع الفنانين على التواجد في المعرض، خاصة مع تحديد مساحة مميزة لعرض الأعمال الفنية، ما يسهم في توسيع قاعدة الجمهور لأي فنان وفي الوقت ذاته يلبي ذائقة الشغوفين بالفن التشكيلي، خاصة وأن المعرض يعتبر الأضخم من حيث عدد الزوار في أبوظبي، ما يجعل من المشاركة فيه رصيداً وإضافة لأي فنان. كما أن موضوعات العارضين تتضمن دوما تراث الإمارات ورؤية الدولة الطموحة والمستقبلية، ما يحعل هناك نوع من التحدّي الأنيق بين الفنانين عبر مشاركتهم في فعاليات الصيد والفروسية في أبوظبي.
ونوّهت البعيني، إلى أنها تستخدم تقنيات إعادة التدوير في العديد من أعمالها بما يحافظ على البيئة، وهو أحد الرسائل التي يسعى الفن الحديث إلى إيصالها للجمهور.
شركة المقناص، حضور مميز من الأردن
شركة المقناص من المملكة الأردنية الهاشمية، لها مشاركة فاعلة ومتميزة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2022.
قال سالم النبر مدير عمليات الشركة إن المقناص شركة متخصصة بتدريب الصقور قي محمية برقع في لواء الرويشد ونظامها الرئيسي بيئي وهو توطين طائر الحبارى في موطنه الإصلي.
وأشار إلى أن شركة المقناص تُقدّم مغامرة صقارة استثنائية من خلال منصّة متميزة لممارسة هذا الموروث العريق، مؤكداً أنّ صيد الحبارى بالصقور يُعدّ من أسس التقاليد العربية منذ آلاف السنين. وخلال العقود الماضية، باتت أعداد طيور الحبارى في تناقص مستمر وبشكل ملحوظ، واليوم هي مُصنّفة من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على أنها من الطيور المُعرّضة للخطر ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالاتقراض، مُبيناً أسباب التهديدات الرئسية لطائر الحبارى وهو تغير المناخ، والصيد الجائر، والاتجار غير المشروع، وفقدان المواطن البيئية وتدهورها .
وأضاف النبر أنه يمكن للصقارين المساهمة في الحفاظ على الحبارى البرية من خلال ممارسة الصيد القانوني للحبارى، والانخراط في ممارسات مُستدامة لتدريب الصقور على طيور الحبارى المربّاة في الاسر، احترام المناطق المحمية واستخدام المحميات المخصصة للصيد، وصيد الحبارى المربّاة في الأسر والمطلقة في البرية، والعمل على مكافحة الصيد الجائر، والاتجار غير المشروع، والدعوة للحفاظ على الحياة البرية والثقافية والتعليم بما يرتبط بالصقارة.
وتابع النبر أنّ الصقارة تُعتبر جزءاً لا يتجزاً من الثقافة العربية وبما أن الصيد الجائر قد سبب انخفاضاً ملحوظا في أعداد طيور الحبارى بشكل عام، تُعدّ توعية مجتمع الصقارين أمراً بالغ الأهمية في السعي للحفاظ ليس فقط على هذه الثقافة العريقة، بل أيضاً على فريستها المهددة بشكل مستمر والنظام البيئي الذي تعيش فيه، موضحاً أنّ الصقارة المستدامة أصبحت ممكنة من خلال الممارسة بشكل منظم في مناطق محدد لتخفيف الأثر على المجموعات البرية. وقال الزائر أحمد العمري من الأردن إنّ الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات في مجال حماية الحبارى يجعلها رائدة عالمياً في هذا المجال، إذ تُطلق سنوياً في البرية ألاف الحبارى المُربّاة في الأسر، وتقوم بتوعية الصقارين بالصيد القانوني وتمنع صيد الحبارى البرية، وقد أقامت محميات متخصصة لصيد الحبارى بالصقور دون استخدام السلاح، وهذا يُعتبر بحد ذاته إنجاز تفتخر به الدول العربية، وسجل تقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة. "الوطن العربي" مصنع قطري يُشارك للمرة الأولى في المعرض
أكد عبدالله حمد مدير عام مصنع "الوطن العربي" من دولة قطر لتجهيز المركبات لرحلات التخييم، أن مشاركة المصنع في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته الـ (19) تكتسب أهمية كبيرة نظراً للمكانة المحلية والإقليمية والعالمية التي يحظى بها المعرض.
وقال إن هذه المشاركة تعتبر الأولى للمصنع، مؤكدا أهمية المعرض للإقبال الواسع الذي يشهده من قبل هواة الصيد ورحلات البر والتخييم، كما أن المعرض يستقطب الزوار من دول الخليج العربي ومختلف دول العالم، بما يشكل سوقاً قوياً لعرض كافة الخدمات التي يقدمها المصنع. وأضاف عبدالله حمد أن سمعة المعرض واسمه وعمره الطويل ونجاحاته دفعته للمشاركة في هذه الدورة. وعن الخدمات التي يقدمها المصنع، أوضح أنها تتمثل في تجهيز المركبات من المكيفات والتلفزيون والمولدات التي تعمل بالطاقة الشمسية، إلى جانب سرير منام وجلسة داخلية، ودورات مياه بجدران بديلة للرخام والسيراميك، ومغسلة وكرسي خلاط وسخان ومسبح، وتوفير الكهرباء من إضاءة داخلية 12 فولت بالإضافة إلى الإضاءة الخارجية، والمولدات وخزان للمياه، وشاشة تلفزيون ودش قمر صناعي. كما يتم توفير صدام خلفي حامل للاستبنة ومستودعات خارجية، بالإضافة إلى مطبخ داخلي، بما يُتيح الاستمتاع في التخييم بالصحراء، مشيرا إلى أن الأسعار في متناول الجميع وتبدأ من 20 ألف درهم وترتفع حسب احتياجات الزبون ومتطلباته.
ويشهد المعرض هذا العام حضوراً خليجياً مُتميّزاً على مستوى الجهات الرسمية والشركات العارضة والصقارين وعُشّاق الصيد والرياضات التراثية، بما يعكس عُمق العلاقات المميزة بين الدول الخليجية الشقيقة، والتراث الثقافي المُشترك الذي يجمعها.