محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
برغم تحديات جائحة كورونا
إنجازات استثنائية لجمارك دبي في عام 2020
دعماً لمسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة توجت جمارك دبي جهودها لتطوير العمل الجمركي بتحقيق إنجازات رائدة جديدة في العام 2020 برغم تحديات الأزمة العالمية الناجمة عن جائحة كوفيد 19، وتقدمت الدائرة لتحول هذه التحديات إلى فرص وانجازات تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة ولرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بالعمل على تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة لترسيخ المكانة العالمية لدولة الامارات. وقال سعادة محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي: “واكبت جمارك دبي الإنجازات الرائدة المتلاحقة التي حققتها دولة الإمارات في عام 2020 عام الاستعداد للخمسين بالرغم من تحديات “كورونا” التي ألقت بظلالها على العالم أجمع، حيث حافظت تجارة دبي الخارجية على زخمها وسجلنا نمواً قوياً في عدد المعاملات الجمركية ، ومثلت تقنياتنا المتطورة البنية الصلبة التي انطلقت منها أعمالنا وبخاصة خلال فترات الإغلاق والعمل عن بُعد ، كما أطلقت الدائرة عدة مشاريع جمركية تدعم توجهنا لتأدية دور رئيسي في التحولات التجارية المستقبلية حيث دشنت الدائرة رسمياً خلال العام الماضي منصة التجارة الإلكترونية عبر الحدود، والتي تُمهد الطريق لجذب المزيد من شركات الخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية، وعلى صعيد حماية المجتمع أطلقت جمارك دبي مبادرة “سياج “ الرائدة أمنياً عبر منظومة ذكية متكاملة ، كما تم توجيه ضربات موجعه لمهربي المخدرات بتنفيذ ضبطيات نوعية.
وأضاف: “نحن مستمرون في تنفيذ استراتيجيتنا لريادة القطاع الجمركي عبر تطوير أنظمة جمركية تقنية تُسهل من العمليات الجمركية وتسرع من تدفق المسافرين، لقد كانت إشادة صندوق النقد الدولي بتقنيات الدائرة وبخاصة في أنظمة البلوك تشين رسالة فخر نعتز بها وتدفعنا إلى مواصلة الجهود نحو رؤيتنا في أن نكون الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة».
التجارة الخارجية غير النفطية .. بلغت قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية في النصف الأول من العام 2020 نحو 551 مليار درهم توزّعت إلى الواردات بقيمة 320 مليار درهم والصادرات بقيمة 77 مليار درهم وإعادة التصدير بقيمة 154 مليار درهم. فيما بلغت كمية البضائع في تجارة دبي الخارجية خلال هذه الفترة 44 مليون طن توزعت بواقع 30 مليون طن من الواردات و8 مليون طن للصادرات، و6 مليون طن لإعادة التصدير.
قفزة في المعاملات.. ويظهر النمو القوي في المعاملات الجمركية التي أنجزتها جمارك دبي بواقع 23% خلال العام 2020 الماضي مقارنة مع العام 2019، قدرة الاقتصاد المحلي لتحويل التحديات إلى فرص محققة.
انسيابية العمل عن بُعد .. تجني جمارك دبي ثمار الاستثمار الناجح في التقنيات والتطبيقات التكنولوجية المتطورة خلال السنوات الأخيرة، حيث سارت الأعمال على النحو المعتاد دون أي عقبات تذكر خلال مرحلة عمل الموظفين عن بُعد ومن المنزل ، وتم منح الموافقة الالكترونية التلقائية وبون أي تدخل بشري لنحو 97% من المعاملات الجمركية المتعلقة بالتخليص والإفراج عن الشحنات و بلغ عدد دقائق المحادثات الصوتية للموظفين عبر برنامج “تيمز” 3.1 مليون دقيقة ، وسجل مجموع الرسائل المرسلة 440 ألف رسالة ، وعدد مرات استخدام البرنامج اكثر من 615 ألف مرة ، ومجموع الاتصالات الفردية والجماعية نحو 109 ألف اتصال ، وعدد الدقائق المستخدمة في مشاركة الشاشة 719 ألف دقيقة ، و ذلك خلال الفترة من 15 مارس إلى 5 مايو.
ووفرت جمارك دبي بيئة عمل من المنزل وعن بُعد تعزز من إنتاجية الموظفين وتحوي جميع الأدوات اللازمة التي يحتاجون لها عبر منظومة متكاملة من الأنظمة الإلكترونية المتنوعة مثل برنامج سطح المكتب الافتراضي “الحاسب الافتراضي” بالإضافة إلى نظام” المزلاي “ ، وتطبيق مايكروسوفت تيمز ،و تم عقد 18 ألف اجتماع لجمارك دبي عبر البرنامج ،و سجلت نسبة تبادل المعلومات عبر برنامج تيمز خلال شهر مارس 15 % مقابل 85 % للبريد الإلكتروني و في إبريل ارتفعت نسبة الاعتماد على البرنامج لتصل إلى 34 % مقابل 66 % للبريد الإلكتروني .
إجراءات احترازية.. أطلقت الدائرة عدد من المبادرات النوعية لدعم البيئة الصحية في العمل، ومنها توفير 200 جهاز لتعقيم أجهزة الهواتف المحمولة، لكافة الإدارات والاقسام والمراكز الجمركية التابعة لها، بهدف سلامة وحماية الموظفين من خطر انتقال الفيروسات. و21 محطة امان لقياس درجة الحرارة ومتابعة الحالة الصحية للموظف خلال عمله.، وأيضاُ إطلاق مبادرات نوعية خلال جائحة كورونا ومبادرة المفتش الجمركي الآمن للحفاظ على كادر التفتيش الجمركي خلال العمل.
مبادرات تحفيزية .. في إطار جهودها لتخفيف الآثار المترتبة على التفشي العالمي لفيروس كرونا المستجد كوفيد -19 ، ودعمها لبيئة الاستثمار والتجارة عبر تنفيذ حزم التحفيز الاقتصادي نفذت جمارك دبي ، مبادرة تخفيض الغرامات المالية المتحققة على القضايا الجمركية المكتشفة أو المرتكبة قبل تاريخ 31-03-2020، بنسبة 80% من الغرامات المفروضة ، وذلك في خطوة من شأنها المساهمة في تسهيل ممارسة الأعمال ودعم المستثمرين والتجار، كما بادرت جمارك دبي بإطلاق حزمة تحفيزية تُعنى بإلغاء الغرامات المترتبة على تأخير تجديد- إلغاء بطاقة المخلص الجمركي.
الأولى عالمياً.. أحرزت الدائرة المركز الأول عالمياً و الفوز بجائزة “ أفضل جهة لإدارة المشاريع في العالم 2020” بالمسابقة الدولية التي ينظمها التحالف العالمي لإدارة المشاريع PMO Global Alliance ، حيث تفوقت جمارك دبي على عدة مؤسسات من 20 دولة حول العالم متمثلة بهيئات حكومية وشركات خاصة، ، و تؤسس مشاريعها المستقبلية على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة كالذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لتسهيل العمليات و أتمتة الإجراءات الجمركية لخفض الكلفة على المتعاملين بما يدعم استثماراتهم.
مختبر ابتكار.. حصل مركز المستقبل للبحث والتطوير في الدائرة على شهادة “مختبر ابتكار” معتمد من المعهد العالمي للابتكار، ومقره الولايات المتحدة الأمريكية، لتصبح أول دائرة جمركية في العالم تحصل على هذا الاعتماد العالمي. ومنح المعهد العالمي للابتكار “مركز المستقبل” شهادة الاعتماد بعد قيامة بعدد من عمليات التقييم، شملت الاستراتيجية ودعم منظومة الابتكار والتصميم والبنية التحتية والأمن والسلامة والموارد ونضوج الابتكار، حيث يعتبر المعهد العالمي للابتكار جهة عالمية رائدة في مجال الاعتمادات والتي تدير برنامج اعتماد ابتكار شامل للأفراد والمؤسسات.
17 جائزة .. بلغ عدد الابتكارات النوعية التي طورتها جمارك دبي في العام 2020 نحو 32 ابتكاراً ليصل اجمالي عدد ابتكارات النوعية في الدائرة منذ العام 2010 وحتى العام 2020 إلى 237 ابتكاراً، فيما بلغ اجمالي عدد الجوائز في مجال التميز والإبداع والابتكار في العام 2020 نحو 17 جائزة ليصل اجمالي عدد الجوائز لتي فازت بها الدائرة 127 جائزة.
الملكية الفكرية.. بلغ عدد حالات نزاع الملكية الفكرية لدى جمارك دبي في العام 2020 نحو 255 حاله نزاع، وقد بلغ عدد الفعاليات التوعوية التي نظمتها إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية خلال هذه الفترة نحو 56 فعالية شملت 2667 مستفيداً من طلبة المدارس والمشرفين وموظفي الدوائر الحكومية والمفتشين، فيما بلغ عدد العلامات التجارية الجديدة المقيدة لدى الدائرة 367 علامة تجارية وعدد الوكالات الجديدة المقيدة 203 وكالة تجارية وتم تسجيل 8 أصول معرفية للاختراعات والابتكارات الداعمة لتطوير العمل الجمركي التي تم تطويرها من قبل الدائرة وموظفيها، كما تمت مصادرة واعادة تدوير البضائع المقلدة لـ59 علامة تجارية وبلغت كمية البضائع التي شملتها إعادة التدوير 161753 قطعة من البضائع المخالقة.
مبادرة سياج.. أطلقت الدائرة مشروع “سياج”، مبادرة مبتكرة وذكية لمراقبة المنافذ الجمركية في إمارة دبي، وتعتمد المبادرة على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والأجهزة المتطورة لكشف المواد الممنوعة والمتفجرات وطائرة دون طيار كما تعتمد على العنصر البشري المتواجد على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، بالإضافة إلى وحدة الكلاب الجمركية k9 المساندة في عمليات الاستهداف الميدانية والتفتيش ضمن الحرم الجمركي.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز الاجراءات الأمنية لإمارة دبي ودولة الإمارات ودعم استقرار وحماية المجتمع من المخاطر الأمنية والصحية من خلال الرقابة على حركة السلع والبضائع وكشف وتتبع المهربين، بالإضافة إلى تسهيل العمليات التجارية ودعم سلسلة الإمداد العالمية بما يرسخ موقع إمارة دبي الرائد في التجارة المشروعة.
أكبر ضبطية .. ضمن حملة “وطن آمن” التي أطلقتها إدارة المراكز الجمركية البحرية لرفع جاهزية مراكزها الجمركية نفذ مركز جمارك الخور ومرفأ ديرة ضبطية هي الأكبر من حيث حجم وكمية المواد المخدرة التي تشهدها المنافذ الساحلية، حيث بلغ إجمالي كمية المواد المخدرة متعددة الأنواع التي تم ضبطها نحو 662 كيلو جرام، توزعت إلى مادة الكريستال بكمية 306.44 كيلوجرام ومادة الحشيش وافيون بكمية 201.44 كيلوجرام وحبوب ومؤثرات عقلية بكمية 122.72 كيلو جرام ومادة الهيروين بكمية 32.62 كيلو جرام
ضربات موجعة ..كما واصلت حملة “وطن آمن” توجيه ضربات موجعة لمهربي المخدرات وإحباط محاولاتهم لتهريب المواد المخدرة والمؤثرات العقلية عبر المنافذ الجمركية لإمارة دبي، حيث تمكنت وحدة “سياج” بالتعاون مع كادر المفتشين في مركز جمارك الحمرية من الإطاحة بحاوية تحتوي على 76.31 كيلو جرام من المواد المخدرة، تبلغ قيمتها التقديرية نحو 47.5 مليون درهم، وزعت بنحو 30.15 كيلو جرام من مادة “الكريستال” و 46.16 كيلو جرام من مخدر الحشيش تم إخفائها بطريقة جديدة ومبتكرة في أرجاء الحاوية.
التجارة الإلكترونية .. تؤدي جمارك دبي دوراً رئيسياً في استراتيجية دبي عاصمة الاقتصاد الجديد عبر دعم شركات اقتصاد المستقبل، والتي من أهمها شركات التجارة الإلكترونية ووضع التسهيلات التجارية وخفض الكلفة لتأسيس مراكز إقليمية لها في دبي، حيث تعمل جمارك دبي على تطوير منصة ذكية للتجارة الإلكترونية عبر الحدود الأولى من نوعها في المنطقة، بالتعاون مع شركائها وتعد المنصة أحد المشاريع الرئيسية التي أطلقتها جمارك دبي خلال العام الماض ضمن فعاليات أسبوع جمارك الإمارات ، وتهدف إلى تشجيع الشركات والمستثمرين في مجال التجارة الإلكترونية للتواجد في دبي والاستفادة من خدماتها التقنية واللوجستية، وزيادة حصة الشركات المتواجدة بالإمارة في التوزيع المحلي والإقليمي للتجارة الإلكترونية إلى 24 مليار درهم بحلول عام 2022، وذلك عبر تخفيض التكلفة الإجمالية لعمليات التجارة الإلكترونية بنسبة 20%، والتي تتضمن تكاليف السلع المرتجعة والتخزين والنقل ، حيث يتوقع نمو مبيعات التجارة الالكترونية في دولة الامارات 23% لتصل إلى 27 مليار دولار ( 100 مليار درهم) في 2022.
دورات تدريبة.. نفذت جمارك دبي 732 دورة تدريبية خلال العام 2020، حضرها نحو 4 ألاف موظف من مختلف القطاعات بالدائرة، وبإجمالي 29 ألف ساعة تدريبية، علماً بأن عدد الدورات التدريبية عبر المنصات الرقمية خلال فترة جائحة كورونا سجل 676 دورة، بالإضافة إلى القيام بتأهيل 1179 طالباً وطالبة بإجمالي 912 ساعة تدريبية وذلك ضمن البرنامج العلمي والمهني الصيفي وتمكين طلبة التعليم الثانوي وإكسابهم المهارات المهنية في مراحل مبكرة.
وفي إطار تطوير كوادرها البشرية وتأهليهم لقيادة المستقبل، بمخرجات تطبيقية حياتيه وبمهارات تطويرية، تم تخريج الدفعة الخامسة من برنامج “قيادات”، وتأهيل 16 موظف من كافة الإدارات بالدائرة، على برامج القيادة، حيث وُزرعت ساعات البرنامج على 912 ساعة تدريبية، أي ما يعادل 57 ساعة لكل موظف مشارك، هذا بالإضافة إلى 211 ساعة تدريبية إلكترونية لجميع المنتسبين للبرنامج، وخلال البرنامج تم إطلاق مختبر القيادة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي (Virtual Reality Leadership Lab)، لمواكبة اخر التطورات والاساليب الحديثة في التعلم والتطوير باستخدام أفضل التقنيات.
المسؤولية المجتمعية .. نجحت الدائرة في تأسيس نموذج مستدام في جانب المسؤولية المجتمعية، واستطاعت الدائرة تخطى العقبات خلال هذا العام الاستثنائي بسبب جائحة كورونا، حيث عززت جهودها في دعم وتنفيذ المبادرات المجتمعية والخيرية، وتنفيذ 140مبادرة مجتمعية استفاد منها أكثر من 63 ألف مستفيد من كافة شرائح المجتمع.