إنجازات في الكمّ تنافس عباءة التخفي على جائزة نوبل
وستكون الجائزة العريقة التي يُكشف النقاب عن اسم الفائز بها الثلاثاء في ستوكهولم، الثانية التي تُمنح هذه السنة بعد جائزة الطب التي أُعلنت الاثنين.
وبعدما مُنحَت جائزة الفيزياء العام الفائت لأبحاث تتعلق بعلم الفلك، يُتوقَع ألاّ يكون تركيزها هذه السنة على الفضاء.
ومن أبرز المرشحين للجائزة الفرنسي آلان أسبيه الذي يُطرح اسمه مجدداً هذه السنة بعدما جرى تداوله لسنوات لاكتشافاته المتعلقة بالتشابك الكمومي، وهو قد يتوّج مع النمسوي أنتون زيلينغر والأميركي جون كلاوزر.
ووُلدت نظرية الكم في بداية القرن العشرين، وهي تدرس الخصائص المدهشة للمادة على المستوى البالغ الصِغر (الذرات، الفوتونات، الإلكترونات).
ويمكن لجسيمين في هذا الكون أن يكونا مرتبطين على نحو وثيق جداً، ويصفهما الفيزيائيون بأنهما "متشابكان" أو "مرتبطان"، حتى لو كانت تفصل بينهما كيلومترات، ويتصرفان وكأنهما "جسم" واحد.
ومن خلال برهنته ذلك بواسطة تجربة أجراها في أورسيه في فرنسا في بداية ثمانينات القرن العشرين، اثبت آلان أسبيه عملياً نظرية أُطلقت في الثلاثينات عن سلوك هذه الجسيمات ، وأظهر بذلك أن أينشتاين نفسه كان مخطئاً جزئياً.
وقد تكون جائزة نوبل من نصيب فيزيائيين آخرين في مجال الكمّ أيضاً مهدوا الطريق لأجهزة الكمبيوتر الكمومية والتشفير الكمومي.
ومن أبرز هؤلاء الأميركيان تشارلز بينيت وبيتر شور والكندي جيل براسار.