إندبندنت: كارني يملك «سلاحا اقتصاديا» لمجابهة ترامب

إندبندنت: كارني يملك «سلاحا اقتصاديا» لمجابهة ترامب


رأت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن فوز مارك كارني في الانتخابات التشريعية الكندية، يحمل درسا مهما للعالم، من أجل الوقوف في وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، مشيرة إلى أن كارني يملك ورقة اقتصادية مهمة لمجابهة ترامب.
وأشارت إلى أن ترامب وجد كارني ندا له بكل جدارة، كما وجد العالم قائدا جديرا بحركة المقاومة الليبرالية العالمية غير الرسمية، التي تقاوم ترامب.
وبيّنت الصحيفة أن تصريحات ترامب، بشأن ضم كندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لتكون الولاية رقم (51)، ودعم بلاده للجارة الشمالية، أيقظت شعورا قويا بالفخر الوطني لدى الكنديين، ألحقت ضررا بالغا بحليف ترامب المحلي بيير بويليفر.
 وذكرت أنه كان يُشاع أن كارني هدد ترامب مؤخرا ببيع حيازات كندا الكبيرة من سندات الخزانة الأمريكية بأسعار بخسة، وهو أمر رفض كارني نفيه بابتسامة في مقابلة تلفزيونية، بل تشير الشائعة إلى أن كارني كان يُدبّر بشكل غير رسمي عملية بيع واسعة النطاق لسندات الخزانة الأمريكية مع الأوروبيين واليابانيين.
ولفتت إلى أن كارني، بصفته محافظا سابقا للبنك المركزي، كان يدرك جيدا الآثار الوخيمة التي تُحدثها مثل هذه الخطوة على السياسة الأمريكية، وخصوصا أن كارني، قاد بنك إنجلترا خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008 وفي أعقابها.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن كارني يحظى بالاحترام عالميا، ويعرف أيضا كيف يعمل على أعلى مستويات المالية والسياسة الدولية، لكن لم يكن ترامب يعلم ما الذي يُواجهه.
ونوهت بأن كارني ليس الوحيد الذي يقف في وجه ترامب، بل هناك الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يتمتع بنفوذ اقتصادي أكبر، وحصة من سندات الخزانة الأمريكية أكبر.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه خلافا لادعاءات ترامب، لا يتوسل الرئيس بينغ إليه لإبرام صفقة تجارية، بل ينشغل باستكشاف بدائل للأسواق الأمريكية، تماما كما يفعل كارني.