محمد بن راشد: سر نجاحنا خدمة الناس وتسهيل حياتهم والتواصل معهم
إيجاد حلول طبيعية لتجديد الجلد والعظام التالفة
يعمل الباحثون على إيجاد حلول جديدة قائمة على الطبيعة للمساعدة في إصلاح الجلد والعظام، وتتضمن الطريقة الجديدة استخدام ديدان القز وحتى الروبيان.
ويحاول الباحثون فك شفرة هندسة الأنسجة كاستراتيجية جديدة لمعالجة الحاجة المتزايدة للجراحات أو عمليات زرع الأعضاء اللازمة في حالة الأمراض أو الحوادث أو القضايا المرتبطة بالعمر.
ويبرز الحرير الآن كخيار واعد قائم على الطبيعة لتحفيز الأنسجة البشرية على تجديد نفسها.
وتجري العديد من الدراسات لاختبار هذه التقنية، من بينها SHIFT، والتي تهدف إلى معرفة كيف يمكن للمواد الطبيعية مساعدة الأنسجة في إنشاء الأوعية الدموية الطبيعية من خلال عملية هندسة الأنسجة.
ويستمر مشروع SHIFT الممول من الاتحاد الأوروبي لمدة خمس سنوات، حتى عام 2026، والذي يضم جامعات في أوروبا، بالإضافة إلى شركاء في آسيا وأستراليا.
ويهدف المشروع إلى توسيع نطاق أساليب تجديد الجلد والعظام والغضاريف باستخدام البوليمرات الحيوية وإعدادها للتجارب السريرية. والهدف هو جعلها قادرة على إصلاح الجروح الأكبر وتلف الأنسجة.
وصمم شركاء مشروع SHIFT العديد من الأجهزة التي تحتوي على بوليمرات حيوية قادرة على تعزيز تجديد الجلد والعظام والغضاريف.
ويهدف المشروع إلى دفع البحث خطوة إلى الأمام وتصميم هياكل مبتكرة قائمة على الطبيعة وقابلة للتطوير تعمل على تعزيز تكوين الأوعية الدموية لعلاج الأمراض المزمنة المنتشرة، مثل العيوب الكبيرة في العظام والغضاريف وعلاج الجروح المزمنة (على سبيل المثال، القرحة السكرية).
وعلاوة على ذلك، يبحث مشروع آخر ممول من الاتحاد الأوروبي يُعرف باسم SkinTERM والذي يستمر لمدة خمس سنوات تقريبا حتى منتصف عام 2025، عن طرق جديدة لجعل الأنسجة تتجدد، مع التركيز على الجلد.
ولعلاج الحروق والجروح السطحية الأخرى اليوم، غالبا ما يتم تطعيم طبقة صغيرة من الجلد من جزء آخر من الجسم. وهذا غالبا ما يسبب ظهور ندبات مشوهة، ويمكن أن تتأثر حركة المريض عندما ينقبض النسيج أثناء شفائه. كما يمكن أن تكون هذه الأساليب الحالية مؤلمة.
ويحاول الباحثون من خلال مشروع SkinTERM علاج جروح الجلد من خلال إعادة إنتاج التطور الجيني للجلد لدى البالغين مع السعي إلى تجديد الجلد بدلا من إصلاحه.
ويدرس الباحثون ثدييا معينا - الفأر الشوكي - الذي يتمتع بقدرة ملحوظة على الشفاء دون ندبات. وهو قادر على إصلاح الضرر الذي يلحق بأنسجة أخرى مثل القلب والحبل الشوكي أيضا. وهذا ينطبق أيضا على جلد الجنين المبكر.
ويقوم الفريق بفحص هذه الأنظمة لمعرفة المزيد عن كيفية عملها والعمليات التي تحدث في المنطقة المحيطة بالخلايا، والمعروفة باسم المصفوفة خارج الخلية.
وويأمل الباحثون في تحديد العوامل التي قد تلعب دورا في عملية التجديد،
واختبار كيفية تحفيزها لدى البشر.
ووفقا لتقرير حديث نشرته مجلة Horizon، يمكن استخدام الحرير المنتج من ديدان القز الأصيلة لبناء نوع من السقالة في الأنسجة التالفة.
ويمكن للخلايا الموجودة في هذه الأنسجة التالفة، باستخدام هذه السقالة، تكوين أنسجة وأوعية دموية جديدة.
وبحسب التقرير، يمكن استخدام هذه العملية لعلاج حالات مثل القرحة السكرية وآلام أسفل الظهر.
وكان فريق SHIFT يحاول إيجاد خيارات أقل تدخلا يمكن استخدامها لنقل العلاج إلى أجسام المرضى.
وفي نهاية مشروع SHIFT، يهدف الفريق إلى الحصول على نموذجين أو ثلاثة نماذج أولية باستخدام ديدان القز أو الكائنات البحرية الأخرى التي يمكن أن تفيد البشر بشكل مباشر.
وتبحث الفرق أيضا في كيفية استخدام نفايات صناعة المنسوجات والأغذية للتوصل إلى حلول لمساعدة الجنس البشري.