إيران تنقل حاملة الطائرات المزيفة إلى مياه الخليج
نقلت إيران نموذجا وهميا مجسما لحاملة طائرات أميركية إلى مضيق هرمز الاستراتيجي، وسط توتر متصاعدة مع الولايات المتحدة بسبب العقوبات الأميركية على طهران.
وأظهرت صور عبر الأقمار الاصطناعية، نُشرت الاثنين، حاملة الطائرات “المزيفة”، مما يشير على الأرجح إلى أن إيران تخطط لاستخدام النموذج قريبا في مناورات بالذخيرة الحية.
وكشفت صورة تابعة لشركة “ماكسار تكنولوجيز”، الأميركية المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الاصطناعية وتم التقاطها يوم الأحد، قاربا إيرانيا يسير مسرعا نحو نموذج حاملة الطائرات، ويرسل موجات بعد أن سحبه زورق إلى المضيق من مدينة بندر عباس الساحلية الإيرانية.
ولم تعترف وسائل الإعلام الحكومية ومسؤولون إيرانيون حتى الآن بنقل نموذج الحاملة إلى مضيق هرمز، الذي يمر عبره 20 بالمئة من نفط العالم.
ومع ذلك، هناك مظاهر تشير إلى استعداد الحرس الثوري الإيراني لعملية إغراق وهمية مماثلة لتلك التي أجراها عام 2015.
البحرية الأميركية ترد
وقالت ريبيكا ريباريتش، المتحدثة باسم الأسطول الخامس للبحرية الأميركية ومقره البحرين، لدى سؤالها عن تحركات إيران: “الأسطول لا يزال واثقًا من قدرة قواتنا البحرية على الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد بحري.»
وأضافت لأسوشيتد برس: “لا يمكننا التحدث عما تأمل إيران كسبه من خلال بناء هذا النموذج بالحجم الطبيعي، أو ما هي القيمة التكتيكية التي تأمل أن تكسبها باستخدام مثل هذا النموذج في سيناريو التدريب أو المناورة».
وتابعت: “لا نسعى إلى صراع، لكننا على استعداد للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية من التهديدات البحرية في المنطقة».
نسخة من نيميتز
ويشبه النموذج الإيراني حاملة الطائرات “نيميتز”، التي تستخدمها البحرية الأميركية بشكل روتيني للوصول إلى الخليج العربي من مضيق هرمز. ودخلت الحاملة “يو إس إس نيميتز” مياه الشرق الأوسط أواخر الأسبوع الماضي من المحيط الهندي، ومن المحتمل أن تحل محل الحاملة “يو إس إس دوايت أيزنهاور” في بحر العرب.
وتحمل النسخة الإيرانية المتماثلة 16 نموذجًا من الطائرات المقاتلة على سطحها، وفقًا لصور الأقمار الاصطناعية.
ويشبه هذا النموذج نموذجا مشابها تم استخدامه في فبراير عام 2015 خلال مناورة عسكرية سميت “الرسول الأعظم 9».
وخلال تلك المناورة، داهمت إيران نموذج حاملة الطائرات بقوارب سريعة تطلق رشاشات وصواريخ. واستهدفت صواريخ سطح-بحر فيما بعد نموذج الحاملة ودمرته.