إيران: نريد حل «سوء التفاهم» مع أذربيجان
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني أمس الاثنين إن بلاده تريد “حل سوء التفاهم” مع جمهورية أذربيجان، وذلك بعد أسبوع من قيام الأخيرة بإغلاق سفارتها في طهران على خلفية هجوم مسلح استهدفها.
وقال كنعاني خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إن “نهج طهران بخصوص الأحداث الأخيرة تجاه باكو هو حل سوء التفاهم”، مشيراً إلى “وجود خلافات حدثت مؤخراً بين إيران وأذربيجان بعد الهجوم المسلح على السفارة الأذرية في طهران».
وردًا على سؤال مفاده أنه مع إغلاق السفارة الأذرية في طهران، هل ستتخذ إيران إجراءات مضادة أم لا؟، قال إن “نهج إيران فيما يتعلق بأذربيجان والحوادث التي وقعت، والتغلب على هذا الحادث يقوم على أساس التعاون المشترك مع حل سوء التفاهم».
وأضاف ناصر كنعاني أن “المبدأ الذي يهمنا هو تطوير العلاقات والتعاون، وإيران تعمل في هذا الاتجاه، وللأسف قرر مسؤولو الحكومة الأذربيجانية تعليق نشاط سفارتهم في طهران».
وتابع كنعاني: “سنتعامل مع قضية الهجوم على سفارة أذربيجان على أساس ضبط النفس ونأمل أن تستمر العلاقات بين البلدين”، مشيراً إلى أن إيران “تأمل أن تستمر العلاقات بين إيران وأذربيجان بالصداقة والمودة».
وهاجم مسلح إيراني يوم 27 كانون الثاني/يناير الماضي، السفارة الأذرية في طهران ما أدى إلى مقتل مسؤول أمني أذري وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وفي وقت سابق، غادر السفير الأذري وجميع الموظفين الدبلوماسيين طهران إلى باكو، فيما أبقت الأخيرة قنصليتها مفتوحة بمدينة تبريز شمال غرب إيران.
وتزعم إيران أن هذا الهجوم تم “بدوافع شخصية”، لكن أذربيجان تعتبره “هجومًا إرهابيًا».
وحول هذا الموضوع قال كنعاني: “لقد قدمنا تفسيرات مستفيضة وضرورية بشأن الحادث المأساوي للهجوم على السفارة الأذرية في طهران، والحادث الذي وقع كان مأساوياً، وفي هذا الصدد نعرب عن تعازينا للسفارة الأذرية وحكومة وشعب أذربيجان وخاصة الدبلوماسي الذي فقد حياته في هذا الحادث».
وفي إشارة إلى اعتقال منفذ الهجوم، قال: “لقد أجريت تحقيقات وأقوال المهاجم تشير بشكل كامل إلى أن هذا الهجوم كان بدوافع شخصية وعائلية».