بسبب حركة 5 نجوم:

إيطاليا: حكومة «سوبر ماريو» في بهو الانتظار...!

إيطاليا: حكومة «سوبر ماريو» في بهو الانتظار...!

-- في حال فشل دراغي، من المرجح أن يضطر الرئيس للدعوة إلى انتخابات جديدة في بلاد تخضع لحجر صحي

في إيطاليا، سيتعين على المدير السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الانتظار لفترة أطول، هو الذي كان من الممكن أن يعلن، أمس الخميس، دعم غالبية القوى السياسية لاسمه حتى يباشر الحكم،بعد الحصول على موافقة يمين الوسط (فورزا إيطاليا بزعامة سيلفيو برلسكوني)، واليمين القومي المناهض لأوروبا (رابطة ماتيو سالفيني)، ويسار الوسط (الحزب الديمقراطي وإيطاليا فيفا)، لم يبقى له سوى انتظار تصويت نشطاء حركة 5 نجوم الشعبوية. الا ان الاقتراع الإلكتروني المفتوح للنشطاء -وهي ممارسة أصبحت شائعة في هذه المنظمة التشاركية للغاية -، والذي كان مقررا أن يبدأ منتصف نهار الأربعاء وينتهي في الساعة الواحدة ظهرًا يوم الخميس، اوقفه الزعيم الكاريزماتي للحركة، بيبي غريلو.
وحسب هذا الأخير، لم يقدم ماريو دراغي علنًا ما يكفي من تعهدات بالسياسة التي سينفذها. وفي هذه المرحلة، لم يقرر سوى حزب فراتيلي ديتاليا، اليميني المتطرف، البقاء في المعارضة بينما يمكن لـ 5 نجوم أن تنتظر حتى نهاية هذا الأسبوع لاتخاذ قرار.

قيود كوفيد-19
تنتهي يوم الاثنين
في سن الثالثة والسبعين، الخبير الاقتصادي الذي مرّ بغولدمان ساكس والبنك المركزي الإيطالي، دعي من قبل رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا لتشكيل فريق حكومي جديد.
 ويعتبر الوحيد القادر على تكريس الوحدة في مواجهة الأزمات المتعــــددة -الاقتصادية والصحية والســــياسية -التي تهز البلاد.
وإذا انتهى الأمر بحركة 5 نجوم بإعطائه الضوء الأخضر، يمكن لـ “سوبر ماريو” تقديم حكومته بحلول يوم الاثنين على أبعد تقدير، ثم أداء اليمين قبل الحصول على تصويت بالثقة من مجلسي البرلمان.

إن الوقت ينفد لأن بعض الإجراءات المهمة في مكافحة كوفيد-19، مثل حظر التنقل بين المناطق أو حظر التجول، تنتهي يوم الاثنين، ومن الضروري أن يصدر مرسوم حكومي جديد لتمديدها.
مع ذلك، لا يعني كل هذا أن دعم التشكيلات السياسية كافٍ. لقد أعطى معظم القادة موافقتهم على الخطوط الرئيسية لبرنامج ماريو دراغي الحكومي، وليس بالضرورة لتشكيل فريق من التكنوقراط، وأكثر من ذلك، لفريق من الوزراء لا يعكس توازن القوى السياسية في البلاد.
وفي حال فشل ماريو دراغي في تكوين هذه الحكومة أو كسب الثقة، من المرجح أن يضطر الرئيس ماتاريلا للدعوة إلى انتخابات جديدة بينما البلاد في حجر صحي وقد تجاوزت في الآونة الاخيرة علامة 80 ألف قتيل جراء وباء كوفيد-19.