عمليات إجلاء الأجانب تتواصل

إيكواس ترسل وفدا إلى النيجر للتفاوض مع قادة الانقلاب

إيكواس ترسل وفدا إلى النيجر للتفاوض مع قادة الانقلاب

وصل وفد من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) إلى النيجر للتفاوض مع الانقلابيين، بحسب ما أكد أحد المسؤولين في الجماعة الأربعاء في افتتاح اجتماع لرؤساء أركان الدول الأعضاء في إيكواس في أبوجا.
 
وقال مفوض الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا للشؤون السياسية والأمن عبد الفتار موسى إن رئيس الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا كان يرغب بأن يكون هنا، ولكن بينما نتحدث، يتواجد هو في النيجر كجزء من وفد رفيع المستوى بقيادة الرئيس النيجيري السابق الجنرال عبد السلام أبو بكر، بهدف التفاوض.
وقال موسى خلال افتتاح اجتماع لرؤساء أركان غرب إفريقيين في أبوجا إن التدخل العسكري في النيجر سيكون الخيار الأخير الذي ستطرحه الهيئة لاستعادة النظام الدستوري في البلاد، لكن يجب الاستعداد لهذا الاحتمال.
 
هذا واصطف رعايا الدول الأجنبية خارج مطار في عاصمة النيجر، صباح أمس الأربعاء، في انتظار رحلة إجلاء ثالثة.
وأجلت القوات الفرنسية في العاصمة نيامي مئات الرعايا الفرنسيين إلى باريس على متن رحلتين يوم الثلاثاء، بعد مخاوف من تعرض مواطنيها وغيرهم من الأوروبيين للخطر بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس بازوم. وأعلنت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا إجلاء مواطنيها وعدد من الرعايا الأوروبيين
 
 فيما لم تعلن الولايات المتحدة بعد عن خطط للإجلاء، لكن بعض الأميركيين غادر بمساعدة دول أوروبية.
وصرح وزير الدفاع الإيطالي أن طائرة عسكرية إيطالية هبطت في روما، اليوم الأربعاء، وعلى متنها 99 راكباً، من بينهم 21 أميركياً ومدنيون من دول أخرى.
 
كما ذكرت الخارجية الفرنسية أن أول رحلتين فرنسيتين وصلتا إلى باريس خلال الليل وعلى متنهما 12 طفلاً ضمن 262 شخصاً معظمهم من الفرنسيين، إضافة إلى مواطنين من النيجر والبرتغال وبلجيكا وإثيوبيا ولبنان.
 
وقبل شروق شمس الأربعاء، اصطف المئات خارج صالة المغادرة في مطار نيامي أملا في الإجلاء، بعد إلغاء رحلة ثالثة في الليلة السابقة. وافترش البعض الأرض، فيما شوهد آخرون يلعبون ألعاباً إلكترونية أو يتحدثون عبر الهاتف.
 
والثلاثاء ليلاً دعت حركة “إم. 62”، وهي مجموعة ناشطة نظمت احتجاجات مؤيدة لروسيا ومعارضة لفرنسا، سكان نيامي إلى التعبئة وإغلاق المطار حتى مغادرة القوات العسكرية الأجنبية للبلاد.
 
وقال مهامان سانوسي، المنسق الوطني للمجموعة في بيان أي إجلاء للأوروبيين (يجب) أن يكون مشروطاً بالرحيل الفوري للقوات العسكرية الأجنبية.