رئيس الدولة يهنئ هاتفياً رئيس أذربيجان باتفاق السلام الأذري - الأرميني التاريخي
إيكونوميست: ترامب يتراجع...ديسانتيس يتقدم
كشف استطلاع تدني شعبية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بشكل قياسي بين الناخبين الجمهوريين.
ووفق الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “يوغوف” لمجلة “إيكونوميست” بين 10 و 13 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أعرب 46% من المستطلعين الذين قالوا إنهم إما جمهوريون أو “يميلون إلى” الحزب الجمهوري عن رغبتهم في ترشح ترامب عن الحزب إلى الانتخابات الرئاسية مجدداً.
وقال 37% منهم إنهم لا يريدون ترشحه على الإطلاق.
بالمقارنة مع استطلاعات رأي سابقة ليوغوف، فإنها النسبة الأكبر من المناهضين لترامب بين الجمهوريين. وفي سبتمبر (أيلول)، حين بدأت يوغوف تطرح هذا السؤال بانتظام، قال 27 % فقط من الجمهوريين إنهم لم يريدوا ترشح الرئيس السابق. وفي ثلاثة أشهر انخفضت نسبة الذين يريدون من ترامب أن يجعل أمريكا عظيمة مجدداً من 56 إلى 46%.
سُجل بعض أكبر التراجعات بين النساء الجمهوريات، من 57 إلى 41%، والأمريكيين الأفارقة من 66 إلى 42% والناخبين الجمهوريين من غير حملة الشهادات الجامعية من 62 إلى 52%. كان ترامب يخسر أيضاً في الاستطلاعات المبكرة لنيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2024. ووجدت استطلاعات رأي عدة أجريت أخيراً أن حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس يتفوق على ترامب في مواجهة مباشرة بينهما. لفت استطلاع رأي لجامعة سوفولك في بوسطن إلى أن دعم ديسانتيس وصل إلى 56% في تقدم بـ 23 نقطة مئوية كاملة على ترامب. في حين لا توافق استطلاعات رأي أخرى على هذه الأرقام.
نشرت مورنينغ كونسالت في 11 ديسمبر (أيلول) نتائج استطلاع رأي أظهر تقدم ترامب بـ 18 نقطة على ديسانتيس. وستقام الانتخابات الجمهورية التمهيدية الأولى بعد 14 شهراً، لذلك لا تفيد هذه الاستطلاعات كثيراً في توقع ما سيحصل في ذلك التنافس. لكنها تظهر أن عودة الرئيس السابق غير مرجحة كما كان يعتقد في السابق.
صحيح أن ترامب لا يحتاج إلى اتحاد جميع المندوبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية خلفه لضمان الترشيح. يمكنه الفوز بالأغلبية.
لقد تبنت لجان جمهورية في ولايات عدة قواعد انتخابية تمنح كل مندوبي الولاية إلى مؤتمر الحزب الوطني، أو قسماً بارزاً منهم، إلى الفائز بالتصويت الشعبي في الولاية. هكذا تمكن ترامب من مراكمة تقدم كبير بين المندوبين في مرحلة مبكرة من التنافس في 2016، رغم أن شعبيته كانت تتراوح بين 30 و 35% في فبراير (شباط) ومارس (آذار)، حين حسمت الولايات التي تصوت مبكراً، خيارها.
تابعت المجلة أنه ورغم تراجع حظوظه، قد يتمتع ترامب بالدعم الكامن لتكرار هذه الحيلة. يكشف استطلاع يوغوف أن 38% من الجمهوريين يعرّفون أنفسهم بجمهوريي ماغا “اجعلوا أمريكا عظيمة مجدداً” ويعتبر 68% أن ترامب إيجابي “جداً” أو إيجابي “إلى حد ما».
إذا كان سائر الحزب غير قادر على الاتحاد خلف منافس واحد، كما في 2016، حين قسم السيناتوران عن تكساس تيد كروز، وفلوريدا ماركو روبيو، وحاكم ولاية أوهايو جون كاسيتش الصوت المناهض لترامب، فسيتمكن من جمع ما يكفي من المندوبين للفوز بالترشيح مجدداً. وقد تغير لجان الحزب في الولاية كيفية اختيار المندوبين قبل 2024.
وقت المضي قدماً
سلط الأداء الضعيف للجمهوريين في الانتخابات النصفية الأخيرة الضوء على ضعف ترامب السياسي. كان أداء معظم المرشحين للكونغرس الذين دعمهم، أسوأ من المتوقع، ومعظم الذين ترشحوا إلى المناصب في الولاية خسروا.
إن أي مراقب محايد يفكر في أدائه في 2018، و2020، و2022 سيرى أن ترامب خسر انتخابات أساسية، ولم يضمن أصوات غالبية الأمريكيين.
وفي 2016، أوصله المجمع الانتخابي الذي عفا عنه الزمن، لا الشعب، إلى البيت الأبيض، وفي الأثناء قرر معظم الأمريكيين أنه حان وقت المضي قدماً، وحسب المجلة، قد يقرر ناخبون جمهوريون أخيراً الأمر نفسه.