وقع اتحاد الإمارات لكرة القدم، أمس، مذكرة تفاهم مشترك مع وزارات التربية والتعليم، والثقافة والشباب، وتنمية المجتمع، بشأن المبادرات المجتمعية للاتحاد وضمن مساعي لجنة الشؤون المجتمعية، لتوطيد أواصر التعاون مع الوزارات والجهات الرسمية، لخدمة كرة القدم، ومنتسبيها ودعمهم بكل السبل المتاحة.

حضر مراسم توقيع الاتفاقية، التي عقدت بأبراج الإمارات في دبي، الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس الاتحاد ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية و التعليم و معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع. وتضمنت بنود الاتفاقيات، وضع أسس جديدة، للانطلاق نحو آفاق أرحب في مجالات التعاون، التي تعزز اندماج الشباب والطلبة وأفراد المجتمع، في لعبة كرة القدم، حيث سيكون الاتفاق مع كل وزارة من الوزارات الثلاث على وضع إطار عمل مشترك، يمكن الطرفين من بدء التعاون الرياضي، وفقًا لاختصاصات كل جهة، بهدف تحقيق جودة الحياة الصحية، تحت مظلة "الرياضة للجميع".

وشهد مراسم التوقيع إبراهيم الحمادي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، رئيس لجنة الشؤون المجتمعية، وسيف المنصوري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، ومحمد عبدالله هزام الظاهري الأمين العام للاتحاد، والدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، ومبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب، وموزة إبراهيم الأكرف وكيل وزارة تنمية المجتمع. وتستهدف الاتفاقية مع وزارة التربية والتعليم عددًا من الطلبة والطالبات، بمشاركة الفرق الفنية من الجانبين، وتضمنت عدة محاور شملت: تبادل المعلومات والمعرفة، وتأهيل الكوادر الفنية والمهنية والإدارية، وتنظيم الندوات والمؤتمرات.

ونصت الاتفاقية التي وقعت مع وزارة الثقافة والشباب على التعاون المشترك في الخدمات الخاصة بالمحتوى الإعلامي الرياضي، من خلال مكتب تنظيم الإعلام، بالإضافة لخدمات عمل الإعلاميين الرياضيين المختصين بكرة القدم، وحصرهم في قاعدة بيانات مشتركة.
وتهدف الاتفاقية مع وزارة تنمية المجتمع، إلى تبادل المعلومات والمعرفة، والتعاون المشترك في الندوات والمؤتمرات ذات الصلة بالمبادرات المجتمعية، والمشاركة بإعداد العروض التقديمية والمنشورات والمواد التسويقية، والمواد الداعمة لبرامج تنمية المجتمع.

وتتماشى الاتفاقية بين الاتحاد والوزارات الثلاث، مع مبادئ الخطة الاستراتيجية 2038، التي أطلقها اتحاد الكرة، لإشراك مختلف الجهات والمؤسسات في أدوار لزيادة الممارسين للعبة، وتطوير مستويات اللاعبين فنياً وتعليميًا واجتماعيًا وتثقيفيًا.
وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات /وام/ أن توقيع هذه الاتفاقيات الثلاث يبشر بمستقبل زاهر ومتطور للكرة الإماراتية.
وقال: "الاتفاقيات تنطوي على أهمية كبيرة في تحسين الطابع الاجتماعي والتربوي لدى منتسبي اللعبة بالإمارات، ونأمل أن تحقق الجهود المشتركة من أجل مجتمع رياضي تربوي".

وأوضح: "الاتفاقية مع وزارة التربية والتعليم، ستركز على إعادة تنظيم دوري المدارس الذي توقف لفترة بسبب جائحة كورونا، ولكنه سيعاود نشاطه بناء على هذه الاتفاقية، التي ستركز أيضا على استقطاب الكفاءات الرياضية من المراحل الدراسية من الصفوف السادس والسابع والثامن، تطبيقا لأفضل الممارسات الدولية بهذا الصدد، على أن تشمل الاتفاقية جميع مدارس الدولة". وأضاف: "فيما يتعلق بالاتفاقية مع وزارة تنمية المجتمع، نسعى لإشراك كافة فئات المجتمع المختلفة في رياضة الإمارات، ولدينا برامج مشاركة لاستقطاب هذه الكفاءات، بعدما أصبحت كرة القدم غير مقصورة على فئة معينة باعتبارها الرياضة الأولى والأكثر شعبية وانتشار في العالم".