زيلينسكي يقترح تبادل كل أسرى الحرب مع موسكو

اتفاق روسي أوكراني على إجلاء سكان من كورسك

اتفاق روسي أوكراني على إجلاء سكان من كورسك

استقبلت أوكرانيا زعماء أوروبيين أمس بمناسبة مرور ثلاث سنوات على اندلاع الحرب الشاملة مع روسيا، في حين امتنع كبار المسؤولين الأمريكيين عن الحضور في إشارة واضحة على ميل الرئيس دونالد ترامب منذ عودته إلى السلطة نحو تبني موقف موسكو.
في الذكرى الثالثة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، طرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقترحا لإنهاء الصراع مع موسكو، داعياً إلى إحلال سلام دائم في بلاده خلال السنة الراهنة.
وقال زيلينسكي خلال قمة في كييف: يجب أن تشهد هذه السنة بداية سلام حقيقي ودائم، مضيفاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يمنحنا السلام أو سيعطينا إياه في مقابل شيء. يجب أن نظفر بالسلام بالقوة والحكمة والوحدة.
كما اقترح الرئيس الأوكراني عملية تبادل لكل أسرى الحرب مع روسيا كـنقطة انطلاق لإنهاء النزاع في بلاده.
وقال زيلينسكي على روسيا أن تفرج عن الأوكرانيين. وأوكرانيا مستعدة لتبادل كل الأسرى وهذه نقطة انطلاق عادلة.
إلى ذلك، أكدت روسيا أمس الاثنين أنها توصلت إلى اتفاق مع أوكرانيا لإجلاء سكان من منطقة كورسك الروسية التي تحتلها قوات كييف جزئيا، على ما ذكرت وكالات أنباء رسمية روسية.

ونقلت وكالتا ريا نوفستي وتاس عن الوسيطة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا قولها ثمة أشخاص (من سكان منطقة كورسك) باتوا في سومي، ابرم اتفاق مع الصليب الأحمر والطرف الأوكراني لإجلائهم إلى روسيا عبر بيلاروس.
ولم تقدّم الوكالتان الرسميتان مزيدا من التفاصيل، كذلك، لم تصدر السلطات الأوكرانية أي إعلان بهذا الشأن، مع مرور ثلاث سنوات على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكانت كييف أعلنت أنّها تؤيد مثل هذا الإجلاء، إذا طلبت موسكو ذلك.
وهاجم الجيش الأوكراني منطقة كورسك الروسية في آب أغسطس 2024، حيث لا يزال يسيطر على مئات الكيلومترات المربعة، على الرغم من الهجوم الروسي المضاد. وتأمل كييف في استخدام المناطق التي تسيطر عليها كورقة مساومة في حال إجراء محادثات مع موسكو. غير أنّ روسيا التي تحتل حوالى 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، تستبعد إجراء أي تبادل للأراضي.
وتشير التقديرات إلى أنّ المئات، إن لم يكن الآلاف، من المدنيين الروس باتوا محاصرين جراء الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك. وتمكّن بعضهم من الوصول إلى منطقة سومي الأوكرانية الحدودية.
في الأسابيع الأخيرة، تزايد الغضب بين أقاربهم في روسيا الذين يلومون موسكو لعدم بذل المزيد من الجهود لإجلائهم.
ويعد تبادل أسرى الحرب والجثث وإعادة المدنيين إلى ديارهم، أمرا نادرا بين موسكو وكييف منذ أن بدأت روسيا هجومها على أوكرانيا قبل ثلاث سنوات.