في الحلقة الأولى من مسلسل بسبع حلقات:

اتهام ترامب بالانقلاب: 5 أشياء يجب معرفتها...!

اتهام ترامب بالانقلاب: 5 أشياء يجب معرفتها...!

-- الجمهوريان الموجودان في اللجنة لا يمثلان التفكير السائد داخل الحزب الجمهوري
-- لا تملك اللجنة سلطة الاتهام، وهدفها هو تقديم الحقائق للجمهور الأمريكي
-- ابنة دونالد ترامب تنكرت لأبيها وقبلت بشهادة المدعي العام السابق وليام بار
-- قد تكون هناك «قنابل» ستنفجر في الجلسات القادمة


   كان اقتحام مبنى الكابيتول “تتويجًا لمحاولة انقلابية” دبرها دونالد ترامب، وفق لجنة التحقيق بالكونغرس المكلفة بإلقاء الضوء على أحداث 6 يناير 2021. فيكتور باردو بورجوا، الباحث في كرسي راؤول داندوراند والمتخصص في السياسة الأمريكية، يساعدنا على رؤية الأشياء بشكل أكثر وضوحًا.

1 -لعب دونالد ترامب
دورًا رئيسيًا
   بعد ما يقرب من عام من العمل، وجمع أكثر من ألف شهادة، وتحليل 140 ألف وثيقة، توصلت لجنة التحقيق بالكونجرس الأمريكي، المؤلفة من جمهوريين اثنين و7 ديمقراطيين، إلى استنتاج مفاده أن دونالد ترامب لعب دورًا رئيسيًا في اقتحام مبنى الكابيتول الامريكي.
    وهكذا، تشدّد اللجنة على أن الانتفاضة لم تكن “فعلا عفويًا”، بل تتنزّل في محاولة انقلابية قام بها الرئيس الجمهوري حتى لا يعترف بانتصار جو بايدن.
    و”هذه هي المرة الأولى التي يرفض فيها رئيس أمريكي قبول نتائج الانتخابات”، يذكّر فيكتور باردو بورجوا.

2 -نائب من الجمهوريين توجه التهمة
   كانت النائب الجمهورية عن ولاية وايومنغ، ليز تشيني، هي التي وجهت أعنف خطاب يدين الرئيس السابق من خلال توجيه عدة تهم ضده.
   وقالت على وجه الخصوص، إن “دونالد ترامب عبّأ حشدًا عنيفًا”، في إشارة إلى الخطاب الناري الذي ألقاه الرئيس قبل دقائق قليلة من الغزو، وأضافت الجمهورية، أن “الرئيس ترامب أشعل فتيل الهجوم”، إلى جانب عدم قيامه بأيّ شيء طيلة ساعات لإنهاء العنف.
   كما أشارت إلى شهادة أحد المرافقين لترامب بأن الرئيس، عندما علم أن المشاغبين كانوا يهتفون “أعدموا مايك بنس! أعدموا مايك بنس”، ردّ بأنها “فكرة جيدة».
   ويبدو انه أضاف “مايك بنس يستحق ذلك».
   ومع هذا، لا ينبغي أن نرى في هذه المواقف قطيعة في صفوف الجمهوريين، يعدّل فيكتور باردو بورجوا، الأوتار.    « في الحقيقة، الجمهوريان الموجودان في اللجنة لا يمثلان التفكير السائد للحزب، وقد تبرأ الجمهوري من انتقادهما الشديد لدونالد ترامب.
    كما يذكّر السيد باردو بورجوا، أنه يُنظر إلى اللجنة لدى قطاع عريض على أنها حزبية، وأن جزءً كبيرًا من اليمين الأمريكي المحافظ لا يعطيها أهمية تذكر.

3 -إيفانكا ترامب
تنأى بنفسها
   ابنة دونالد ترامب، التي كانت آنذاك مستشارة بالبيت الأبيض، لم ترفض فقط دعم والدها عندما ادعى هذا الأخير أن الانتخابات قد تم تزويرها، بل انها قالت ما هو عكس ذلك.
   ومن بين أشياء أخرى، عرضت اللجنة مقابلة بالفيديو مع وليام بار، المدعي العام السابق وحليف ترامب، حيث قال مرارًا وتكرارًا أن مزاعم تزوير الانتخابات وتصريحات الرئيس كانت “هراء».
   شهادة قالت إيفانكا ترامب علانية أنها “تقبلها»...

 4 -حشد ترامب
اليمين المتطرف
   أعطت اللجنة الكلمة لمخرج أفلام وثائقية بريطاني تابع أعضاء مجموعتين من اليمين المتطرف في اليـــوم الذي ســـــبق ويوم الهجوم. وكانوا ينتمون بشكل رئيسي إلى مجموعتين: “براود بويز”، الذي تعتبر مجموعة إرهابية في كندا، و”حراس القسم».
   وأظهرت الصور التي تم التقاطها أن العديد من المشاغبين انتقلوا إلى واشنطن بناء على طلب الملياردير، حيث خاطبهم خلال مناظرة رئاسية طالبًا منهم “البقاء في الخلف والمراقبة».
    كما أشار استجواب عضو آخر في جماعة “براود بويز” إلى أنّ قوات التنظيم المتطرف “ربما تضاعفت ثلاث مرات” بعد تعليق الرئيس هذا.

5 -تظل الكثير
من الأشياء مجهولة
   ويوضح فيتور بورجوا: “لا تملك اللجنة سلطة الاتهام، وهدفها خاصة هو تقديم الحقائق للجمهور الأمريكي منذ اللحظة التي خسر فيها دونالد ترامب الانتخابات، وحتى الهجوم على الكابيتول هيل».
   وعندئذٍ يعود الأمر إلى وزارة العدل الأمريكية للنظر في القضية.
   علاوة على ذلك، يشير الخبير إلى أنه لا يزال هناك الكثير من المعلومات المهمة التي يجب الكشف عنها، لأننا في أول جلسة استماع فقط من بين 7 جلسات استماع مقررة.
   «عـــــادة في هـــــذا النـــــوع من جلسات الاســــتماع، يحتفظ أعضاء اللجنة ببعض أفضل اوراقهم ليتم كشفها تدريجيا. لذلك قد تكون هناك ‘قنابل’ ستنفجر في الجلسات القادمة”، يرى الباحث.