عقدت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، "لقاء أفضل الممارسات العالمية لخدمات كبار السن"، والذي ينظمه سنويا مكتب الشارقة مراعية للسن التابع للدائرة، ويهدف اللقاء إلى عرض التجارب العالمية وأفضل الممارسات والابتكارات المقدمة من المدن المراعية للسن، للاستفادة منها لتطوير الخدمات المقدمة لكبار السن في الإمارة، ويستهدف اللقاء، منسقي برنامج الشارقة مدينة مراعية للسن من المؤسسات الحكومية في الشارقة وشبه الحكومية من المشاركين في تنفيذ معايير المدن المراعية للسن بمحاورها الثمانية.
واستهلت أسماء الخضري مدير مكتب الشارقة مراعية للسن، اللقاء الذي عُقد في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بكلمة بينت فيها أن الهدف من اللقاء هو التواصل مع المنسقين من الجهات والمؤسسات المحلية باستعراض تجارب عالمية رائدة في مجال المدن المراعية للسن وأيضا تفعيل دورنا في الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن كونها إحدى المتطلبات لاستدامة عضوية الشارقة فيها، مضيفة إلى أن اللقاء يسهم في تطوير خدمات كبار السن واختيار ما يتناسب مع بيئتنا ومجتمعنا.

إيرلندا أول دولة مراعية للسن
من ثم استعرض اللقاء تجربة إيرلندا قدمته آنا روز المنسقة الوطنية لبرنامج المدن المراعية للسن، والتي تم اختيارها من منظمة الصحة العالمية كـ "أول دولة عالمية مراعية للسن"، حيث استطاعت إيرلندا جعل 37 من مدنها مدن صديقة للمسن وطبقت فيها كافة المعايير الثمانية المطلوبة اجتماعيا وصحيا وبيئيا وغيره، كما نجحت بتحويل 2 من مطاراتها إلى مطارات صديقة لكبار السن، وكذلك الأمر بالنسبة للمستشفيات، كما استعرضت آنا عبر الفيديو المسجل، مجموعة من المبادرات الأخرى مثل جعل إيرلندا أول وجهة سياحية لكبار السن وتخصيص سفراء أصدقاء لكبار السن وإعفاءهم من فواتير خدمات الكهرباء بوضع ألواح شمسية، كما نجحت إيرلاندا في جعل 1000 شركة داعمة لبرنامج المدن الصديقة للسن.

حدائق مراعية للسن
ومن ثم عرضت علياء آل علي، منسق أداء في مكتب الشارقة مراعية للسن، أفضل الممارسات العالمية لمختلف بلدان العالم، في أمريكا وبولاندا وإيرلاندا، وتمثلت المبادرات في محور المساحات الخارجية والنقل والإحترام والإدماج المجتمعي والمشاركة المدنية والتوظيف، ومحور الاتصالات والمعلومات، والدعم المجتمعي والخدمات الصحية.
ففي أمريكا مبادرة "الحدائق المراعية للسن" من خلال تطوير الحدائق والممرات الخاصة بالمشي ومسارات الدراجات الهوائية في الحدائق وتوفير أجهزة الرياضة الخفيفة التي يحتاجها كبار السن، بالإضافة إلى مبادرة "مشوار" لنقل كبار السن من منازلهم إلى مشاويرهم الخاصة وقضاء حوائجهم الرسمية والمواعيد الطبية أو حتى الترفيهية. كما نفذت المدن الأمريكية مبادرة "إزدهر أينما كنت" من خلال إنتاج سلسلة فيديوهات تعليمية لممارسة التمارين الرياضية المناسبة لكبار السن.
أما في بولاندا، فنفذت مبادرة "كبار السن يحتضنون الصغار" وذلك لمساعدة أولياء الأمور الجدد في رعاية الأطفال حديثي الولادة من خلال الاستعانة بكبار السن لتقديم رعاية شخصية للأطفال بحيث يقضي كبار السن المتطوعون وقتًا مع الأطفال ويقدمون النصح للآباء.
كما نفذت أمريكا مبادرة "التكنولوجيا من البيت" وذلك لمساعدة كبار السن على الاندماج في المجتمع وإدارة حالاتهم المزمنة من خلال أجهزة iPad  وامتلاك الساعات الرقمية الذكية.
وتبرز مبادرة "تحدي الصحة للجميع" التي نفذتها سويسرا، وهي عبارة منصة عالمية لتعزيز الصحة والرفاهية لكبار السن في جميع أنحاء العالم من خلال العالم الإفتراضي، وهي دعوة للأشخاص من جميع الأعمار للإنضمام من منازلهم للمشاركة في الأنشطة التي تعزز الصحة البدنية والعقلية.