بالتعاون مع مؤسسة أطفال الشارقة

اجتماعية الشارقة تشارك في برنامج البيت الإماراتي – الخيرات لتعزيز التراث المجتمعي

اجتماعية الشارقة تشارك في برنامج البيت الإماراتي – الخيرات لتعزيز التراث المجتمعي


في إطار تعزيز الشراكة والتكامل المؤسسي في خدمة المجتمع، شاركت دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، في تقديم ورش عمل مخصصة للأطفال المنتسبين لمؤسسة الشارقة للأطفال، ضمن البرنامج المجتمعي "البيت الإماراتي – الخيرات"، الذي نظمته مؤسسة أطفال الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين.
ويهدف برنامج "البيت الإماراتي – الخيرات" إلى تسليط الضوء على الممارسات المجتمعية الأصيلة التي تعزز مفهوم المواطنة الإيجابية، وتبرز التراث الثقافي الإماراتي بجوانبه السلوكية والاجتماعية.

ورشتين تعليميتين للأطفال 
وشملت مشاركة الدائرة تقديم ورشتين تعليميتين للأطفال، حيث تمحورت الأولى حول تعليم "السنع" والعادات والتقاليد الإماراتية، متضمنة أصول الضيافة وطرق تقديم القهوة التقليدية، إلى جانب الألعاب التراثية مثل لعبة "الدلة والفنجان".
أما الورشة الثانية، فكانت عن الطبخ الإماراتي، حيث تضمنت جلسة تفاعلية لتعليم تحضير وصفة "البثيثة الإماراتية"، والتي تعد واحدة من أشهر الأطباق الشعبية المتوارثة، وقد ساهمت هذه الورشة في تعزيز التواصل بين الأجيال وتسليط الضوء على التراث الإماراتي في الجوانب الثقافية والمجتمعية.
تعكس هذه المبادرة حرص دائرة الخدمات الاجتماعية على تعزيز الهوية الوطنية، وربط الأجيال بالتراث المحلي، بما يحقق أهدافها في خدمة المجتمع وتنمية الوعي الثقافي بين فئاته المختلفة.

غرس القيم وتعزيز الهوية الإماراتية
وبهذه المناسبة، أكدت ناعمة الزرعوني، مدير إدارة التثقيف الاجتماعي بدائرة الخدمات الاجتماعية، أهمية مشاركة الدائرة في البرامج المجتمعية مثل "البيت الإماراتي – الخيرات"، لما لها من أثر إيجابي على الأطفال والمجتمع بشكل عام. 
وأشارت إلى أن الدائرة تسعى دائماً، عبر إدارة التثقيف الاجتماعي، إلى تعزيز فهم الهوية الإماراتية وربط الأجيال الجديدة بتراثها، مع الحرص على تقديم الورش في أجواء تعليمية ممتعة وتفاعلية.
وأوضحت الزرعوني، أن هذه الورش التي يقدمها فريق متخصص من إدارة التثقيف الاجتماعي، تهدف إلى تعليم أصول العادات والتقاليد الإماراتية، بما في ذلك التعريف بأدب الضيافة، وآداب استقبال الضيوف، وطرق تقديم القهوة العربية، مؤكدة أن مثل هذه الأنشطة تسهم في غرس القيم لدى أطفالنا من الجيل الناشئ، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها العصر الرقمي، والتي تؤثر على القيم والأخلاق.
وأضافت، نحن كجهة مجتمعية نحرص على التكامل والتعاون مع مختلف الجهات المعنية بالأطفال للحفاظ على هويتنا وتراثنا المجتمعي، مثمنةً جهود مؤسسة أطفال الشارقة وحرصها الدائم على إطلاق مبادرات متنوعة تعنى بتنمية مهارات الأطفال وتمكينهم ليكونوا مساهمين منتجين في مجتمعنا.
وأكدت الزرعوني استعداد إدارة التثقيف الاجتماعي للتعاون مع مختلف المؤسسات لتعزيز التوعية المجتمعية، مشيرة إلى أهمية الدور الذي تقوم به الإدارة في دعم المبادرات المجتمعية والتربوية التي تسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ القيم المجتمعية.