رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس بنين ورئيسة الاتحاد السويسري بذكرى اليوم الوطني لبلديهما
احتجاجات السويداء .. ما دور الميليشيات الإيرانية؟
حولت إيران محافظة السويداء، جنوب سوريا، التي تشهد احتجاجات دامية، إلى قاعدة كبرى لصناعة وتهريب المخدرات في البلاد التي باتت مسرحاً للميليشيات منذ بدء الأزمة عام 2011.
وشكلت السويداء - التي تقطنها أقلية الدروز - استثناء منذ بدء الأزمة السورية، إذ لم يقف السكان في صف الجيش أو المعارضة، ولم ينخرط السكان في الجيش، واكتفوا بالدفاع عن مناطقهم فقط.
ورغم بقاء المحافظة في صف الحياد، إلا أن ذلك لم يشفع لها في البقاء بعيدة عن تداعيات الأزمة، بعدما غزتها ميليشيات إيران على رأسها حزب الله اللبناني وأقامت بؤراً لتصنيع تهريب المخدرات نحو الأردن.
وتسبب ترويج المخدرات في المحافظة، في تفشي الجرائم وانتشار العصابات، ما دفع شيوخ ووجهاء المحافظة إلى إطلاق حملة مسلحة للقضاء على العصابات وطرد ميليشيات إيران.
ويقول الناشط في محافظة درعا أحمد العلي لـ24، إن الميليشيات استغلت الحالة الاقتصادية الصعبة للسكان وجذبت السكان للعمل في تجارة وتهريب المخدرات. وأشار العلي إلى أن المهربين الذين قتلهم الجيش الأردني قبل أيام على الحدود، هم في الأصل من المحافظة ويعملون لصالح عصابات تتبع حزب الله اللبناني وميليشيات إيرانية.
ولفت إلى أن هذه الحادثة تسببت بغضب كبير بين السكان الذين خرجوا للاحتجاج على الواقع المزري الذي تعيشه السويداء، والفلتان الأمني وعدم محاسبة تجار ومروجي المخدرات.
وعزا الكاتب والمحلل السوري، حافظ قرقوط، الاحتجاجات التي تشهدها السويداء إلى الأزمة الاقتصادية والمعيشية، التي تسببت بتحويل المحافظة من ممر إلى مقر.
وقال إن إنعدام الأمن في المناطق السورية القريبة من الحدود، جعلها هدفاً لعمليات إنتاج وتهريب المخدرات، بعد أن كانت تأتي المخدرات عبر طريق أطول من لبنان.
خرجت مظاهرات في محافظة السويداء الأحد، احتجاجاً على تردي الواقع المعيشي، شهدت سقوط قتيل وإصابة آخرين برصاص الأمن السوري.
واقتحم متظاهرون اقتحموا مبنى المحافظة، بعد خروجهم في مظاهرة رفعت لافتات للتنديد بتدهور الظروف المعيشية وعجز النظام السوري عن تأمين احتياجات الأهالي من مواد التدفئة والكهرباء وبقية الخدمات والسلع الأساسية.