اختتام مؤتمر بناء أنظمة مرنة ومستدامة لرعاية وتنمية الطفولة المبكرة

اختتام مؤتمر بناء أنظمة مرنة ومستدامة لرعاية وتنمية الطفولة المبكرة


اختتم مؤتمر "بناء أنظمة مرنة ومستدامة لرعاية وتنمية الطفولة المبكرة"، الذي نظمته مؤسسة دبي العطاء، بالتعاون مع المكتب الدولي للتربية، التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". في جناحها بإكسبو 2020 دبي بعد أربع سنوات من الشراكة المثمرة. وقدم المؤتمر الذي حضره عدد من الوزراء وخبراء المناهج وممثلي المجتمع المدني من البلدان المعنية ست مجموعات مرجعية "سلسلة الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة تم إنشاء ثلاثة منها بالاشتراك مع الدول الأعضاء المشاركة في البرنامج وهي إسواتيني وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية والكاميرون.

وتهدف هذه المجموعات المرجعية إلى توفير دعم ملموس لواضعي السياسات والمختصين الميدانيين والباحثين في تصميم نظام فعال للرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة. وتضمنت لائحة المتحدثين في المؤتمر كلا من العنود العبدول نائب مدير إدارة شؤون المساعدات الخارجية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي ومعالي ليدي هوارد مابوزا وزيرة التعليم والتدريب في إسواتيني وغويوم هوينج وزير التعليم ما قبل الجامعي ومحو الأمية في غينيا وكونزل هانز راينر الرئيس التنفيذي لمؤسسة "غرين ليفز".

وتشمل المجموعة الأولى من المنشورات المقدمة ثلاث أدوات عامة توفر إطارا لتنفيذ وتوجيه سياسة فعالة وشاملة للرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وهي الأداة رقم 1 أطر لمناهج دراسية شاملة للرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة؛ الأداة رقم 2- إرشادات للنموذج الأولي لنظام الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة الأداة رقم 3- مؤشر تنمية الطفولة المبكرة الشامل المدمج. كما تشمل المجموعة الثانية من المنشورات ثلاث وثائق تتعلق بالدول المعنية وتشمل الأداة رقم 4- دليل الاعتماد لمؤسسات الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة للأطفال من عمر 0-3 سنوات وعمر 3-6 سنوات الذي تم تطويره بالتعاون الوثيق مع جمهورية الكاميرون؛ الأداة رقم 5- معايير الجودة للأطفال من عمر 3-6 سنوات التي تم تطويرها مع مملكة إيسواتيني؛ والأداة رقم 6- دليل لمعلمي مرحلة ما قبل المدرسة في جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية. وتعتبر الأدوات رقم 4 ورقم 5 مرجعيات إدارية لفرق إدارة مؤسسات الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والمراقبين وتحدد هذه المرجعيات الإدارية المعايير الرئيسية التي يجب اعتبارها عند إنشاء مؤسسة للرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة بطريقة شاملة. ومن أجل دعم أجندة التعليم العالمية لعام 2030 تضافرت جهود المكتب الدولي للتربية التابع لليونسكو ودبي العطاء في عام 2017 لضمان الجودة والشمولية في الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وذلك من خلال تعزيز نظام تشغيلي متعدد القطاعات ومتكامل في كل بلد. وتهدف هذه الشراكة الى تعزيز قدرات الدول الأعضاء على وضع وتنفيذ أنظمة مرنة ومستدامة للرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والحفاظ عليها وذلك لمنح الأطفال بداية جيدة في الحياة وفرصة الحصول على التنمية الشاملة.

وقال ياو يدو مدير المكتب الدولي للتربية التابع لليونسكو أن هذا المؤتمر يوفر منصة لمشاركة الدروس المستفادة من البرنامج وتصميم خرائط طريق لتنفيذ نتائجه وإلى جانب الدروس المستفادة كان هذا التبادل المعرفي فرصة ممتازة للنظر في واقع مناهج الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.

 فيما يتعلق بتحديات التعليم العالمية "بما في ذلك كفاءات القرن الحادي والعشرين والتعليم المتعلق بتغير المناخ وتعليم المواطنة العالمية ومستقبل اليونسكو للتعليم وما إلى ذلك" وكذلك تحديد سبل التعاون المستقبلية بين المكتب الدولي للتربية التابع لليونسكو ودبي العطاء ولا سيما في إطار تنفيذ إعلان دبي لتنمية الطفولة المبكرة.

من جانبه قال سعادة الدكتور طارق محمد القرق الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء.. إن توفير الرعاية والتعليم السليم في مرحلة الطفولة المبكرة يلعب دورا رئيسيا في التعلم الفعال مدى الحياة ولا يمكن تعزيز الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة بدون وضع أنظمة مرنة ومستدامة لها لذلك يعد التعاون بين المعنيين في جميع انحاء العالم أمرا جوهريا لتحقيق الاستدامة طويلة الأمد والنجاح في تقديم خدمات الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة بجودة عالية وذلك لتسريع توسيع نطاق السياسات وزيادة الحصة الإجمالية من مخصصات الميزانية.

وأضاف أن هذا المؤتمر يمثل علامة فارقة لشراكتنا مع المكتب الدولي للتربية التابع لليونسكو حيث أسفر عن توفير التوجيه والدعم اللازمين لضمان التنفيذ الفعال لأنظمة الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة لطالما كانت تنمية الطفولة المبكرة إحدى أولويات دبي العطاء وأطلقت دبي العطاء "إعلان دبي حول تنمية الطفولة المبكرة" بالشراكة مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي واليونيسف لتأكيد الالتزام العالمي بالنهوض بالطفولة المبكرة وتوفير أفضل بداية في الحياة لجميع الأطفال وخاصةً المهمشين منهم.

وأشار إلى أنه كجزء من مهمة المكتب الدولي للتربية التابع لليونسكو في الاستجابة لاحتياجات الدول الأعضاء ولا سيما النامية منها في تطوير المناهج الدراسية وتحسينها من خلال تنمية القدرات وتقديم المساعدة التقنية وكذلك في تعزيز حوار السياسات وتبادل الخبرات في تطوير المناهج والممارسات الجيدة بين الدول الأعضاء سيضمن المكتب إمكانية الوصول إلى هذه المنشورات والاطلاع عليها حيث ستتوفر قريبا على شبكة الإنترنت لجمهور أوسع باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية وأيضا باللغة الوطنية لكل من إسواتيني وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية وستصبح هذه الأدوات عالية الجودة مرجعا لتخطيط وتوجيه وتنفيذ أنظمة الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.