رئيس الدولة يبحث مع خالد بن سلمان علاقات البلدين والقضايا الإقليمية والدولية
اختتام منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي
اختتمت أمس الأول أعمال النسخة الحادية والعشرين من منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي، الذي ناقش على مدار أربعة أيام في منتزه الصحراء موضوع البيئة البحرية والساحلية، والتي تتعلق بأهمية وضرورة صون البيئة البحرية وحفظ الأنواع.
وكان الخبراء والباحثون المشاركون في أعمال المنتدى زاروا ، حديقة البحيص الجيولوجية وأعربوا عن تقديرهم لكل تلك الجهود التي بذلت من أجل الحديقة، كما عبروا عن إعجابهم بها، خصوصا أنها تتميز بموقعها الأثري المهم والغني بالبقايا المتحجرة للعديد من الكائنات البحرية القديمة.
وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية.. تشرفنا قبل عدة أيام بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، لتدشين حديقة البحيص الجيولوجية، التي تهدف إلى تعريف الزوار والسكان بالأهمية الجيولوجية لجبل بحيص والمناطق المحيطة به، حيث يتيح المكان للزوار فرصة استكشاف المعروضات في القاعات الداخلية، والتجول في أرجاء الحديقة الخارجية عبر مساراتها المصممة للتعريف بكيفية تكون أبرز المعالم الجيولوجية لمنطقتنا، مثل سلسلة جبال الحجر، والجبال المنفردة الأخرى، والسهول الحصوية، وكثبان الرمال، وحتى الخليج العربي بحد ذاته».
وأضافت إن الحديقة الجيولوجية تعد أحد المشروعات الرائدة في قطاع السياحية البيئية، خصوصا أنها ذات موقع أثري مهم، وغني بالبقايا المتحجرة للعديد من الكائنات البحرية القديمة، كما أنها تحتوي على موقعين أثريين، يسهمان في تعزيز المعرفة بتاريخ استيطان البشر لهذه المنطقة، الذي يعود إلى أكثر من 125 ألف سنة.
وجاء إنشاء حديقة البحيص الجيولوجية، لإحياء التاريخ الجيولوجي العريق والثري للشارقة، وتعريف الزوار بتاريخ الشارقة الجيولوجي، فقد كانت الجبال والمراوح الطميية والكثبان الرملية لإمارة الشارقة، الممتدة بين خليج عمان والخليج العربي، تقدم لمحة فريدة من نوعها عن الصفائح التكتونية وطبيعة الصفيحة المحيطية الصغيرة، وكيفية تشكل قشرة المحيط وتأثيرات تغيير المناخ وتطور المناظر الطبيعية والهجرة البشرية، فهناك حدث الانقراض الجماعي الرئيسي الذي يعود إلى 65 مليون عام، والذي قضى على 75 ? أو أكثر من الحيوانات البحرية والبرية، بما في ذلك الديناصورات التي لا تطير. ويحتضن الموقع المميز للحديقة خصوصا والجبل عموما دلائل تاريخية حول كيفية تشكل الطبيعة المحلية قبل فترة لا تقل عن 93 مليون سنة، وهو موقع غني بالبقايا المتحجرة للعديد من الكائنات البحرية القديمة التي استوطنت بحارا ضحلة كانت تغمر معظم اليابسة في الإمارات حتى فترة قريبة من المنظور الجيولوجي.
وأشار الخبراء في المنتدى إلى أن هناك نحو 700 منطقة ميتة على مستوى العالم، المنطقة الميتة هي المنطقة المائية التي تحتوي على كمية أقل من الأكسجين”، وأن المنطقة الميتة في بحر العرب تعد الأكبر على مستوى العالم، ومنطقة ميتة تعني فيما تعنيه أن معظم الأحياء البحرية فيها إما تموت او تغادرها. وقد تضاعف عدد المناطق الميتة أربع مرات في نصف القرن الماضي، وما زال ينمو بوتيرة متسارعة. العاملان الرئيسيان اللذان يسببان المناطق الميتة هما تغير المناخ والجريان السطحي للمغذيات من كل من الأسمدة التي يستخدمها المزارعون على الأرض، والذين يساهمون في محطات معالجة مياه الصرف الصحي وخزانات الصرف الصحي. وفقا لما عرضه الدكتور زهير لشكر. ولفت إلى أن المحيطات توفر غذاء لأكثر من 500 مليون شخص، خصوصا في الدول الفقيرة، وتوفر فرص عمل لأكثر من 350 مليون شخص، لكن وجود مناطق ميتة يؤثر في تلك الفرص ووفرة الغذاء، خصوصا مع انخفاض مستوى الأكسجين في مياه المحيطات.
وأكد متحدثون في منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي أن تغير المناخ يعد قضية عالمية، فمع ارتفاع درجات الحرارة عن 45 درجة مئوية، فإن زيادة 3 درجات أخرى في المناطق الجافة والساخنة يمكن أن تمحو نصف الأنواع الحيوانية والنباتية بحلول عام 2100 . ويحدث تغير المناخ بسبب الزيادة السريعة في تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، ويوجد الآن إجماع قوي على أن تغير المناخ يمثل تحديا أساسيا لرفاهية جميع البلدان، مع احتمال أن يكون أقسى على البلدان المدرجة بالفعل في المناطق الجافة والساخنة.
ولفتوا إلى أن تغير المناخ يؤدي بالفعل إلى تعطيل الكائنات الحية والنظم الإيكولوجية على اليابسة وفي الماء، وبسبب تغير المناخ، فإن العديد من الحيوانات تغير مواقعها، لكن تأثير تغير المناخ سريع للغاية، بحيث أن معظم الأنواع غير قادرة على تجاوزه. على أي حال، لا يعتبر التنقل دائما حلا بسيطا، فقد يعني الدخول إلى منطقة جديدة مواجهة المزيد من التنافس على الغذاء، أو التفاعل مع الأنواع غير المألوفة، والتي قد تشكل خطرا على بقائها.
وأوضح المشاركون أن المنتدى يمثل أحد أهم التجمعات والمحطات للخبراء والمتخصصين من جميع أنحاء العالم، ويشكل فرصة لتبادل الأفكار والمعلومات والخبرات، بالإضافة إلى عرض وتقديم الاقتراحات والمبادرات التي ستساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة، والمساعدة في تحديد حالة الطبيعة في دولة الإمارات، بشكل خاص وفي شبه الجزيرة العربية بشكل عام، والتي تتمتع بتنوع بيولوجي كبير، ويساعد المنتدى أيضا في تنظيم خطط مختلفة لحماية ثروة التنوع البيولوجي في شبه الجزيرة العربية.
وكان الخبراء والباحثون المشاركون في أعمال المنتدى زاروا ، حديقة البحيص الجيولوجية وأعربوا عن تقديرهم لكل تلك الجهود التي بذلت من أجل الحديقة، كما عبروا عن إعجابهم بها، خصوصا أنها تتميز بموقعها الأثري المهم والغني بالبقايا المتحجرة للعديد من الكائنات البحرية القديمة.
وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية.. تشرفنا قبل عدة أيام بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، لتدشين حديقة البحيص الجيولوجية، التي تهدف إلى تعريف الزوار والسكان بالأهمية الجيولوجية لجبل بحيص والمناطق المحيطة به، حيث يتيح المكان للزوار فرصة استكشاف المعروضات في القاعات الداخلية، والتجول في أرجاء الحديقة الخارجية عبر مساراتها المصممة للتعريف بكيفية تكون أبرز المعالم الجيولوجية لمنطقتنا، مثل سلسلة جبال الحجر، والجبال المنفردة الأخرى، والسهول الحصوية، وكثبان الرمال، وحتى الخليج العربي بحد ذاته».
وأضافت إن الحديقة الجيولوجية تعد أحد المشروعات الرائدة في قطاع السياحية البيئية، خصوصا أنها ذات موقع أثري مهم، وغني بالبقايا المتحجرة للعديد من الكائنات البحرية القديمة، كما أنها تحتوي على موقعين أثريين، يسهمان في تعزيز المعرفة بتاريخ استيطان البشر لهذه المنطقة، الذي يعود إلى أكثر من 125 ألف سنة.
وجاء إنشاء حديقة البحيص الجيولوجية، لإحياء التاريخ الجيولوجي العريق والثري للشارقة، وتعريف الزوار بتاريخ الشارقة الجيولوجي، فقد كانت الجبال والمراوح الطميية والكثبان الرملية لإمارة الشارقة، الممتدة بين خليج عمان والخليج العربي، تقدم لمحة فريدة من نوعها عن الصفائح التكتونية وطبيعة الصفيحة المحيطية الصغيرة، وكيفية تشكل قشرة المحيط وتأثيرات تغيير المناخ وتطور المناظر الطبيعية والهجرة البشرية، فهناك حدث الانقراض الجماعي الرئيسي الذي يعود إلى 65 مليون عام، والذي قضى على 75 ? أو أكثر من الحيوانات البحرية والبرية، بما في ذلك الديناصورات التي لا تطير. ويحتضن الموقع المميز للحديقة خصوصا والجبل عموما دلائل تاريخية حول كيفية تشكل الطبيعة المحلية قبل فترة لا تقل عن 93 مليون سنة، وهو موقع غني بالبقايا المتحجرة للعديد من الكائنات البحرية القديمة التي استوطنت بحارا ضحلة كانت تغمر معظم اليابسة في الإمارات حتى فترة قريبة من المنظور الجيولوجي.
وأشار الخبراء في المنتدى إلى أن هناك نحو 700 منطقة ميتة على مستوى العالم، المنطقة الميتة هي المنطقة المائية التي تحتوي على كمية أقل من الأكسجين”، وأن المنطقة الميتة في بحر العرب تعد الأكبر على مستوى العالم، ومنطقة ميتة تعني فيما تعنيه أن معظم الأحياء البحرية فيها إما تموت او تغادرها. وقد تضاعف عدد المناطق الميتة أربع مرات في نصف القرن الماضي، وما زال ينمو بوتيرة متسارعة. العاملان الرئيسيان اللذان يسببان المناطق الميتة هما تغير المناخ والجريان السطحي للمغذيات من كل من الأسمدة التي يستخدمها المزارعون على الأرض، والذين يساهمون في محطات معالجة مياه الصرف الصحي وخزانات الصرف الصحي. وفقا لما عرضه الدكتور زهير لشكر. ولفت إلى أن المحيطات توفر غذاء لأكثر من 500 مليون شخص، خصوصا في الدول الفقيرة، وتوفر فرص عمل لأكثر من 350 مليون شخص، لكن وجود مناطق ميتة يؤثر في تلك الفرص ووفرة الغذاء، خصوصا مع انخفاض مستوى الأكسجين في مياه المحيطات.
وأكد متحدثون في منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي أن تغير المناخ يعد قضية عالمية، فمع ارتفاع درجات الحرارة عن 45 درجة مئوية، فإن زيادة 3 درجات أخرى في المناطق الجافة والساخنة يمكن أن تمحو نصف الأنواع الحيوانية والنباتية بحلول عام 2100 . ويحدث تغير المناخ بسبب الزيادة السريعة في تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، ويوجد الآن إجماع قوي على أن تغير المناخ يمثل تحديا أساسيا لرفاهية جميع البلدان، مع احتمال أن يكون أقسى على البلدان المدرجة بالفعل في المناطق الجافة والساخنة.
ولفتوا إلى أن تغير المناخ يؤدي بالفعل إلى تعطيل الكائنات الحية والنظم الإيكولوجية على اليابسة وفي الماء، وبسبب تغير المناخ، فإن العديد من الحيوانات تغير مواقعها، لكن تأثير تغير المناخ سريع للغاية، بحيث أن معظم الأنواع غير قادرة على تجاوزه. على أي حال، لا يعتبر التنقل دائما حلا بسيطا، فقد يعني الدخول إلى منطقة جديدة مواجهة المزيد من التنافس على الغذاء، أو التفاعل مع الأنواع غير المألوفة، والتي قد تشكل خطرا على بقائها.
وأوضح المشاركون أن المنتدى يمثل أحد أهم التجمعات والمحطات للخبراء والمتخصصين من جميع أنحاء العالم، ويشكل فرصة لتبادل الأفكار والمعلومات والخبرات، بالإضافة إلى عرض وتقديم الاقتراحات والمبادرات التي ستساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة، والمساعدة في تحديد حالة الطبيعة في دولة الإمارات، بشكل خاص وفي شبه الجزيرة العربية بشكل عام، والتي تتمتع بتنوع بيولوجي كبير، ويساعد المنتدى أيضا في تنظيم خطط مختلفة لحماية ثروة التنوع البيولوجي في شبه الجزيرة العربية.