رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة خالد بن محمد ويعزون أمير قطر بوفاة مريم بنت عبدالله
استطلاع: تزايد دعم «اليمين المتطرف» في فرنسا قبيل الانتخابات الرئاسية
كشف استطلاع حديث أن حزب التجمع الوطني، بزعامة مارين لوبان وجوردان بارديلّا، يحظى بتأييد متزايد بين الفرنسيين، مع استعداد أكثر من نصفهم للتصويت له في المستقبل؛ ما يعكس قوة متنامية لليمين المتطرف قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة.
ووفقاً للاستطلاع الذي أجراه معهد «Viavoice» لصالح صحيفة ليبراسيون فإن 54% من الفرنسيين قد يكونون مستعدين للتصويت لصالح حزب التجمع الوطني «RN» في المستقبل؛ ما يعكس تزايد التأييد الشعبي للحزب قبل نحو عام ونصف العام من الانتخابات الرئاسية المقبلة.ورغم أن هذه النتائج تمثل صورة لحظة معينة وليست مؤشراً نهائياً على الانتخابات المقبلة، إلا أن الاستطلاع يؤكد أن الحزب يكتسب زخماً متزايداً بين الرأي العام، فبحسب الدراسة 54% من المشاركين أبدوا استعدادهم المحتمل للإدلاء بأصواتهم لـ «RN»، بارتفاع قدره 11 نقطة مقارنة بشهر سبتمبر-أيلول من عام 2023.والأكثر إيجابية للحزب، أن 22% من هؤلاء الذين قد يختارونه لم يصوتوا له من قبل؛ ما يشير إلى وجود قاعدة انتخابية محتملة جديدة لم تُختبر سابقاً، علماً أن الاستطلاع يركز على الإمكانات الانتخابية ولا يقيس بالضرورة نوايا التصويت المباشرة.
تشير الاستطلاعات إلى أن 46% من الناخبين لن يصوتوا لحزب لوبان، لكن البيانات تكشف أن 5% فقط من هؤلاء كانوا صوتوا للحزب في السابق؛ ما يعكس أن خسائر الحزب محدودة نسبيا بين قواعده السابقة.
وقال مسؤول الدراسات السياسية في «Viavoice» أدريان بروش، في حديثه مع ليبراسيون: “الانفتاح على التصويت لـ «RN» يتزايد باستمرار، وتؤكد هذه الدراسة أن الناخبين الذين جربوا لوبان وبارديلّا لا يندمون على ذلك».وأشار الاستطلاع إلى أن 39% من المشاركين يرون أن موقفهم تجاه الحزب قد تحسن، مقابل 37% أبدوا العكس. نسبة التأييد ارتفعت بشكل ملحوظ بين الناخبين من اليمين، وخصوصاً أعضاء حزب الجمهوريين؛ إذ أعرب نحو نصفهم 48% عن موقف إيجابي؛ ما يعكس “إمكانات نمو كبيرة” لحزب التجمع الوطني، وفق بروش، الذي أضاف أن التأييد يزداد أيضاً بين الفئة العمرية 50–64 سنة بنسبة 49%.وتأتي هذه الأرقام في وقت يحتفل فيه الحزب بما وصفه بـ “يوم تاريخي”، بعد أن نجح للمرة الأولى في تمرير أحد مقترحاته التشريعية في الجمعية الوطنية بشأن الاتفاق الفرنسي الجزائري لعام 1968، وهو الاتفاق الذي يمنح الجزائريين وضعاً خاصاً وينظم شروط تنقلهم وإقامتهم وعملهم في فرنسا.