رئيس الدولة: الدورة تعزز الحوار والتعارف والتنافس بين شباب العالم على أرض الإمارات
تقرير يدعو إسرائيل إلى معالجة مشروع الصواريخ الدقيقة
استعدادات إسرائيلية لسيناريو ما بعد فشل المحادثات النووية
جاء في تقرير لمعهد بحوث الأمن القومي نشرته صحيفة “معاريف” ورفع إلى الرئيس إسحق هرتسوغ أن على إسرائيل الاستعداد عسكرياً لسيناريو عدم تحقق اتفاق نووي جديد بين ايران والقوى العظمى.
يدعو التقرير حكومة اسرائيل إلى أن تقرر في أسرع وقت الشكل والتوقيت لمعالجة مشروع الصواريخ الدقيقة ويشخص المعهد امكانية حصوص تصعيد في لبنان سواء بسبب تفكك الدولة أم بسبب تقدم مشروع الصواريخ الدقيقة لـ”حزب الله”. وفي الساحة الفلسطينية يؤكدون فشل سياسة الفصل وتشجيع الانقسام ويؤكدون على ضرورة تعزيز السلطة والاتفاق مع حماس على وقف نار طويل المدى.
المعرفة والتجربة للسلاح النووي
«تجمع ايران المعرفة والتجربة اللازمتين للسلاح النووي. وقد اجتازت خطوطاً لم تجتزها في الماضي وتقوم بأعمال تجعلها تقف كدولة حافة نووية وتقصر المدة الزمنية اللازمة للانطلاق نحو سلاح نووي”، هذا ما يخلص إليه تقرير لمعهد بحوث الامن القومي، الذي يجمع أهم التحديات الاستراتيجية التي تحدق باسرائيل، والذي رفع أمس إلى رئيس الدولة اسحق هرتسوغ.
ورفعت أهم التحديات الاستراتيجية والتوصيات للرئيس في مناسبة جرت في مقره حين استعرض الباحثون برئاسة رئيس المعهد، البروفيسور مانويل تريختنبرغ امام هرتسوغ توصياتهم للسياسة وللدفع بالفرص لإسرائيل أيضاً.
تخصيب اليورانيوم
وحسب التقرير، تواصل إيران التقدم في تخصيب اليورانيوم إلى المستويات العالية، بل وبدأت في إنتاج اليورانيوم المعدني المناسب للبرنامج النووي العسكري وليس المدني. كما علم أن ايران تجمع قدرات تكنولوجية في تفعيل أجهزة طرد مركزي متطورة.
ومن هذا المنطلق، يطالب باحثو المعهد إسرائيل بأن تتأكد من وجود خيار عسكري إسرائيلي ذي صدقية حيال ايران، وأن تستعد لسيناريو عدم التوصل الى اتفاق نووي متجدد بين ايران والقوى العظمى، والتأهب لوضع تكون فيه إسرائيل في حالة حافة نووي قريبة، مع قدرة على الانطلاق إلى القنبلة في مدى زمني من بضعة أشهر.
دينامية التصعيد
وبالنسبة إلى احتمالات الحرب أو تصعيد عسكري في الفترة القريبة المقبلة، يعتقد الباحثون أن الردع الاسرائيلي تجاه الأعداء من مواجهة واسعة النطاق وحرب، قائم. ومع ذلك، ثمة تقديرات بأن المواجهة يمكن أن تقع في الساحة الشمالية، وكذلك حيال غزة بسبب دينامية التصعيد. ويدور الحديث عن تقدير مشابه لتقدير الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن.
كذلك، يقدر كاتبو التقرير بأن إيران ستواصل تثبيت نفوذها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ضمن أمور أخرى أيضاً في نشر وسائل قتالية،
كالصواريخ والطائرات المسيرة الهجومية، وكذلك في تفعيل ميليشيات محلية في كل واحدة من الدول المذكورة.
سوريا ولبنان
في الساحة الشمالية، في سوريا ولبنان، تتعاظم الامكانية الكامنة للتهديد في ضوء تفكك لبنان وتواصل الانقسام في سوريا. وحسب التقرير، فإن الوضع يسمح للايرانيين بتعميق دورهم في هذه الدول، المحاذية لاسرائيل وبناء “آلة حرب” تقوم على اساس قدرات هجومية دقيقة في عمق أراضي اسرائيل. وبتقدير الباحثين، فان هذا ميل ينبغي أن يقلق جداً اصحاب القرار في القدس.بالنسبة للبنان، يشخص باحثو المعهد امكانية كامنة متزايدة للتصعيد ويحذرون من استمرار التقدم لدى “حزب الله” في مشروع الصواريخ الدقيقة بشكل يجعله تهديداً حقيقياً وخطيراً على الجبهة الداخلية العسكرية والمدنية في إسرائيل.
الصواريخ الدقيقة
ويدعو التقرير حكومة اسرائيل إلى أن تقرر في أسرع وقت الشكل والتوقيت لمعالجة مشروع الصواريخ الدقيقة. وفي جهاز الأمن أيضاً، يشخصون استمرار تقدم “حزب الله” في هذا المشروع، بحيث أن المعضلة التي ستقف أمامها إسرائيل في السنوات القريبة المقبلة، هي هل تتحرك ضده في الأراضي اللبنانية مع الأخذ في الحسبان امكانية مواجهة عسكرية بل وحرب مع “حزب الله”.وفي جهاز الامن، يعتقدون أن هذا الوقت لم يحن بعد.
في كل ما يتعلق بسوريا، يعتقدون في المعهد أن على اسرائيل أن تقر بأن دمشق ستبقى منقسمة، وأنه ما بقي الأسد في الحكم لن يكون ممكناً دحر إيران وفروعها عن أراضي الدولة، والى جانب ذلك يعتقدون أن ثمة أهمية لمواصلة الهجمات المنسوبة لسلاح الجو في اطار “المعركة بين الحروب” في سوريا وفي أماكن أخرى، وان على إسرائيل أن تواصل بشكل ثابت هذا النشاط.وإلى جانب النشاط العسكري، يقول التقرير إن على إسرائيل أن تصمم سياسة لدحر إيران عن سوريا من خلال أوجه تعاون دولية.