اكتشاف رسالة آشورية عمرها 2700 عام في القدس

اكتشاف رسالة آشورية عمرها 2700 عام في القدس


اكتشف علماء الآثار قطعة فخارية صغيرة تعود إلى نحو 2700 عام، نقشت عليها كتابة مسمارية آشورية، ما يمثل دليلا مباشرا على وجود علاقات دبلوماسية بين الملك الآشوري ومملكة يهوذا في القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد، في فترة كانت فيها يهوذا تدفع جزية لدولة آشور. وتم العثور على القطعة التي يبلغ طولها 2.5 سم فقط عند حائط البراق ضمن طبقات أثرية قديمة، ويفترض العلماء أنها كانت بمرتبة ختم يُرفق برسالة أو طرد ملكي. ويشير النص إلى منصب "ضابط مركبات" "مسؤول آشوري رفيع المستوى" ويذكر اليوم الأول من شهر آب، المرتبط بموعد نهائي لأمر إداري أو دفع جزية. وكشفت التحليلات أن تركيب الطين المستخدم في القطعة يختلف عن المواد المستخدمة في القدس وجنوبي بلاد الشام، ويشير إلى رواسب من حوض نهر دجلة، حيث كانت تقع مدن آشورية عظيمة مثل نينوى وآشور ونمرود، ما يعكس طبيعة الاتصالات والمراسلات بين آشور ويهوذا خلال تلك الحقبة. ويعد هذا الاكتشاف نافذة جديدة لفهم الفترة التي كانت فيها يهوذا تحت السيطرة الآشورية، ويضيف بعداً جديداً لدراسة العلاقات السياسية والإدارية بين الإمبراطوريات القديمة.