الأب ديري جيما: الحياة في الإمارات مليئة بالمزايا
يستذكر قس أثيوبي تجربته الأولى الرائعة بعد أن انضم إلى أحد كنائس دبي منذ نحو 10 سنوات بعد أن تلقى مكالمة هاتفية من عائلات مسلمة لديها عاملات مساعدات أثيوبيات.
وقال الأب ديري جيما ، مدير كنيسة القديسين ميخائيل والقديسة أرسيما في دبي أنه تلقى مكالمة من سيدة مسلمة لديها عاملة مساعدة مسيحية وترغب في معرفة مواعيد الصلوات حتى تقلها إلى الكنيسة.
وأوضح الأب ديري جيما أن أغلب تلك السيدات من أرباب العمل من الجنسية الإماراتية وجنسيات عربية أخرى مثل المصرية واللبنانية والسورية والأردنية، مشيرا إلى أن الكنيسة تتلقى مثل تلك المكالمات كثيرا.
يذكر أن 50% من الجالية الأثيوبية القاطنة في دولة الإمارات والبالغ عددهم نحو 20 ألف فرد من مسيحيين.
وأضاف الأب جما أن 95% من هؤلاء المسيحيين من النساء التي تعملن كعاملات مساعدات ويعتبر المجيء للكنيسة في أيام العطلات بمثابة مباركة للنساء التي تركن عائلاتهن وأتين للعمل في الدولة.
وقال الأب جما إن القيادة والحكومة في دولة الإمارات تحرص على إصدار القوانين التي تنصف العاملين في الدولة، ولاسيما العمالة المساعدة التي تستحق عطلة في نهاية الأسبوع لافتا إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وكل قادة الإمارات رواد للتسامح الديني.
وأكد الأب جما أن دولة الإمارات نجحت في تنفيذ هذه القوانين على نحو فعال لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي في المجتمع وفي وجدان الشعب.
ويقول الأب أن المكالمات الهاتفية الواردة إلى الكنيسة من أرباب العمل المسلمات أقنعته أن دولة الإمارات رائدة في معالجة هذه التحديات.
وأضاف " إذا أتيت إلى الكنيسة ورأيت أرباب العمل المسلمات تأتي إلى الكنيسة لتقل العاملات المساعدات المسيحيات ستقتنع أيضا بأن دولة الإمارات بلد التسامح والتعايش".
وعادة ما تقضي العاملات المساعدات المسيحيات عطلة نهاية الأسبوع في الكنيسة صباحا وفي المساء في الأمسيات الاجتماعية، وقال الأب جما “إن الحياة في الإمارات مليئة بالمزايا”.
وأوضح الأب جما أن أول مبنى لكنيسة التوحيد الإثيوبية الأرثوذكسية سيكون في أبوظبي.