الأرجنتين بمواجهة صاخبة أمام البرازيل المنتعشة بتصفيات المونديال

الأرجنتين بمواجهة صاخبة أمام البرازيل المنتعشة بتصفيات المونديال

تأمل الأرجنتين بطلة العالم في حسم تأهلها رسميا إلى نهائيات كأس العالم 2026 لكرة القدم، عندما تواجه غريمها التقليدي البرازيل الثلاثاء في بوينوس أيرس، ضمن الجولة الرابعة عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية.
ويتصدر فريق المدرب ليونيل سكالوني ترتيب المجموعة الموحدة برصيد 28 نقطة، فيما يتخلف عنه "سيليساو" بفارق سبع نقاط في المركز الثالث.
ومع أن المنتخب الأرجنتيني لم يحسم بصورة رسمية تأهله ويكفيه التعادل لتحقيق ذلك، إلا أنه ضامن بنسبة كبيرة لمقعده، بعد فوزه الصعب في الجولة الماضية على الأوروغواي بفضل هدف تياغو ألمادا، وسط غياب لقائده ليونيل ميسي.
وينشد بطل مونديال قطر 2022 تعزيز سلسلة مبارياته بلا هزيمة أمام خصمه اللدود حيث فاز عليه في ثلاث من آخر أربع مباريات جمعتهما، مقابل تعادل، ويعود فوزه الاخير الى مباراة الذهاب على ملعب ماراكانا الشهير عندما سجل نيكولاس أوتامندي هدف الفوز.
من جهتها، تأمل البرازيل في مواصلة صحوتها تحت قيادة المدرب دوريفال جونيور إذ لم تخسر في مبارياتها الخمس الاخيرة (3 انتصارات وتعادلان)، بعد أن أهداها مهاجم ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور فوزا قاتلا على كولومبيا 2-1 بهدف في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع، من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الجولة الماضية.
وتأتي صحوة أبطال العالم خمس مرات بعد استهلال التصفيات بصورة هشة، فتعرضوا لثلاث هزائم متتالية في تشرين الأول-أكتوبر وتشرين الثاني-نوفمبر 2023، ما دفع بالاتحاد البرازيلي للعبة لإطاحة المدرب فرناندو دينيز وتعيين دوريفال جونيور.
لكن المنتخب البرازيلي استعاد بعضا من هيبته في الجولات الأخيرة، محققا انتصارين متتاليين أمام تشيلي وبيرو قبل أن يتعادل مع فنزويلا والأوروغواي في النافذة السابقة، وصولا الى تحقيق الفوز على كولومبيا.
ويخوض البرازيليون المواجهة الصاخبة من دون الحارس أليسون بيكر، بسبب إصابة تعرض لها في المباراة الأخيرة، وسط شكوك حول وجود ارتجاج دماغي.
واضطر حارس ليفربول الإنكليزي إلى ترك مباراة الخميس، قبل قرابة ربع ساعة على النهاية بعد اصطدام عنيف بالمدافع الكولومبي دافينسون سانشيس.
وتطبيقا لبروتوكول الاتحاد الدولي (فيفا) المتعلق بالارتجاج الدماغي، يتوجب على أليسون الخلود إلى الراحة ولجأ الاتحاد البرازيلي إلى حارس بالميراس المخضرم ويفرتون (37 عاما) كي يعوضه.
وقال حارس مرمى النصر السعودي بينتو الذي قد يشارك في المباراة أساسيا "دائما ما تكون المباريات ضد الأرجنتين متقاربة. ستكون أشبه بمواجهات كأس ليبرتادوريس. نعلم ان الأرجنتين تحب الاستفزاز واللعب بقوة ضد البرازيل".
وكان للفوز على كولومبيا ضحايا آخرون، إذ لن يكون باستطاعة "سيليساو" الاعتماد على المدافع غابريال (أرسنال الإنكليزي) ولاعبي الوسط برونو غيمارايش (نيوكاسل الإنكليزي) وجيرسون (فلامنغو)، وذلك نتيجة إيقاف الأولين لتراكم الإنذارات وإصابة الثالث في فخذه ما اضطره لمغادرة مباراة الخميس في الدقيقة 28.
وتشكل هذه الغيابات ضربة قاسية للبرازيل، لاسيما أن أليسون وغابريال وغيمارايش وجيرسون من الركائز التي يعول عليها كثيرا المدرب دوريفال جونيور الذي سبق له أن خسر النجم نيمار، القائد دانيلو والحارس إيدرسون.
وتبحث الاكوادور عن مواصلة عروضها القوية في التصفيات عندما تحل ضيفة على تشيلي متذيلة الترتيب.
ولم يخسر المنتخب الاكوادوري في مبارياته الست الاخيرة منذ سقوطه امام البرازيل 0-1 في الجولة السابعة، ليحتل المركز الثاني برصيد 22 نقطة من 7 انتصارات و4 تعادلات وخسارتين، علما انه حُسمت في وقت سابق ثلاث نقاط من رصيده، لتزوير وثائق ولادة بايرون كاستيو في التصفيات السابقة.
وتأمل الأوروغواي الرابعة (20 نقطة) في استعادة نغمة الفوز عندما تحل ضيفة على بوليفيا السابعة (13 نقطة)، في حين تواصل الأخيرة حلمها في التأهل للنهائيات للمرة الاولى منذ مونديال 1994.
كما تلتقي الباراغواي الخامسة (20) مع كولومبيا السادسة والمتخلفة عنها بنقطة واحدة.
وفي ظل بقاء الآمال مفتوحة مع تأهل اول ست منتخبات مباشرة الى النهائيات فيما يخوض السابع الملحق، تصطدم فنزويلا الثامنة (12) بالبيرو التاسعة (10).