الأرشيف الوطني يثقف موظفيه بورشة عمل مرئية عن (استراتيجية استئناف العمل)

الأرشيف الوطني يثقف موظفيه بورشة عمل مرئية عن (استراتيجية استئناف العمل)


نظم الأرشيف الوطني بالتعاون مع شركة غارتنر العالمية ورشة عمل مرئية بعنوان: (استمرارية العمل عن بعد والتغلب على التحديات، وأفضل الممارسات في ظل الظروف العصيبة) سلطت الضوء على إجراءات العمل في ظل أزمة كوفيد 19 الحالية، واستشرفت المستقبل القريب في إمكانية استئناف العمل في بيئته التقليدية.
 وجاءت هذه الورشة التوعوية والتثقيفية كأحد الإجراءات الاحترازية التي يوليها الأرشيف الوطني اهتماماً كبيراً، وهي أحد أشكال اللقاءات الافتراضية، وقد استفاد الأرشيف الوطني في تنظيمها من التقنيات الحديثة التي يجري عبرها تنفيذ العمل، وقد تابعها 187 موظفاً، في مقدمتهم سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني، وأدارها حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف الوطني.

افتتح سعادة مدير عام الأرشيف الوطني الورشة بكلمة أشاد فيها بما قدمته قيادتنا الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المرحلة، وبالإجراءات الاحترازية التي خففت من حدة هذا الوباء وآثاره السلبية، وبحرص القيادة على الحياة الكريمة -في ظل هذه الأزمة- لكل فرد من أبناء الإمارات والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.

وأشاد بما تم إنجازه في مرحلة العمل عن بعد في الأرشيف الوطني، وبكفاءة الموظفين الذي لم يدخروا جهداً وكانوا دوماً على قدر المسؤولية، مؤكداً أن مخرجات منظومة العمل عن بعد برهنت بشكل جلي على أن الأرشيف الوطني من المؤسسات التي تستشرف المستقبل، وقد كانت كوادره مستعدة بشكل تلقائي لهذه المرحلة، وما تحقق في هذين الشهرين أحدث نقلة نوعية في إنجاز العمل الذي ساده التكامل وروح الفريق، مشيراً إلى أن معظم مجالات الحياة ستكون معتمدة في المستقبل على التطور التقني والذكاء الصناعي، وأعرب عن تفاؤله في الانتصار على الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية والتركيز في العمل، لافتاً إلى أن العالم ما بعد كوفيد يختلف عن عالم ما قبل كوفيد، إذ تمادى تأثير هذا الفيروس حتى طال الاقتصاد في مختلف أنحاء العالم. تحدث المحاضر جو يوسف مالك الخبير في شركة غارتنر العالمية في الورشة عن العمل في مرحلة الوباء وفي ظل الأزمات، والاستعداد اللازم والخطوات الواجب اتخاذها في حال العودة إلى العمل، مؤكداً أهمية صياغة أساليب عمل جديد في ضوء التحول الرقمي الذي بدأنا مشواره، فالعمل لن يعود بحال من الأحول كما كان، وقد نضطر مستقبلاً إلى أن نحجز مسبقاً لنذهب إلى المكتب في حال الحاجة إلى الدوم، لكي يكون الوقت والمكان مناسبين للدوام في ظل أزمة كوفيد، وحتى نستطيع استخدام وسائل النقل الآمنة، وعلى الجميع في حال العودة إلى بيئة العمل أن يكونوا حذرين من عدم نشر المرض، وعدم نقل العدوى إلى فريق العمل، وأن يتبعوا الإجراءات الصحية اللازمة، كالبعد أكثر من مترين ونصف المتر، واستمرار التنظيف والتعقيم.

وأشار المحاضر إلى أن مكتب المنزل سيكون جزءاً من بيئة العمل بالاعتماد على التقنية، وإلى أهمية التدريب على أفضل ممارسات التقنية في العمل عن بعد، لكيلا نؤثر على مستوى الأداء وخدمة العملاء، وهذا سيؤدي إلى ضرورة صناعة جو افتراضي من التعاون يسوده المرح والتواصل إلى جانب العمل الجاد والبناء. وأكد أن عادات وتقاليد جديدة ستسود مرحلة ما بعد كوفيد19 مثل: السلام دون مصافحة، والبعد بين مكاتب الموظفين، والتباعد في وسائل المواصلات، وسيظل هناك فحص للحرارة، وتعقيم مستمر، وسيتطلب منا العمل التصريح الخاص بالسفر، والفحص الطبي بعد العودة، والتأكد من الحالة الصحية للمراجعين والموردين، وستكون هناك ضوابط معينة للموظفين إذ لن تكون هناك بصمة للدخول إلى مكان العمل، وستزداد الكاميرات التي تتبع لقاءات الموظفين وتجمعاتهم، وترصد حرارة كل واحد منهم منعاً للزحام وانتشار العدوى،

والعمل سيكون على دفعات منسقة ومبرمجة مسبقاً. وحث المحاضر على أهمية أن تكون جميع الاستراتيجيات في هذه المرحلة العصيبة قابلة لتطوير خططها تيسيراً لتنفيذها إذ لا مجال للخطأ، وركز في أهمية اكتساب المهارات الأساسية للعمل عن بعد، وفي أهمية تحقيق الموظف التوازن بين العمل وباقي شؤون الحياة.  وفي ختام الورشة شكر سعادة مدير عام الأرشيف الوطني شركة غارتنر على مشاركتها الأرشيف الوطني في هذه الورشة الثرية بالمعلومات، موضحاً أن الإجراءات الاحترازية مؤقتة ومرهونة بإيجاد حل نهائي للفيروس، وردد كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة هذا الوقت سيمضي ، قائلاً: إن هذه المرحلة فرضت علينا أن ندرس أهمية التواصل البشري في كل مجالات الحياة، وأن نبادر بأفكار جديدة، ونتوصل إلى منظومات جديدة، ونعمل على استغلال الإمكانات بالشكل الأمثل، وشكر سعادته جميع الموظفين المشاركين في هذه الورشة.