بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم

الأرشيف الوطني يصدر كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) بلغة برايل

الأرشيف الوطني يصدر كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) بلغة برايل


أطلق الأرشيف الوطني بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أول نسخة بلغة برايل من كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) الصادر عن الأرشيف الوطني، انطلاقاً من اهتمام الجهتين بذوي التحديات البصرية لتلبية حاجتهم للقراءة المفيدة التي تسهم في تنشئتهم الوطنية السليمة، لتعزيز الحسّ الوطني لديهم.
ويرصد الإصدار مرحلة تاريخية مهمة في تاريخ الإمارات، وفي حياة المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإنجازاته فيها من واقع الوثائق البريطانية.

ويندرج إصدار كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) بلغة برايل في إطار المسؤولية المجتمعية والإنسانية التي يؤديها الأرشيف الوطني تجاه جميع الشرائح من أبناء المجتمع، ورفدهم بما يعزز لديهم الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة، ولا سيما لدى هذه الشريحة، إذ يبين الكتاب الجهود التي بذلها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في سبيل نهضة الإمارات وقيام صرح اتحادها الميمون.
وبمناسبة إطلاق كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) أكد الأرشيف الوطني دوره في دعم ذوي التحديات البصرية، وأنها ليست هي المرة الأولى التي يرفد فيها مكتبة ذوي التحديات البصرية بإصداراته، وقد ظلّ حريصاً على المشاركة في رعاية العديد من فعالياتهم ونشاطاتهم إيماناً منه بأن ذلك يأتي في مقدمة مسؤوليته المجتمعية تجاه الوطن وأبنائه بمختلف شرائحهم.

وأوضح الأرشيف الوطني أن كتاب "زايد من التحدي إلى الاتحاد" يشكّل مرجعاً مهماً في تاريخ الإمارات العربية المتحدة، وفي سيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- ومسيرته الحافلة بالإنجازات، ويضيف بُعداً جديداً للبحث العلمي في تاريخ الإمارات، ونظراً لأهمية هذا المرجع القيّم فإن الأرشيف الوطني آثر التعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في طباعة هذا الكتاب بلغة "برايل" مع علمه بضخامة نسخة "برايل" حتى لا يحرم فئة ذوي التحديات البصرية من المضمون العلمي التاريخي الذي يمتاز به الكتاب، والذي يبعث في نفوسهم الإحساس بالفخر والاعتزاز بتاريخهم المجيد، ويعزز لديهم الانتماء لوطنهم الذي بذل القائد المؤسس جهوداً قلّ مثيلها من أجل بنائه ونمائه ورفعته، والولاء للقيادة الحكيمة التي تسير على خطى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- في الإنجاز والعطاء.

وتوجه الأرشيف الوطني بالشكر والتقدير الى مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم للدور الكبير الذي تؤديه تجاه أصحاب الهمم ورعايتهم، وعلى هذا الإنجاز الذي يبرهن على ثقتها بأهمية مضمون هذا الكتاب والفائدة التي ستحققها هذه الفئة من قراءته ومعرفة مضمونه.
ومن ناحيتها قالت سعادة/ ناعمة عبد الرحمن المنصوري مدير إدارة مكتب رعاية المكفوفين بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أنه: تم طباعة هذا الكتاب بطريقة برايل ضمن جهود مؤسسة زايد العليا لدمج كافة فئات أصحاب الهمم ولاسيما من ذوي التحديات البصرية في المجتمع، مؤكدة حرص المؤسسّة وإدارة رعاية المكفوفين على المشاركة في الأنشطة المجتمعية وفي كل المجالات التي تهم أفراد المجتمع والإسهام من خلال مطبوعات المطبعة الوحيدة بالدولة في جهود تعليم وتثقيف وتوعية فئات ذوي التحديات البصرية التي تستفيد من عمل المطبعة، في إطار الدعم المجتمعي الذي تقدمه المؤسسة للمكفوفين،

وأضافت أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بإشراف ومتابعة سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة المؤسسة لا تألو أي جهد في سبيل دعم فئات أصحاب الهمم على اختلاف حالاتهم ومنهم ذوي التحديات البصرية، وتؤكد أن طباعة  كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) بطريقة برايل يأتي في إطار الحرص على تعرف المكفوفين عن تاريخ الدولة ومؤسسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مشيرة في هذا الإطار إلى ترحيب المؤسسّة وإدارة مكتب رعاية المكفوفين بالتعاون المشترك مع مختلف المؤسسات والجهات والهيئات والشركات بالدولة لخدمة ذوي التحديات البصرية.  

وتجدر الإشارة إلى أن طباعة هذا الكتاب بلغة برايل ستجعل منه كتاباً نادراً من حيث ثراء مضمونه، إذ يتألف بطباعته العادية من مئات الصفحات، ولذلك فإنه سيكون ضخماً للغاية بنسخته المطبوعة بلغة برايل، وخاصة إذا ما قورن بالكتيبات الصغيرة التي اعتاد ذوو الإعاقة البصرية عليها، ذلك فضلاً عن مضمونه الثقافي والفكري والتاريخي الخاص بسيرة القائد المؤسس وبدولة الإمارات العربية المتحدة في مرحلة ما قبل الاتحاد.

وتعد هذه التجربة الثانية للأرشيف الوطني في تقديم إصداراته بلغة برايل لذوي الإعاقة البصرية فقد سبق أن قدم بالتعاون مع جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً نسخاً مطبوعة بلغة برايل من كتيباته الثلاثة التعليمية: "زايد من التحدي إلى الاتحاد" و"خليفة: رحلة إلى المستقبل" و"قصر الحصن"1795-1966". ويذكر أنه بعد كتاب (قصر الحصن سيرة حكام أبوظبي) الصادر عن الأرشيف الوطني، يواصل كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) رصد تاريخ حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإنجازاته من واقع الوثائق البريطانية المعاصرة.

ويوفر دراسة متعمقة حول الوثائق البريطانية التي يحظى فيها الشيخ زايد بمكانة مرموقة، وهذه الدراسة البحثية فريدة من نوعها لاعتمادها على الوثائق الأرشيفية، ولما تتضمنه من معلومات تفصيلية ومتنوعة، وأما مصادرها الثانوية فقد استخدمت بشكل انتقائي، وتتألف أساساً من المذكرات المنشورة للمسؤولين السابقين الذين خدموا في الخليج، وفي أبوظبي بصفة خاصة، فتلك أعمال تضيف لمسة شخصية، ومعرفة عميقة بجوانب، ووقائع، وشخصيات معينة، وهذا ما لا يتوافر في السجلات الرسمية، وباتباع المنهج العلمي في البحث فإن ذلك السرد التاريخي في الكتاب يمثل تحليلاً ناقداً وموضوعياً للحقائق.

ويبرز كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) السجل الحافل لمنجزات قائد فذّ تظل دليلاً واضحاً على رؤيته الثاقبة ونجاحه الأسطوري في الفترة من 1946 حتى 1971، وهي الفترة التي شهدت وصوله للسلطة، ويشتمل كتاب "زايد من التحدي إلى الاتحاد" على توطئة بعنوان: "زايد واحة في الصحراء"، وأربعة فصول تتوالي كالآتي: "العين: الطريق للمستقبل"، و"من الركود إلى الإصلاح"، و"السنوات الحاسمة 1967-1969"، و"من الأزمات إلى العلا"، وخاتمة بعنوان: "فجر حقبة جديدة"، وبذلك فإن الكتاب يبرز بتسلسل زمني ثلاث مراحل مميزة وهامة في حياة الشيخ زايد السياسية، حيث كان ممثلاً لحاكم أبوظبي في العين، ثم حاكماً لأبوظبي، ثم رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot