(زايد من التحدي إلى الاتحاد) و(خليفة رحلة إلى المستقبل) و(قصر الحصن)
الأرشيف الوطني يهدي إصداراته بلغة برايل إلى مدارس ومكتبات في دولة الإمارات
أهدى الأرشيف الوطني، إلى عشر مكتبات مدرسية وثلاثة وعشرين مدرسة وروضة في دولة الإمارات العربية المتحدة- كتيبات وطنية عن تاريخ دولة الإمارات وتراثها من إصدارات الأرشيف الوطني بلغة برايل، وذلك انطلاقاً من اهتمامه بذوي التحديات البصرية، ولتلبية حاجتهم للقراءة المفيدة التي تسهم في تنشئتهم الوطنية السليمة، وتعزز الحسّ الوطني لديهم، وقد جاءت هذه المبادرة تأكيداً على اهتمام الأرشيف الوطني بهذه الفئة في جميع المناسبات.
وتعد الكتيبات الثلاثة التي أهداها الأرشيف الوطني إلى المدارس والمكتبات والطلبة من ذوي التحديات البصرية، والذين يجيدون القراءة بلغة برايل، ملخصات لأهم الكتب التي أصدرها الأرشيف الوطني، وهي: «زايد من التحدي إلى الاتحاد»، و«خليفة: رحلة إلى المستقبل»، و«قصر الحصن 1795 - 1966».
وعن هذه المبادرة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير التنفيذي للأرشيف الوطني: إيماناً بدوره في مجال التنشئة الوطنية لمختلف الفئات من الأجيال الناشئة، وبالدور الذي تؤديه القراءة في صياغة شخصية الفرد، وزيادة تفاعله مع مجتمعه - فإن الأرشيف الوطني بادر إلى وضع هذه الكتيبات الوطنية في متناول الطلبة من ذوي التحديات البصرية. ويندرج تقديم هذه الكمية الكبيرة المطبوعة بلغة برايل للمدارس والطلبة والمكتبات في إطار المسؤولية المجتمعية والإنسانية، التي يؤديها الأرشيف الوطني تجاه جميع الشرائح من أبناء المجتمع، ورفدهم بما يعزز لديهم الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة.
وأضاف: إن في هذه المبادرة تعبير عن ثقة الأرشيف الوطني بأن كل فرد من ذوي الإعاقة البصرية هو عضو فعال في المجتمع، وعليه أن يسهم في تعزيز ثقافته الوطنية وتعزيز الحسّ الوطني لديه، وحينما يقدم له كتباً وطنية تتناول تاريخ الإمارات وسير قادتها بلغة برايل للمكفوفين؛ فإن ذلك يأتي انعكاساً لاهتمام قيادتنا الحكيمة بهذه الفئة من أبناء المجتمع، ويأتي في إطار رسالته النبيلة التي تُحتّم عليه تقديم المعلومات الموثقة والأمينة لعامة الناس، وتعزيز روح الولاء والانتماء والهوية الوطنية لديهم. وقد أعربت الجهات التي تلقت هذه المجموعات من الكتب عن سعادتها بهذه اللفتة الإنسانية، والمبادرة الكريمة من الأرشيف الوطني، وأشادت بدوره في التنشئة الوطنية السليمة للطلبة من ذوي التحديات البصرية أسوة بالآخرين من أبناء المجتمع، وبالدور الوطني الكبير الذي يؤديه الأرشيف الوطني في حفظ ذاكرة الوطن للأجيال.
الجدير بالذكر أن الكتب الثلاثة تضمنت خلاصات محتوى كتاب «زايد من التحدي إلى الاتحاد»، الذي دار حول مولد الشيخ زايد وتعليمه، ونشأته وجهوده العظيمة من أجل تشييد صرح الاتحاد. ويؤكد الكتاب أن المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد سيظل رمز الشجاعة والتضحية في سبيل القضايا النبيلة، ماثلاً في ذاكرة وقلوب الأجيال في الإمارات.
ويتضمن كتاب «خليفة .. رحلة إلى المستقبل» أيضاً المولد والتعليم والنشأة، وجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة-حفظه الله- في التطوير والتمكين والبناء. وأكد الكتاب أنه ما من شهادة على عظمة قائد أبلغ من هذا الإطراء اللامحدود والولاء المطلق لرئيس دولة الإمارات، اللذين عبر عنهما شعبه بصوت واحد: «كلنا خليفة».
أما كتاب «قصر الحصن .. تاريخ حكام أبوظبي»، فإنه يركز على اهتمام دولة الإمارات ببناء القلاع والحصون في القرون الغابرة؛ لتكون معاقل ومقار لإقامة حكام المناطق وزعمائها،
وعلى مدى قرنين من الزمن، ظل قصر الحصن ملاذاً ومنزلاً ومقر الحكم والإدارة لآل نهيان حكام أبوظبي، ويعدّ قصر الحصن نقطة انطلاق إمارة أبوظبي وتطورها، ولايزال شاهداً على إنجازات حكامها السابقين، وهو يعطي انطباعاً بالقوة والمنعة، حيث عاش شيوخ عديدون من آل بوفلاح في القصر، ومارسوا الحكم منه في الفترة(1795-1966).
وعلى صعيد اهتمام الأرشيف الوطني بذوي التحديات البصرية - يذكر أنه قد أصدر كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) الذي يتألف من مئات الصفحات- بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم- بلغة برايل انطلاقاً من اهتمام الجهتين بذوي التحديات البصرية لتلبية حاجتهم للقراءة المفيدة.
وقد وفر الأرشيف الوطني بمقره لهذه الفئة من أبناء المجتمع أيضاً جهازاً خاصاً بقراءة لغة برايل، يمكّن هذه الشريحة من أبناء المجتمع الوصول إلى إصدارات الأرشيف الوطني وقراءتها على هذا الجهاز.