الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة الإمارات يبحثان تعزيز التعاون في تأهيل الأكاديميين والبحث العلمي

الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة الإمارات يبحثان تعزيز التعاون في تأهيل الأكاديميين والبحث العلمي


بحث الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة الإمارات العربية المتحدة سبل تعزيز التعاون وتطوير مجالات العمل المشترك، بما يسهم في تأهيل الكوادر الأكاديمية ودعم البحث العلمي، وتبادل الخبرات والتجارب المؤسسية الناجحة بين الجانبين.
جاء ذلك خلال لقاء جمع سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، مع سعادة الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث استعرض سعادته مهام الأرشيف والمكتبة الوطنية في تنظيم الأرشيفات لدى الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، وفقاً لأحكام القانون الاتحادي رقم (7) لسنة 2008 ولائحته التنفيذية.
وأكد مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية أهمية جامعة الإمارات العربية المتحدة كمؤسسة علمية رائدة في إعداد الأجيال القادرة على الإسهام في إثراء البحث العلمي وفي بناء اقتصاد قائم على المعرفة والإبداع.   واستعرض عبد الله ماجد آل علي دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ السجلات عبر جمعها وتصنيفها وحفظها وفق أصول علمية، والحفاظ عليها من التلف، وإتاحتها للباحثين والجمهور، وصون الذاكرة ودعم البحث العلمي، وضمان وصول المعلومات للأجيال القادمة، وتطرق إلى دور مركز الحفظ والترميم في صون الأرشيفات التاريخية، ومعالجة الأوعية الورقية والمواد الفلمية القديمة، إضافة إلى جهود بناء المجموعات المكتبية المتخصصة، واستعرض مشروع «موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة»، التي تُعد أول موسوعة وطنية علمية شاملة توثق تاريخ الدولة ومنجزها الحضاري، لتكون مرجعاً رسمياً ومعتمداً يغطي مختلف مجالات الحياة بأسلوب علمي وموضوعي رصين. من جانبه، أشاد سعادة الدكتور أحمد علي الرئيسي بجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية ودوره الوطني والمعرفي، مؤكداً أهمية توطيد العلاقات وتعزيز التعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، بوصفها أول جامعة وطنية في الدولة، وما تمتلكه من إمكانات أكاديمية وبحثية رائدة، وركز على أهمية التعاون في مجال البحوث التي تتناول مختلف مجالات الحياة والمؤسسات في مدينة العين، إلى جانب الاستفادة من خبرات الأرشيف والمكتبة الوطنية في معالجة المخطوطات القديمة.
وأشاد الرئيسي بإصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية وأهميتها البحثية للباحثين والطلبة، مشيراً بشكل خاص إلى كتاب «زايد.. رحلة في صور»، الذي يضم 640 صورة فوتوغرافية، ويوثق القيم الوطنية التي أرساها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويجسد مسيرته وإنجازاته محلياً وعربياً وعالمياً. وناقش الجانبان إطلاق برنامجين مهنيين مكثفين في مجالي المكتبات والتاريخ الشفاهي، بما يسهم في تطوير مهارات الطلبة والباحثين والارتقاء بمخرجاتهم الأكاديمية. كما تم الاتفاق على أن يكون الأرشيف والمكتبة الوطنية في مقدمة المشاركين في احتفالات جامعة الإمارات العربية المتحدة بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، باعتبار إنشائها محطة مفصلية وانطلاقة للتعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي ختام الزيارة جال الدكتور الرئيسي والوفد المرافق له في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تُعد منصة تفاعلية توثّق محطات من مسيرة الاتحاد، وتعرض صوراً ووثائق تاريخية نادرة تجسّد رؤية الوالد المؤسس المغفور له – بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بناء الدولة الحديثة.
وشملت الجولة أيضاً زيارة قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، التي تمثّل إضافة نوعية لمرافق الأرشيف والمكتبة الوطنية بما تضمّه من مقتنيات ووثائق وصور نادرة توثّق محطات مهمة في تاريخ الدولة، وتبرز سيرة إحدى الشخصيات الوطنية البارزة التي أسهمت في خدمة الوطن.