بعدد من معارض الصور التاريخية والمحاضرات الوطنية والفعاليات الترفيهية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بيوم المرأة الإماراتية ويؤكد دورها في بناء الوطن والمجتمع
يشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم المرأة الإماراتية تحت شعار "يداً بيد نحتفي بالخمسين" بعدد من الفعاليات، وذلك إيماناً منه بالدور الكبير الذي تؤديه المرأة الإماراتية إلى جانب شقيقها الرجل كصانعة للإنجاز وشريكة في التنمية المستدامة، وتأكيداً على أن هذا الاحتفاء الوطني بالمرأة الإماراتية يجسد الشراكة المجتمعية ويسلط الضوء على الإنجازات المتواصلة لها، وعلى قدرتها على تحمل المسؤولية في البناء والعطاء.
وأكد الأرشيف والمكتبة الوطنية في جميع فعالياته الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة للمرأة الإماراتية لتكون الشريكة الفاعلة في بناء المستقبل، وثمّن عالياً الدور الكبير والبنّاء لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) - حفظها الله- في نهضة المرأة الإماراتية وانطلاقتها وتمكينها منذ قيام الدولة، حتى أصبحت نموذجاً ملهماً.
وتتمثل مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية بتنظيم عدد من معارض الصور التي تسلط الضوء على الدور البارز للمرأة الإماراتية في مختلف المجالات، وأبرزها المعرض الذي أقيم بالتعاون مع بلدية مدينة أبوظبي “مركز البلدية الفرعي -مركز وسط المدينة"، ومعرض الصور الذي أقيم بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية في مدينة العين.
وتجسد محتويات هذه المعارض دور المرأة البارز في تأصيل المجتمع وتربية الأجيال على الموروث الثقافي الإماراتي ما يسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الشعور بالانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وتوثق المعارض جوانب من المسيرة الملهمة للمرأة الإماراتية في الماضي كمثال للعطاء في أبهى صوره، وهي تواصل دورها كصانعة للأجيال، وقد حظيت باهتمام القيادة الرشيدة من حيث تمكينها وتشجيعها على العمل وريادتها.
وبهذه المناسبة شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الفعاليات التي جرى تنظيمها بمركز أبوظبي للطاقة في شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)؛ فعرض أهم إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي وثقت مسيرة المرأة الإماراتية وإسهاماتها، وفي مقدمة هذه الإصدارات كتاب "الشيخة سلامة بنت بطي"، وقد حظيت هذه المعارض والمشاركات بإقبال كبير، وبزيارات عدد من كبار الشخصيات. وإلى جانب معارض الصور التاريخية التي استمدت محتوياتها من أرشيف الصور في الأرشيف والمكتبة الوطنية، قام عدد من الخبراء والمختصين بإلقاء محاضرات عن المرأة الإماراتية في يومها الذي يعكس تقدير الدولة لإنجازاتها في جميع الميادين.
فقد نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان: “تطور دور المرأة واستراتيجيات تمكينها في المجتمع الإماراتي”، وذلك بالتعاون مع مدرسة أبوظبي الدولية الخاصة بمدينة محمد بن زايد، وفيها تطرقت الباحثة في التاريخ الشفاهي مريم سلطان المزروعي إلى الدور الريادي للمرأة الإماراتية قبل قيام الاتحاد، مبينةً إسهاماتها الفاعلة في مساندة الرجل ومواجهة تحديات الحياة، ثم استعرضت التحولات الكبرى التي شهدتها مسيرة المرأة بعد قيام الاتحاد، وسلطت الضوء على أهم الروايات الشفاهية التي وثقتها سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا” الصادرة عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، عن تمكين المرأة عبر توفير فرص التعليم، وإنشاء المدارس، وتعزيز الخدمات الصحية، ودعم العمل النسائي المؤسسي من خلال الاتحاد النسائي العام.
وقدمت الأستاذة إيمان البريكي في مدرسة الريانة في أبوظبي محاضرة سلطت الضوء فيها على مكانة المرأة الإماراتية ودورها الريادي، حيث استعرضت المسار التاريخي والاجتماعي للمرأة في الدولة منذ ما قبل قيام الاتحاد وحتى العصر الحاضر، مؤكدةً أن المرأة في الإمارات حظيت بمكانة رفيعة واحترام كبير في المجتمع.
واستعرضت المحاضرة أبرز الشخصيات النسائية الإماراتية اللواتي أسهمن في مسيرة النهضة الوطنية، ونجحن في ترك بصمة واضحة على المستويات الثقافية والاجتماعية والسياسية، لتشكل كل واحدة منهن قصة نجاح تعكس مدى دعم الدولة للمرأة وتمكينها وتعزيز حضورها ومشاركتها في ميادين العلم والابتكار.
وقدمت الأستاذة هند الزعابي من الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان: "المرأة الإماراتية.. إنجازات حاضرة ورؤية مستقبلية" في المدرسة الظبيانية الخاصة، ركزت فيها على أهم المراحل التي مرت بها المرأة الإماراتية حتى بلغت الريادة في خدمة وطنها ومجتمعها في ظل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي توليها اهتماماً كبيراً وتشجعها على التميز في جميع الميادين. وعلى صعيد متصل نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره أنشطة ترفيهية خاصة بيوم المرأة عبّر فيها عن مدى اهتمامه وتقديره للنساء العاملات في مجال حفظ ذاكرة الوطن للأجيال.