رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس بوركينافاسو بذكرى استقلال بلاده
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض رؤى وطموحات الهوية الوطنية في ندوة ضمن موسمه الثقافي 2025
نظّم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان "الهوية الوطنية.. رؤى وطموحات" ضمن فعاليات موسمه الثقافي 2025، وذلك بحضور عدد كبير من طلبة المدارس والموظفين، في إطار جهوده الرامية إلى ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الانتماء الوطني والمحافظة على الموروث الثقافي والتاريخي. وأكد مدير الندوة محمد إسماعيل عبد الله من الأرشيف والمكتبة الوطنية، أهمية الموضوع المطروح، مشيراً إلى أن الهوية الوطنية تعدّ ركيزة أساسية في تماسك المجتمع، وتعكس عمق الانتماء للوطن وارتباطه بتاريخه وحاضره ومستقبله، لافتاً إلى أهمية تضافر الجهود لترسيخ الهوية الوطنية بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومستدام.
واستهل الندوة هاشم الوالي المستشار الثقافي لجمعية الإمارات للإبداع، حيث أكد أن الوطن يمثّل المدرسة الأولى والبيت الدائم لأبنائه، مشدداً على الدور الفاعل لكل فرد في خدمة وطنه، وأشار إلى أن دولة الإمارات قامت على رؤية واضحة وضع منهجها المؤسس والباني المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي جعلت من الوحدة مصدر قوة وإنجاز. وقارن الوالي بين تجربة دولة الإمارات وكل من سنغافورة وماليزيا، موضحاً أن التطور في تلك الدول يرتبط بترسيخ الهوية الوطنية، فيما شهدت الإمارات منذ قيام اتحادها تلاحماً مجتمعياً تحت مظلة الانتماء للدولة والولاء للقيادة، كما دعا إلى الدفاع عن الوطن في مختلف الميادين، بما في ذلك الفضاء الرقمي، مؤكداً أن عطاء الفرد يعكس مستوى ولائه ويسهم في ارتقاء المجتمع. من جانبها، أكدت الدكتورة ناجية الكتبي من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية أهمية إلمام كل فرد بجغرافية وطنه وتاريخه وتراثه، داعية إلى التوازن بين التقدم العلمي والحفاظ على الإرث الثقافي للأجداد.
وبيّنت أن الهوية الوطنية تمثّل مجموع القيم والمعتقدات والعادات والرموز التي تصوغ وعي الفرد وانتماءه، وأنها تعد ركناً أساسياً في بناء الأمم واستقرارها، مشيرة إلى أبعاد الهوية الوطنية الثقافية والاجتماعية والسياسية والقيمية، كما تناولت دور التعليم في تعزيز الهوية الوطنية، مستعرضةً نموذج جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في هذا المجال.
واختتم الندوة الدكتور محمد السويدي المستشار الثقافي لجمعية الإمارات للإبداع، بمحاضرة بعنوان "الهوية والثقافة: مساران لوطن يصنع المستقبل"، مؤكداً أن الثقافة تمثل روح التنمية، فيما تشكل الهوية ضمير الوطن وأساس وحدته.
وأوضح أن الهوية الوطنية بما تحمله من جذور راسخة تسهم في استقرار المجتمع وسط عالم سريع التغير؛ مشيراً إلى إدراك دولة الإمارات لأهمية الثقافة كقوة ناعمة في تعزيز حضورها الدولي. كما أبرز شخصية الإنسان الإماراتي الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويواجه التحديات بثقة وانفتاح؛ متطرقاً إلى أثر السياسات الوطنية في حماية الهوية.
وتضمّنت الندوة عرض صور فوتوغرافية ومواد فيلمية ذات طابع وطني دعمت محاور النقاش وأسهمت في توضيح الرسائل الموجهة إلى جمهور الحاضرين.