رئيس الدولة والرئيس القبرصي يؤكدان أهمية العمل على ترسيخ أسباب السلام والاستقرار الإقليميين
في زيارة علمية نسقتها أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلع وفداً من كازاخستان وتركمانستان على تاريخ الإمارات وتراثها الأصيل
اطلع وفد من الأكاديميين والدبلوماسيين من جمهوريتي كازاخستان وتركمانستان على جوانب من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها العريق، وذلك خلال زيارة علمية إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية.
واستهلت الزيارة -التي نظمّتها أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية- بمحاضرة وطنية قدّمتها الأستاذة مهرة مسعود الأحبابي من الأرشيف والمكتبة الوطنية، تناولت خلالها محطات بارزة من تاريخ الدولة وثقافتها المتنوعة التي تعزّز قيم التسامح وتشكل قوة ناعمة نابضة بالحياة، حيث تتكامل فيها ملامح الثقافة العربية والإسلامية وبيئة البر والبحر.
وأكدت المحاضرة أهمية الاطلاع على ثقافات الدول لما يمثّله ذلك من دور في توسيع الآفاق، وبناء جسور التفاهم بين الشعوب، وتعزيز التعاون، إلى جانب إثراء المعارف الشخصية والمهنية.
وتطرقت المحاضرة إلى العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، والزي الوطني للرجال والنساء، والاحتفالات الدينية والشعبية وما يصاحبها من ممارسات اجتماعية راسخة، كما استعرضت مجموعة من الفنون الشعبية التراثية، من بينها العيالة التي تجسّد معاني الوحدة والشجاعة، وفن الندبة المرتبط بقبيلة الشحوح، وفن الرزفة الذي يؤديه الرجال في مناسبات الفرح، إلى جانب فن اليولة الذي يبرز في الأعراس والمهرجانات الشعبية باستخدام السلاح أو السيف أو العصا.
وتجوّل الوفد في قاعتي المطالعة بالمكتبة، حيث اطلع على مجموعة واسعة من المصادر والمراجع الورقية والرقمية التي توثّق تاريخ الإمارات وتراثها، إلى جانب الدراسات الأكاديمية المتخصصة في تاريخ منطقة الخليج العربي.
كما زار الوفد قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تُعد منصة تفاعلية توثّق محطات من مسيرة الاتحاد، وتعرض صوراً ووثائق تاريخية نادرة تجسّد رؤية الوالد المؤسس المغفور له – بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بناء الدولة الحديثة. وشملت الجولة أيضاً زيارة قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، التي تمثّل إضافة نوعية لمرافق الأرشيف والمكتبة الوطنية بما تضمّه من مقتنيات ووثائق وصور نادرة توثّق محطات مهمة في تاريخ الدولة، وتبرز سيرة إحدى الشخصيات الوطنية البارزة التي أسهمت في خدمة الوطن.