الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض ملامح التراث البحري في «ذاكرة الوطن» بمهرجان الشيخ زايد

الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض ملامح التراث البحري في «ذاكرة الوطن» بمهرجان الشيخ زايد


يقدّم الأرشيف والمكتبة الوطنية هذا العام في مهرجان الشيخ زايد 2025–2026 ركنًا مخصصًا للحياة البحرية قديماً ضمن منصة «ذاكرة الوطن»، مسلّطًا الضوء على مهن الصيد والغوص والصناعات المتعلقة بهما، والتي كانت تشكل دعامة اقتصادية واجتماعية لأهل الإمارات قبل قيام الاتحاد.
ويبرز في هذا المشهد اسم المغفور له – بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أولى الموروث البحري اهتماماً بالغاً، ودعم تطوير السباقات البحرية التراثية، ورحلات الغوص، وبناء السفن، حرصاً منه على نقل هذا الإرث العريق إلى الأجيال الجديدة وتعريفهم بتفاصيل حياة الأجداد.
ويستعرض الركن صوراً ومواد توثيقية تُظهر الأدوات التقليدية المستخدمة في الصيد والغوص، والتي كانت تُصنع من مواد محلية بسيطة، إلى جانب صورة نادرة لزيارة الشيخ زايد لمنزل السيد عمير بن يوسف عام 1981، حيث ظهرت أمامه مجموعة من اللآلئ الطبيعية.
وتشارك هيئة البيئة – أبوظبي في هذا العرض من خلال مجموعة من اللآلئ الطبيعية والمستزرعة، مع شرح لمعايير تصنيف اللؤلؤ الخمسة: الاستدارة، الحجم، اللون، نقاوة السطح، واللمعان.
وعلى الجدران المحيطة بالركن اصطفت صور تاريخية لسباقات الزوارق التراثية، ومشاهد لطقوس الغوص، وسلال جمع المحار، والصناعات المرتبطة بمهنة البحث عن اللؤلؤ، إلى جانب عرض لسفن الغواصين وتجهيز شباك الصيد.
ويتيح الركن للزوار متابعة مواد فيلمية تُعرض على شاشة مخصصة توضح مراحل الغوص على اللؤلؤ وطرقه التقليدية، ويعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً خريطة لمغاصات اللؤلؤ في الخليج العربي بما يثري معرفة الزوار ويعمّق فهمهم لهذا الإرث الأصيل في ذاكرة الوطن.
ويأتي هذا الركن في منصة (ذاكرة الوطن) بمحتوياته ليكون بمثابة نافذة تطل منها الأجيال على الغوص مهنة الأجداد التي صارت في طيات الماضي.