الأسرة والمجتمع.. ركيزتان في مسيرة ازدهار رياضة الجوجيتسو في الدولة

الأسرة والمجتمع.. ركيزتان في مسيرة ازدهار رياضة الجوجيتسو في الدولة


ترسخ النسخة السابعة عشرة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو التي تستضيفها عاصمة الدولة في الفترة من 12 –22 نوفمبر المقبل حضورها كأضخم حدث في أجندة اللعبة الدولية، حيث تمتزج قوة المنافسات بروح الأسرة والمجتمع، لتجعل من أبوظبي نموذجاً فريداً يجمع بين التفوق الرياضي والهوية الوطنية.
وغدت رياضة الجوجيتسو في الدولة مشروعا وطنيا، تتضافر فيه جهود الأسرة والمجتمع والمؤسسات، بهدف بناء أجيال قوية في ظل بيئة صحية تعزز قيم الانضباط والصبر والتحمل واحترام المنافس والعمل بروح الفريق. وقد انعكس ذلك بوضوح في مدرجات البطولات المحلية والدولية التي شهدت حضور آلاف الأسر والعائلات لمؤازرة أبنائها، لتتحول تلك الفعاليات إلى حدث اجتماعي يعزز دور الرياضة ويجعلها أسلوب حياة.
وبفضل هذا التكاتف، أصبحت الجوجيتسو واحدة من أسرع الرياضات انتشارا في الدولة من حيث عدد الممارسين المسجلين. وتجسد البطولة وغيرها من عشرات البطولات التي ينظمها اتحاد الإمارات للجوجيتسو خلال الموسم الرياضي هذه الحقيقة بوضوح عبر المشاركة الواسعة للاعبين الإماراتيين إلى جانب نجوم من مختلف أنحاء العالم، لبناء أجيال مؤهلة قادرة على تمثيل الوطن بأفضل صورة.
وتقول منيرة حسن، والدة عدد من اللاعبين هم سيف وسعود وميرة البلوشي وينافسون في فئات الأشبال والناشئين:" حين نرى آلاف الأسر مجتمعة في مدرجات البطولات التي ينظمها الاتحاد، ندرك أننا أمام مشروع وطني كبير يعزز الهوية الرياضية للدولة. وبالنسبة لي كأم لثلاثة لاعبين في هذه الرياضة، فإن الأمر يتجاوز حدود المنافسة ليصبح استثماراً في مستقبل أبنائي. فالجوجيتسو غرست في سيف وسعود وميرة قيم الثقة بالنفس، والصبر، والقدرة على مواجهة التحديات بروح إيجابية. ما أراه اليوم على البساط هو ثمرة سنوات من الدعم والمتابعة والتشجيع، وهو مصدر فخر للأسرة كلها. بطولات الجوجيتسو تمنح أبناءنا منصة يثبتون فيها قدراتهم، وتمنح الأسر لحظة سعادة تعيش من خلالها معنى الانتماء الحقيقي لهذا الوطن". 
ويقول عبيد سعيد الكتبي "17 عاما"، لاعب نادي العين "حزام بنفسجي":" وجود أسرتي في المدرجات يمنحني شعوراً لا يوصف، فهم مصدر قوتي في كل نزال أخوضه. أستمد منهم الحافز لأبذل قصارى جهدي وأمثل النادي والوطن بأفضل صورة. الجوجيتسو علمتني أن الفوز لا يتحقق فقط بالتدريب، بل أيضاً بالدعم الذي يحيط بك، من العائلة والأصدقاء والمجتمع. كل مرة أصعد فيها على البساط أشعر أنني لا ألعب وحدي، بل هناك من يشاركني الحلم والطموح. هذه البطولات تجعلنا جميعاً عائلة واحدة، وتمنحني ثقة أكبر في نفسي وفي قدرتي على المضي قدماً نحو تحقيق أهدافي".