الأطفال ومعقم اليدين.. أرقام تكشف حجم الخطر
أضحى سائل تعقيم اليدين عادة يومية في حياتنا، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي يسبب مرض "كوفيد 19"، لكن هذه الخطوة الوقائية لا تخلو من التبعات، لاسيما عندما يتعلق الأمر بصغار السن. وبحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن"، فإن "جروحا كيميائية" تم رصدها لدى أطفال عقموا أيديهم، فوقع شيءٌ من السائل في عيونهم. وأضحت الأماكن العامة تعج بعبوات التعقيم، سواء في المراكز التجارية أو في المدارس والمطاعم، وهو ما يجعل الأطفال أكثر تعرضا لهذه المادة. ونبه مركز مراقبة التسمم الفرنسي، إلى تزايد عرضة الأطفال للمواد الكيميائية في أعينهم، من جراء سوائل التعقيم خلال فترة الوباء الذي ظهر في الصين، أواخر 2019. وأضافت البيانات أن عرضة الأطفال لمواد كيميائية خطيرة في العيون بسبب التعقيم زادت بواقع 7 أضعاف بين 1 أبريل و24 أغسطس من العام الماضي. وخلال هذه الفترة، تم نقل 16 طفلا إلى مصحات مختصة في طب العيون بفرنسا، من جراء اضطرابات ناجمة عن المعقم، فيما لم يتجاوز العدد طفلا واحدا خلال الفترة نفسها من 2019، أي قبل تفشي وباء كورونا. وكافة الأطفال الذين دخلوا المستشفى من جراء المعقم كانوا من الصغار الذين تقل أعمارهم عن أربعة أعوام. ويعزو بعض الباحثين، عرضة الأطفال للمخاطر إلى ارتفاع المكان الذي تكون فيه عبوات المعقم، مما يؤدي إلى نزول قطراته في أعين الصغار، مما يعني أن وضعه في مواقع تكون في متناول اليد، مع المتابعة، قد يكون أفضل.