محمد بن راشد: قوة الترابط بين أبناء الإمارات نموذج عالمي في الأُلفة والتعايش
سباقات الكونغرس حاسمة أيضا
الأغلبية في مجلس الشيوخ في متناول الديمقراطيين...؟
-- اليوم الثلاثاء، هناك 23 مقعدًا جمهوريًا و12 مقعدًا ديمقراطيًا في الميزان
-- كل مقعد إضافي سيكون بمثابة ورقة رابحة ضخمة لجو بايدن إذا تولى الرئاسة
-- بالنسبة للديمقراطيين، الأغلبية في مجلس الشيوخ عنصر أساسي سيسمح لهم باستعادة المبادرة السياسية
-- لن ينجح رئيس ديمقراطي جديد في تصحيح مسار السياسات التي وضعتها إدارة ترامب دون سيطرة حزبه على الكونغرس
-- في مجلس النواب، التشويق الوحيد المتبقي هو تحديد حجم زيادة الأغلبية الديموقراطية
اليوم الثلاثاء، يتمتع الديمقراطيون بفرصة جيدة لزيادة أغلبيتهم في مجلس النواب واستعادة مجلس الشيوخ من الجمهوريين. إليكم توقعاتي لانتخابات مجلس الشيوخ، حيث يوجد 35 مقعدًا من أصل 100 على المحك. نشرت توقعاتي للانتخابات الرئاسية، وهي توقعات متفائلة جدًا لأولئك الذين يريدون رؤية دونالد ترامب يرحل، حيث يشير كل شيء إلى أن فرص تحقيق جو بايدن لانتصار مقنع جيدة، ويبدو انه ضمن الأغلبية في المجمّع الانتخابي، حيث سيسجل الديمقراطي تقدمًا كبيرًا ، وسيحصل على 351 ناخبًا مقابل 187 ناخبًا لدونالد ترامب.
ومع ذلك، من الصعب تصور أن ينجح رئيس ديمقراطي جديد في تصحيح مسار السياسات التي وضعتها إدارة ترامب دون سيطرة الديمقراطيين على مجلسي الكونغرس. ومثل هذا السيناريو ليس ممكنًا فحسب، بل محتمل أيضًا.
أما مجلس النواب، فإن التشويق الوحيد المتبقي يتمثل في تحديد حجم زيادة الأغلبية الديموقراطية. ولهذا السبب أنا أتناول هنا فقط الغرفة الأخرى للكونغرس، حيث لكل ولاية من الولايات الخمسين مقعدين.
مكسب جمهوري واحد
وأربعة مكاسب ديمقراطية
في مجلس الشيوخ، يوجد حاليًا 53 جمهوريًا و45 ديمقراطيًا، انضم إليهم حليفان مستقلان بإجمالي 47 مقعدًا. اليوم الثلاثاء، هناك 23 مقعدًا جمهوريًا و12 مقعدًا ديمقراطيًا موضع رهان. وإذا كان من المعقول توقع أن يخسر الديمقراطيون المقعد الذي فازوا به عن طريق الصدفة في 2018 في ألاباما، فانه يتعيّن أن تنتقل أربعة مقاعد للحزب الجمهوري حتى تذهب السيطرة للديمقراطيين. وسيؤدي هذا إلى تقليص النتيجة لتصبح 50-50. ومع فوز (محتمل) لجو بايدن، ستعود رئاسة مجلس الشيوخ الجديد الى كامالا هاريس، التي يمكن أن ترجح الأغلبية نحو حزبها في حال التعادل.
يتمتع السيناتورات المباشرين بأسبقية كبيرة مقدمًا، إما بسبب كثافة مؤيديهم بين ناخبيهم، أو لمجرد أنهم معروفون بشكل أفضل وجلبوا طيلة سنوات امتيازات ومشاريع فيدرالية لولايتهم. ومن ثم، فإن تسعة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ وأحد عشر ديمقراطيًا، ضمنوا افتراضيا إعادة انتخابهم أو هم الاوفر حظا بشكل واضح.
من المرجح أن يطيح الجمهوري تومي توبرفيل بالديمقراطي دوغ جونز في ولاية ألاباما. وأربعة جمهوريين مرشحون لنفس المصير: في كولورادو، الحاكم الديمقراطي السابق جون هيكنلوبر من المتوقع أن يهزم كوري غاردنر.
وفي ولاية ماين، من المتوقع أن تفوز الديموقراطية سارة جدعون على سوزان كولينز. وفي ولاية أريزونا، رائد الفضاء السابق مارك كيلي هو المرشح الأوفر حظًا للإطاحة بمارث ماكسالي، الذي تمت تسميته ليحل محل السناتور الجمهوري جون ماكين.
وفي ولاية كارولينا الشمالية، رغم تورط الديموقراطي كال كانينغهام في قضية محرجة تتعلق برسائل نصية جريئة، استمرت استطلاعات الرأي في منحه اليد العليا على الجمهوري الحالي توم تيليس.
أربعة مقاعد: كل شيء وارد
وبالتالي، فإن التوازن بين إعادة الانتخاب المؤكدة والانقلابات المحتملة، من شأنه أن يمنح 50 مقعدًا بالضبط للديمقراطيين، الذين سيحتفظون اذن بالسيطرة على مجلس الشيوخ. إلى تلك المقاعد الخمسين يمكن إضافة أربعة مقاعد أخرى تبدو أنها مؤهلة تمامًا للسقوط في ايدي الديمقراطيين، ولن أتفاجأ إذا ما افتكوا مقعدين من المقاعد الأربعة.
في ولاية أيوا، تقارب شديد بين الجمهوريّة جوني إرنست، والديموقراطية تيريزا غرينفيلد، وتشير العديد من استطلاعات الرأي إلى أنها يمكن أن تستفيد من موجة استياء من السناتورة التي لم تدافع عن مصالح الولاية بما يكفي خاصة في مجال التجارة الزراعية.
في كارولينا الجنوبية، يواجه المثير للجدل قيدوم مجلس الشيوخ ليندسي جراهام، مرشحًا ديناميكيًا شابًا أمريكيًا من أصل أفريقي في شخص خايمي هاريسون، الذي بنى آلة انتخابية رائعة. ويمكن أن يستفيد هاريسون أيضًا من خيبة أمل الناخبين في ولايته من غراهام، الذي انحاز بحماس إلى العديد من الموضوعات، منها دعمه لدونالد ترامب. في هذه الولاية المحورية، يمكن لتيار الرفض لدونالد ترامب، الآخذ في الظهور، أن يحمل السناتور الجمهوري الملون.
في مونتانا، السباق حاد جدًا. في هذه الولاية الموالية للرئيس ترامب، المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ هو حاكم الولاية الحالي، ستيف بولوك، الذي أعيد انتخابه عام 2017 رغم الدعم القوي الذي قدمته مونتانا لدونالد ترامب في 2016. وتظهر استطلاعات الرأي التعادل بينه وبين السناتور الجمهوري الحالي ستيف داينز.
ختاما، ستتجه كل الأنظار إلى جورجيا مساء اليوم الثلاثاء. فهذه الولاية ليست قادرة فقط على إحداث مفاجأة بتحولها إلى الجانب الديمقراطي للرئاسة، ولكن سناتورها الحالي، ويل بيرديو، في وضع صعب ضد خصم شاب قوي، الديمقراطي جون أوسوف.
في الأسبوع الماضي، سحق أوسوف خصمه بيرديو في المناظرة التلفزيونية الثانية للحملة، الى درجة أن بيرديو ألغى مشاركته في المناظرة الثالثة. السباق الآخر لمجلس الشيوخ في جورجيا هو انتخابات خاصة لملء مقعد شاغر، حيث لم تكن هناك انتخابات تمهيدية. وسيتطلب الأمر جولة ثانية لتحديد الفائز، والجمهوريون هم المرشحون للاحتفاظ بالمقعد. عموما، أعتقد أنه من المحتمل جدًا أن يتحول اثنان من هذه المقاعد الأربعة إلى الديمقراطيين، مما يضمن لهم أغلبية في مجلس الشيوخ.
إذا تحولت الموجة الزرقاء إلى تسونامي
إذا تحولت الموجة الزرقاء إلى تسونامي ديمقراطي، لن تنتهي معاناة الجمهوريين في مجلس الشيوخ، لأن بعض المقاعد الاخرى متاحة للديمقراطيين. في كنتاكي وتكساس، يمكن أن يتسبب المرشحان الديمقراطيان، وكلاهما طياران أمريكيان سابقان، في إحداث مفاجآت كبيرة.
في كنتاكي، استخف زعيم الأغلبية الجمهورية، ميتش ماكونيل، بالمناظرات ضد إيمي ماكغراث، حيث قدمت أداءً قوياً. وتظهر استطلاعات الرأي أن لماكونيل الأغلبية، لكنها ليست كثيرة، وتشير تقارير الميدان إلى قتال أشد.
في تكساس، يتخلف الديموقراطي إم جي هيغار، عن المخضرم جون كورنين بخمس أو ست نقاط، لكن الموجة المثيرة لمشاركة الديمقراطيين في الاقتراع المسبق والحملة الدؤوبة التي قادها نجم الحزب بيتو أورورك في ولاية لون ستار تفتح الباب أمام انقلاب محتمل.
يضاف إلى هذين المقعدين اللذين يطمع فيهما المترشحون الديمقراطيون، مقاعد كانساس وألاسكا والمقعد الثاني في جورجيا، والذي من المحتمل أن يبقى للجمهوريين، لكنهم ليسوا في مأمن من مفاجأة.
مساء اليوم الثلاثاء، سيتجه الاهتمام بطبيعة الحال إلى الانتخابات الرئاسية والولايات الرئيسية للمجمّع الانتخابي، لكن يجب ألا ننسى سباقات الكونغرس وخاصة تلك التي ستحدد السيطرة على مجلس الشيوخ.
بالنسبة للديمقراطيين، فإن الأغلبية في مجلس الشيوخ من العناصر الأساسية التي ستسمح لهم باستعادة المبادرة السياسية بعد أربع سنوات من رئاسة ترامب وبعد ست سنوات من سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، التي شهدت، من بين أمور أخرى، القضاء الفيدرالي والمحكمة العليا ينعطفان بحدة إلى اليمين.
وبما أن الجمهوريين الذين سيبقون في مناصبهم سيخاطرون باستئناف استراتيجية المعارضة المنهجية التي كانت سلاحهم خلال سنوات أوباما، فإن كل مقعد إضافي سيكون بمثابة ورقة رابحة إضافية ضخمة لجو بايدن إذا تولى الرئاسة.
توقعي لمجلس الشيوخ: الفوز بخمسة مقاعد للديمقراطيين “على الأقل اثنين”، مما ينتج عنه 50 إلى 54 مقعدًا للديمقراطيين “أو المتحالفين مع الديمقراطيين” من أصل 100.
-- كل مقعد إضافي سيكون بمثابة ورقة رابحة ضخمة لجو بايدن إذا تولى الرئاسة
-- بالنسبة للديمقراطيين، الأغلبية في مجلس الشيوخ عنصر أساسي سيسمح لهم باستعادة المبادرة السياسية
-- لن ينجح رئيس ديمقراطي جديد في تصحيح مسار السياسات التي وضعتها إدارة ترامب دون سيطرة حزبه على الكونغرس
-- في مجلس النواب، التشويق الوحيد المتبقي هو تحديد حجم زيادة الأغلبية الديموقراطية
اليوم الثلاثاء، يتمتع الديمقراطيون بفرصة جيدة لزيادة أغلبيتهم في مجلس النواب واستعادة مجلس الشيوخ من الجمهوريين. إليكم توقعاتي لانتخابات مجلس الشيوخ، حيث يوجد 35 مقعدًا من أصل 100 على المحك. نشرت توقعاتي للانتخابات الرئاسية، وهي توقعات متفائلة جدًا لأولئك الذين يريدون رؤية دونالد ترامب يرحل، حيث يشير كل شيء إلى أن فرص تحقيق جو بايدن لانتصار مقنع جيدة، ويبدو انه ضمن الأغلبية في المجمّع الانتخابي، حيث سيسجل الديمقراطي تقدمًا كبيرًا ، وسيحصل على 351 ناخبًا مقابل 187 ناخبًا لدونالد ترامب.
ومع ذلك، من الصعب تصور أن ينجح رئيس ديمقراطي جديد في تصحيح مسار السياسات التي وضعتها إدارة ترامب دون سيطرة الديمقراطيين على مجلسي الكونغرس. ومثل هذا السيناريو ليس ممكنًا فحسب، بل محتمل أيضًا.
أما مجلس النواب، فإن التشويق الوحيد المتبقي يتمثل في تحديد حجم زيادة الأغلبية الديموقراطية. ولهذا السبب أنا أتناول هنا فقط الغرفة الأخرى للكونغرس، حيث لكل ولاية من الولايات الخمسين مقعدين.
مكسب جمهوري واحد
وأربعة مكاسب ديمقراطية
في مجلس الشيوخ، يوجد حاليًا 53 جمهوريًا و45 ديمقراطيًا، انضم إليهم حليفان مستقلان بإجمالي 47 مقعدًا. اليوم الثلاثاء، هناك 23 مقعدًا جمهوريًا و12 مقعدًا ديمقراطيًا موضع رهان. وإذا كان من المعقول توقع أن يخسر الديمقراطيون المقعد الذي فازوا به عن طريق الصدفة في 2018 في ألاباما، فانه يتعيّن أن تنتقل أربعة مقاعد للحزب الجمهوري حتى تذهب السيطرة للديمقراطيين. وسيؤدي هذا إلى تقليص النتيجة لتصبح 50-50. ومع فوز (محتمل) لجو بايدن، ستعود رئاسة مجلس الشيوخ الجديد الى كامالا هاريس، التي يمكن أن ترجح الأغلبية نحو حزبها في حال التعادل.
يتمتع السيناتورات المباشرين بأسبقية كبيرة مقدمًا، إما بسبب كثافة مؤيديهم بين ناخبيهم، أو لمجرد أنهم معروفون بشكل أفضل وجلبوا طيلة سنوات امتيازات ومشاريع فيدرالية لولايتهم. ومن ثم، فإن تسعة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ وأحد عشر ديمقراطيًا، ضمنوا افتراضيا إعادة انتخابهم أو هم الاوفر حظا بشكل واضح.
من المرجح أن يطيح الجمهوري تومي توبرفيل بالديمقراطي دوغ جونز في ولاية ألاباما. وأربعة جمهوريين مرشحون لنفس المصير: في كولورادو، الحاكم الديمقراطي السابق جون هيكنلوبر من المتوقع أن يهزم كوري غاردنر.
وفي ولاية ماين، من المتوقع أن تفوز الديموقراطية سارة جدعون على سوزان كولينز. وفي ولاية أريزونا، رائد الفضاء السابق مارك كيلي هو المرشح الأوفر حظًا للإطاحة بمارث ماكسالي، الذي تمت تسميته ليحل محل السناتور الجمهوري جون ماكين.
وفي ولاية كارولينا الشمالية، رغم تورط الديموقراطي كال كانينغهام في قضية محرجة تتعلق برسائل نصية جريئة، استمرت استطلاعات الرأي في منحه اليد العليا على الجمهوري الحالي توم تيليس.
أربعة مقاعد: كل شيء وارد
وبالتالي، فإن التوازن بين إعادة الانتخاب المؤكدة والانقلابات المحتملة، من شأنه أن يمنح 50 مقعدًا بالضبط للديمقراطيين، الذين سيحتفظون اذن بالسيطرة على مجلس الشيوخ. إلى تلك المقاعد الخمسين يمكن إضافة أربعة مقاعد أخرى تبدو أنها مؤهلة تمامًا للسقوط في ايدي الديمقراطيين، ولن أتفاجأ إذا ما افتكوا مقعدين من المقاعد الأربعة.
في ولاية أيوا، تقارب شديد بين الجمهوريّة جوني إرنست، والديموقراطية تيريزا غرينفيلد، وتشير العديد من استطلاعات الرأي إلى أنها يمكن أن تستفيد من موجة استياء من السناتورة التي لم تدافع عن مصالح الولاية بما يكفي خاصة في مجال التجارة الزراعية.
في كارولينا الجنوبية، يواجه المثير للجدل قيدوم مجلس الشيوخ ليندسي جراهام، مرشحًا ديناميكيًا شابًا أمريكيًا من أصل أفريقي في شخص خايمي هاريسون، الذي بنى آلة انتخابية رائعة. ويمكن أن يستفيد هاريسون أيضًا من خيبة أمل الناخبين في ولايته من غراهام، الذي انحاز بحماس إلى العديد من الموضوعات، منها دعمه لدونالد ترامب. في هذه الولاية المحورية، يمكن لتيار الرفض لدونالد ترامب، الآخذ في الظهور، أن يحمل السناتور الجمهوري الملون.
في مونتانا، السباق حاد جدًا. في هذه الولاية الموالية للرئيس ترامب، المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ هو حاكم الولاية الحالي، ستيف بولوك، الذي أعيد انتخابه عام 2017 رغم الدعم القوي الذي قدمته مونتانا لدونالد ترامب في 2016. وتظهر استطلاعات الرأي التعادل بينه وبين السناتور الجمهوري الحالي ستيف داينز.
ختاما، ستتجه كل الأنظار إلى جورجيا مساء اليوم الثلاثاء. فهذه الولاية ليست قادرة فقط على إحداث مفاجأة بتحولها إلى الجانب الديمقراطي للرئاسة، ولكن سناتورها الحالي، ويل بيرديو، في وضع صعب ضد خصم شاب قوي، الديمقراطي جون أوسوف.
في الأسبوع الماضي، سحق أوسوف خصمه بيرديو في المناظرة التلفزيونية الثانية للحملة، الى درجة أن بيرديو ألغى مشاركته في المناظرة الثالثة. السباق الآخر لمجلس الشيوخ في جورجيا هو انتخابات خاصة لملء مقعد شاغر، حيث لم تكن هناك انتخابات تمهيدية. وسيتطلب الأمر جولة ثانية لتحديد الفائز، والجمهوريون هم المرشحون للاحتفاظ بالمقعد. عموما، أعتقد أنه من المحتمل جدًا أن يتحول اثنان من هذه المقاعد الأربعة إلى الديمقراطيين، مما يضمن لهم أغلبية في مجلس الشيوخ.
إذا تحولت الموجة الزرقاء إلى تسونامي
إذا تحولت الموجة الزرقاء إلى تسونامي ديمقراطي، لن تنتهي معاناة الجمهوريين في مجلس الشيوخ، لأن بعض المقاعد الاخرى متاحة للديمقراطيين. في كنتاكي وتكساس، يمكن أن يتسبب المرشحان الديمقراطيان، وكلاهما طياران أمريكيان سابقان، في إحداث مفاجآت كبيرة.
في كنتاكي، استخف زعيم الأغلبية الجمهورية، ميتش ماكونيل، بالمناظرات ضد إيمي ماكغراث، حيث قدمت أداءً قوياً. وتظهر استطلاعات الرأي أن لماكونيل الأغلبية، لكنها ليست كثيرة، وتشير تقارير الميدان إلى قتال أشد.
في تكساس، يتخلف الديموقراطي إم جي هيغار، عن المخضرم جون كورنين بخمس أو ست نقاط، لكن الموجة المثيرة لمشاركة الديمقراطيين في الاقتراع المسبق والحملة الدؤوبة التي قادها نجم الحزب بيتو أورورك في ولاية لون ستار تفتح الباب أمام انقلاب محتمل.
يضاف إلى هذين المقعدين اللذين يطمع فيهما المترشحون الديمقراطيون، مقاعد كانساس وألاسكا والمقعد الثاني في جورجيا، والذي من المحتمل أن يبقى للجمهوريين، لكنهم ليسوا في مأمن من مفاجأة.
مساء اليوم الثلاثاء، سيتجه الاهتمام بطبيعة الحال إلى الانتخابات الرئاسية والولايات الرئيسية للمجمّع الانتخابي، لكن يجب ألا ننسى سباقات الكونغرس وخاصة تلك التي ستحدد السيطرة على مجلس الشيوخ.
بالنسبة للديمقراطيين، فإن الأغلبية في مجلس الشيوخ من العناصر الأساسية التي ستسمح لهم باستعادة المبادرة السياسية بعد أربع سنوات من رئاسة ترامب وبعد ست سنوات من سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، التي شهدت، من بين أمور أخرى، القضاء الفيدرالي والمحكمة العليا ينعطفان بحدة إلى اليمين.
وبما أن الجمهوريين الذين سيبقون في مناصبهم سيخاطرون باستئناف استراتيجية المعارضة المنهجية التي كانت سلاحهم خلال سنوات أوباما، فإن كل مقعد إضافي سيكون بمثابة ورقة رابحة إضافية ضخمة لجو بايدن إذا تولى الرئاسة.
توقعي لمجلس الشيوخ: الفوز بخمسة مقاعد للديمقراطيين “على الأقل اثنين”، مما ينتج عنه 50 إلى 54 مقعدًا للديمقراطيين “أو المتحالفين مع الديمقراطيين” من أصل 100.