الإمارات تدين الهجوم الإرهابي على مدينة أربيل وضواحيها

الأمم المتحدة تحذر من خروج الوضع عن السيطرة في العراق

الأمم المتحدة تحذر من خروج الوضع عن السيطرة في العراق


أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مواقع عدة بمدينة أربيل و ضواحيها في إقليم كردستان العراق ونجم عنه مقتل و إصابة عدد من الأشخاص.
و أكدت وزارة الخارجية و التعاون الدولي في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية و رفضها الدائم لجميع أشكال العنف و الإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.

و أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي و ذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
إلى ذلك حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء من خروج الوضع عن السيطرة في العراق بعد هجوم صاروخي استهدف ليلا قاعدة جوية في كردستان تؤوي جنودا أميركيين، ما تسبّب بمقتل متعاقد مدني أجنبي وجرح آخرين من عراقيين وأجانب بينهم عسكري أميركي. والهجوم هو الأول الذي يستهدف مرافق غربية عسكرية أو دبلوماسية في العراق منذ نحو شهرين، إذ يعود الهجوم الأخير إلى منتصف ديسمبر حينما انفجرت صواريخ قرب السفارة الأميركية في بغداد.

وشجبت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت في تغريدة مثل هذه الأعمال الشنيعة والمتهورة التي تشكل تهديدات خطيرة للاستقرار.
ودعت إلى ضبط النفس والتعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لتقديم الجناة إلى العدالة.

وأعلن التحالف الدولي، أمس الثلاثاء، أن هجوم أربيل تم بواسطة 14 صاروخاً وتسبب بمقتل مدني وإصابة 9 آخرين.
نددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بالهجوم الصاروخي الذي تعرض له مطار أربيل، الذي وقع يوم الاثنين في منطقة كردستان العراق، وأسفر كما أفادت التقارير عن مقتل متعاقد مدني وإصابة عدد آخر بجروح، بينهم جندي أميركي، والعديد من المتعاقدين الأميركيين. ودعت الى ضرورة ضبط النفس والتعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لتقديم الجناة إلى العدالة.. كما دعت إلى حماية العراق من التناحرات الخارجية.

وفي تطور عاجل، عاد مطار أربيل للعمل بعد توقف دام لساعات بسبب القصف الصاروخي. من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة «غاضبة» بسبب الهجوم الصاروخي. وأضاف في بيان تواصلت مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور برزاني لمناقشة الواقعة والتعهد بدعمنا لجميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها.

ودان السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي بشدة الهجوم، داعيا لمحاسبة المسؤولين عنه. وقال: سندعم رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في التحقيق في الهجوم. وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم سرايا أولياء الدم مسؤوليتها عن الهجوم.

 على القاعدة قائلة إنها استهدفت الاحتلال الأميركي في العراق. ولم تقدم ما يدل على ادعائها.
إلى ذلك، أفاد مراسل العربية، فجر الثلاثاء، بأن أمن كردستان عثر على الشاحنات التي استخدمت في إطلاق الصواريخ، مشيرا إلى العثور على 4 صواريخ كاتيوشا لم تنطلق باتجاه أربيل.

ودعا رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى أخذ مخاطر الهجوم الصاروخي على أربيل بجدية. كما دعا الى العمل على إنهاء التهديدات على شعب كردستان من خلال حث الحكومة العراقية على تطبيق الدستور العراقي.
بدوره، وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجهات المختصة في إقليم كردستان العراق، وذلك لمعرفة الجهة التي تقف وراء حادث سقوط عدد من الصواريخ على مطار أربيل الدولي.

وكان مراسل العربية أفاد في وقت سابق بسقوط صواريخ في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، فيما تحلق مروحيات أميركية فوق مطار أربيل بحثا عن مصادر الصواريخ.
وقالت مصادر في قوات البشمركة الكردية، إن ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ سقطت قرب مطار أربيل الدولي في إقليم كردستان العراق مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.