بعدما اعترضت حشود من السكان المحتاجين طريق 11 شاحنة

الأمم المتحدة تخطط لفتح طرق جديدة لتوزيع المساعدات إلى غزة

الأمم المتحدة تخطط لفتح طرق جديدة لتوزيع المساعدات إلى غزة


تضع الأمم المتحدة خططا لفتح طرق جديدة لتوزيع المساعدات من الرصيف الذي أقامته الولايات المتحدة في قطاع غزة بعدما اعترضت حشود من السكان المحتاجين طريق 11 شاحنة، مما تسبب في وقف تسليم المساعدات لليوم الثالث على التوالي الثلاثاء.

وجرى ربط الرصيف العائم المؤقت بأحد شواطئ غزة الخميس الماضي في ظل تعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة للسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع الساحلي المحاصر الذي تخوض فيه إسرائيل حربا أمام حركة (حماس) وتلوح في الأفق مجاعة داخله. وبدأ تشغيل الرصيف يوم الجمعة وقالت الأمم المتحدة إن متعاقدين مع المنظمة الدولية نقلوا عشر شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية من الرصيف إلى مستودع برنامج الأغذية العالمي في دير البلح في غزة. لكن، في اليوم التالي وصلت خمس شاحنات فقط إلى المستودع بعد أن تم اعتراض 11 شاحنة أخرى.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة لصحفيين في نيويورك الثلاثاء «أوقفت الحشود الشاحنات في عدة نقاط بطول الطريق. كان هناك... ما أعتقد أنني سأشير إليه على أنه توزيع ذاتي».
وأضاف دوجاريك «كانت هذه الشاحنات تتنقل في مناطق لم تكن فيها مساعدات. أعتقد أن الناس خافوا من ألا يرون المساعدات أبدا. انتزعوا ما استطاعوا انتزاعه».

وقالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في القاهرة، إن التوزيع توقف عندئذ بشكل مؤقت في الوقت الذي كانت فيه فرق المساعدة اللوجستية تضع خططا لطرق جديدة ولتنسيق عمليات التسليم في محاولة لمنع اعتراض طريق المزيد من المساعدات.
وأضافت «جرى التخطيط لمهام اليوم باستخدام الطرق جديدة لتجنب الحشود». وذكر دوجاريك لاحقا أنه لم يجر نقل مساعدات من الرصيف العائم منذ يوم السبت.
استقبل سكان غزة أنباء الرصيف بمشاعر بين الأمل والتشكك. وبلغت تكلفة الرصيف، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مارس آذار، نحو 320 مليون دولار وشارك في إنشائه 1000 جندي أمريكي.

وقال أحدهم ويدعى أبو نادي الحداد إنه يتعين أن يكون هناك رصيف عندما ينتهي الاحتلال الإسرائيلي تماما، مضيفا أنه سيكون عندئذ مفيدا للفلسطينيين، وتساءل عن سبب الحاجة إليه في الوقت الحالي نظرا لوجود عدة معابر برية.

وجاء أحد السكان، ويدعى أبو ناصر أبو خوصة، إلى الطريق الساحلي القريب من مكان الرصيف ومعه ابنه البالغ من العمر أربع سنوات بعربة يجرها حمار على أمل الحصول على مساعدات.
وقال «نحن في انتظار المساعدات الأمريكية، لكننا لم نحصل على إشي»، مضيفا أنه فقد منزله في الحرب ونزح عدة مرات.

ومضى قائلا «رح نعود غدا إن شاء الله»، على أمل الحصول على بعض المعونات.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن بمجرد تشغيل الرصيف البحري سيتعامل مع 90 شاحنة يوميا، لكن ذلك العدد قد يصل إلى 150 شاحنة. وتقول الأمم المتحدة إنه يلزم دخول ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا إلى القطاع.
وتأتي المساعدات التي يتم تفريغها على الرصيف العائم بالسفن من قبرص، حيث تفتشها إسرائيل أولا. وغادرت سفينتان تحملان مساعدات من قبرص في وقت سابق هذا الشهر وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنه تم إيصال أكثر من 569 طنا من المساعدات إلى غزة.

وذكر البريجادير جنرال باترك رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية لصحفيين أمس الثلاثاء «المزيد في الطريق، لذا ستشهدون زيادة في هذه الأرقام».
ولم يتضح بعد المقدار الذي لا يزال قيد الانتظار من أصل 569 طنا من المساعدات لتنقله شاحنات متعاقدة مع الأمم المتحدة. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية ذكرت أن المساعدات مقدمة من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والاتحاد الأوروبي.

 

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot