الجيش الوطني: ميليشيات الوفاق تعيد الانتشار غرب سرت
الأمم المتحدة تدعو إلى تشكيل حكومة تمثل الشعب الليبي
قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس، إن ليبيا بحاجة ملحة للعودة إلى عملية سياسية شاملة ومتكاملة، لتلبية تطلعات الشعب الليبي إلى حكومة تمثله بشكل ملائم، وإلى الكرامة والسلام. وأشارت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيانها، إلى أن ليبيا تشهد تحولا لافتا في الأحداث، يؤكد الحاجة الملحة للعودة إلى عملية سياسية شاملة ومتكاملة من شأنها أن تلبي تطلعات الشعب الليبي إلى حكومة تمثله بشكل ملائم.
وحثت البعثة على الهدوء وتطبيق سيادة القانون والحفاظ على حقوق جميع المواطنين في التعبير السلمي عن آرائهم، في إشارة إلى قمع ميليشيات طرابلس للتظاهرات السلمية التي شارك فيها المواطنون، احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية.
ونوهت البعثة إلى تزايد انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا، قائلة: في كل أنحاء ليبيا، تشهد البعثة على زيادة في التقارير بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والاحتجاز والقيود المفروضة على حرية التنقل والتعبير، وكذلك الحق في التجمع السلمي والاحتجاج.
واختتمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بيانها بالقول: يبدو أن الاستخدام الواسع لخطاب الكراهية والتحريض على العنف يهدف إلى زيادة الفرقة بين الليبيين، وتعميق الاستقطاب وتمزيق النسيج الاجتماعي في البلاد على حساب الحل الليبي – الليبي.
إلى ذلك، قال الجيش الوطني الليبي، إن السواحل المقابلة لمدن سرت ورأس لانوف والبريقة، شهدت انتشارا كثيفا للدوريات البحرية.
الجيش أضاف أن رتلا من نحو 200 عربة عسكرية تحركت شرقا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط باتجاه مدينة تاورغاء، وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت.
وكشفت مصادر ليبية أن الجيش رصد قيام التشكيلات التابعة لحكومة الوفاق بإعادة الانتشار في المنطقة بين الوشكة وأبوقرين غربي سرت.
وكان المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، نفى الخميس قصف مواقع للوفاق غرب سرت، معتبرا حديث حكومة الوفاق عن قصف الجيش لميليشياتها هدفه التغطية على تظاهرات طرابلس.
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الوطني الليبي دعمه للمظاهرات الشعبية العفوية التي خرجت منذ الأحد الماضي في العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي، للمطالبة بتحسين الخدمات العامة والنهوض بالوضع المعيشي المتردي وللتنديد بتفشي الفساد داخل حكومة الوفاق.
وفي أوّل تعليق على مظاهرات طرابلس، رحب المسماري بأي حراك شعبي سلمي في بلاده وبأي مساحة من الحريّة لكل مواطن ليبي للتعبير عن آرائه.
واتهم المسماري، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، حكومة الوفاق باستخدام ميليشيات من أجل مواجهة وقمع المظاهرات الأخيرة في طرابلس، في إشارة إلى المليشيات الموالية لرئيس حكومة الوفاق فايز السراج التي اقتحمت ساحة المظاهرات وقامت بطرد المحتجين بالقوة وخطفت عدداً منهم.
وأضاف المسماري: ما يهمنا أكثر هو القمع الذي خرج بعد شعارات كانت ترفع في طرابلس عن الدولة المدنية، فوجدنا نفس الميليشيات التي كانت تدعي هذا النهج هي من تقوم بعمليات قنص المتظاهرين والتعدي عليهم.