الوفيات في إسبانيا تتجاوز الصين
الأمم المتحدة تطلق خطة عالمية للتصدي لكورونا
أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أمس ان وباء كوفيد-19 يهدد الانسانية برمتها، وذلك خلال إطلاقه خطة رد إنساني عالمي تستمر حتى كانون الأول ديسمبر مع دعوة الى تلقي مساعدات بقيمة ملياري دولار.
وقال غوتيريش في مداخلة عبر الفيديو إن هذه الخطة تهدف الى السماح لنا بمكافحة الفيروس في الدول الاشد فقرا في العالم وتلبية حاجات الاشخاص الاكثر ضعفا وخصوصا النساء والاطفال والمسنين والمعوقين ومن يعانون امراضا مزمنة.
وبعد أن أضحت أوروبا بؤرة الوباء الجديد بعد الصين، سجلت عدة بلدان فيها ارتفاعاً مأساويا في عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد.فقد تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن كورونا في إسبانيا حصيلة الصين مع تسجيل 3434 حالة، بحسب أرقام نشرتها السلطات الرسمية الأربعاء.
وفي يوم واحد، توفي 738 شخصاً في إسبانيا مقابل 514 وفاة بين يومي الاثنين والثلاثاء. وتلي إسبانيا بذلك إيطاليا التي تسجل العدد الأكبر من الوفيات في العالم جراء الفيروس.في حين اقتربت الإصابات من 40 ألف حالة مؤكدة بعد الإبلاغ عن 6600 إصابة، وهي أكبر زيادة يومية منذ تفجر الأزمة.
إلى ذلك، مثلت الإصابات بين العاملين في قطاع الصحة نحو 14% من إجمالي الإصابات.يشار إلى أن السلطات الإسبانية كانت حذرت في وقت سابق من أن المرافق الصحية أصبحت غير قادرة على تحمل الوضع.
كما سلطت تلك الأزمة الصحية الأضواء على دور رعاية المسنين، حيث حذر مسؤولون من وضع كارثي في تلك المراكز.وفتح المدعي العام تحقيقا بعد أن قالت وزيرة الدفاع مارجريتا روبلز إن الجيش عثر على جثث مهملة في دور للمسنين، دون أن تذكر سبب وفاتهم.
وفي سياق متصل، قال رفائيل أجيليرا رئيس بلدية ألكالا ديل فالي في مؤتمر صحفي إن الفيروس لا يقتل الناس... النظام هو الذي يقتل الناس، في إشارة إلى بعض الإهمال الحاصل في مراكز للمسنين.
وأضاف في لقطات مصورة نُشرت على صفحة مدينته بفيسبوك يحتاج كبار السن عندنا إلى حل دائم الآن. نحتاج الأوكسجين وسيارات إسعاف ومستشفيات.. مات شخص بين أيدينا لأننا لم نتمكن من الحصول على الأوكسجين.