أعلن الأولمبياد الخاص الإماراتي عن ترشيح الإسعاف الوطني للفوز بجائزة جوليسانو للقيادة الصحية المحلية، تقديرا للجهود الوطنية التي يقدمها للاعبين من أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية ومدربي الأولمبياد الخاص الإماراتي، وهي أعلى جائزة شرفية تُمنح للشركاء الاستراتيجيين لبرنامج الصحة بالأولمبياد الخاص. وأكد الأولمبياد الخاص الإماراتي في بيان امس أن هذا الترشيح يعكس تقدير الأولمبياد الخاص الإماراتي للتعاون المثمر والدعم الكبير الذي قدمه الإسعاف الوطني خلال عامي 2019 و2020 عبر شراكة استراتيجية بين الطرفين، أثمرت عن تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات المشتركة، ففي عام 2019 تم تنظيم العديد من الورش التثقيفية والجلسات التدريبية لمدربي الأولمبياد الخاص الإماراتي من أجل إمدادهم بالمعلومات الأساسية حول الإسعافات الأولية اللازمة والإنعاش القلبي الرئوي وتأهيلهم للتعامل مع أي إصابات طارئة يتعرض لها اللاعبون من أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية. وخلال عام 2020، استمر التعاون بين الأولمبياد الخاص الإماراتي والإسعاف الوطني، رغم التحديات التي واجهها العالم في ظل وباء كوفيد-19، ليشمل تنظيم العديد من الورش التثقيفية والتوعوية الافتراضية للمدربين ومن ضمنها برنامج الإسعاف الأولي في زمن فيروس كورونا الذي قدمه الإسعاف الوطني من أجل ضمان استمرار تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة من أجل سلامة وصحة مجتمع الأولمبياد الخاص الإماراتي.

وبهذه المناسبة، قال طلال الهاشمي، المدير الوطني لمؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي: يسعدنا الإعلان عن ترشيحنا للإسعاف الوطني للفوز بجائزة جوليسانو للقيادة الصحية المحلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك تثميناً للجهود الوطنية الكبيرة التي قدموها على مدار العاميين الماضيين للاعبينا ومدربينا. وأضاف طلال الهاشمي: جاء تعاوننا مع الإسعاف الوطني من أجل توفير أفضل السُبل والأدوات المتطورة لتزويد مدربينا بالثقافة الصحية الأساسية واللازمة للتعامل مع أي مواقف طبية طارئة قد تحدث للاعبينا من أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية.

وثمن أحمد صالح الهاجري الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني هذا الترشيح لجائزة جوليسانو للقيادة الصحية من قبل مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، واعتزازه بالشراكة التي أثمرت العديد من المبادرات الناجحة التي أسهمت بالدرجة الأولى في تعزيز صحة وسلامة الرياضيين من أصحاب الهمم، مثنيا على الجهود الجبارة التي تبذلها طواقم الأولمبياد الخاص الإماراتي في تمكين هذه الشريحة ودعمها وإدماجها في المجتمعات المحلية والعالمية. وأكد الهاجري التزام الإسعاف الوطني بمواصلة نشر ثقافة ووعي الإسعاف والمسعفين، وترسيخ مفاهيم الوقاية والسلامة بين جميع شرائح المجتمع لتعزيز بناء مجتمعات صحية، وحرصه على دعم الجهود الوطنية والسياسات التي تضمن استمرارية إدماج أصحاب الهمم في المجتمع وحمايتهم عبر تعزيز سبل الرعاية الصحية لهم وتمكين المجتمع المحيط بهم /بما يشمل مدربيهم وأفراد أسرهم/ بالمعرفة ومهارات الإسعافات الأولية اللازمة للعناية بسلامتهم في حال تعرضهم لإصابات طارئة خلال مواجهة تحدياتهم أو ممارسة الأنشطة الرياضية.

تجدر الإشارة إلى أنه وفي إطار مذكرة التفاهم بين المؤسستين خلال عام 2021، يتم تنظيم عدد من ورش العمل الافتراضية لتطوير مهارات مدربي الأولمبياد الخاص الإماراتي ورفع مستوى وعيهم بأساسيات ومبادئ الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع إصابات اللاعبين من أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية وكيفية تفاديها .. وتنطلق أولى الفعاليات المشتركة اليوم في الساعة الواحدة ظهراً عبر منصة زووم، تحت عنوان "الإسعاف الأولي في زمن فيروس كورونا"، بحضور 90 مدرباً ومعلماً بالأندية ومراكز أصحاب الهمم على مستوى دولة الإمارات. وتُمنح جائزة جوليسانو للقيادة الصحية للأبطال سواء كانوا أفراداً أو قادة أصحاء أو منظمات داعمة لبرنامج "المجتمعات الصحية" ضمن برامج الصحة بالأولمبياد الخاص بما لهم من تأثير مؤثر وفعال من أجل ضمان المساواة في الرعاية الصحية واللياقة البدنية والسلامة لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية مع باقي أفراد المجتمع. ويتم اختيار 3 مرشحين للفوز بجائزة جوليسانو للقيادة الصحية المحلية عن كل منطقة جغرافية حول العالم ومن بين الفائزين الثلاثة يتم اختيار مرشح واحد لينضم إلى قائمة المرشحين للفوز بجائزة جوليسانو للقيادة الصحية الدولية، حيث تتم دعوة الفائز بجائزة جوليسانو المحلية عن كل منطقة جغرافية لحضور حدث عالمي للاحتفال، تمهيداً لاختيار فائز واحد يحصل على جائزة جوليسانو للقيادة الصحية الدولية.