باسم «العرق الأبيض» «2»

الإرهاب اليميني المتطرف لم يعف فرنسا...!

الإرهاب اليميني المتطرف لم يعف فرنسا...!

-- في كل عملية، هناك حديث عن الدفاع عن النفس ضد غزو مزعوم للأجانب في أرض البيض، وحرب عنصرية
-- لئن تتحدث المجموعات مع بعضها البعض، وحتى تتحالف، فإن كلا منها يحتفظ بأجندته الخاصة
-- يمكن أن تتأسس «داعش اليمين»، منظمة عابرة للأوطـان تركز فقط على الدفـاع عن العرق الأبيض
-- يشير تقرير حديث إلى أن عدد الجنود وضباط الشرطة، من النشطاء أم لا، داخل الحركة مقلق أيضا
-- تهيمن اللغة الإنجليزية على الرسالة التي يمكن تصديرها بسهولة أكبر دوليًا
-- الإطار المرجعي الوطني هو أيضًا من أسباب غياب هيكل عابر للأوطان حقيقي

 
في كرايستشيرش (نيوزيلندا، 51 قتيلاً) أو الباسو (تكساس، 23 قتيلاً) أو هاناو (ألمانيا، تسعة قتلى)، أفراد، قتلوا أبرياء باسم الكراهية والعنصرية. انهم قتلة، ولكن خصوصا إرهابيون: كلهم حرصوا على نشر بيان يبرّر سياسياً عملهم. وفي كل مرة، هناك حديث عن الدفاع عن النفس ضد غزو مزعوم للأجانب في أرض البيض، وحرب عنصرية.   في أقل من عام، تم تنفيذ هجمات لليمين المتطرف في أركان العالم الغربي الأربعة باسم نفس الإيديولوجية: العنصرية المتفاقمة التي ترى العالم فقط من خلال العدسة العرقية. ولم تسلم فرنسا من هذا الخطاب، وهي دولة حقوق الإنسان، أو أوروبا الغربية، التي كان يمكن الاعتقاد أنها ملقّحة نتيجة أهوال الحرب العالمية الثانية.

تفاقم المنشور العنصري
   في قلب الاتحاد الأوروبي، تنمو أحزاب ومجموعات تدور في فلكها تشرح كل شيء بالعرق. خبر عادي يصور مهاجما من خلفية مهاجرة؟ يندفع الفضاء الفاشي لتصويره كهجوم على البيض. تظهر صورة مدرسية أطفالا ملونين في نظرهم؟ يتم تقديم هذا كدليل على صحة الاستبدال العظيم، تلك النظرية التآمرية والعنصرية التي تنص على أن النخب (في كثير من الأحيان اليهود) ستعمل على استبدال ما يسمى الشعوب الاصيلة بالمهاجرين..
وبشكل رئيسي من المسلمين وشمال إفريقيا. هجوم جهادي ارتكب؟ نفس الفئات تسارع إلى ربط جميع المسلمين به، معتبرة ذلك دليلا على الحرب التي سيشنها الغزاة، كما يسمونهم، ضد السكان الأصليين. وفي كل مرة، هذه الأمثلة المختارة بعناية لا ترى -وتشوه –سوى من خلال العدسة العرقية.

   التجمع الوطني، جيل الهوية، أو المعقل الاجتماعي السابق في فرنسا، ولكن أيضًا بيجيدا والحزب الوطني الديمقراطي في ألمانيا وحزب البديل من اجل المانيا في ألمانيا، وحزب استقلال المملكة المتحدة وحزب البريكسيت وبريطانيا أولاً في المملكة المتحدة، وفوكس في إسبانيا، أو الرابطة أو فورزا نوفا أو كازا بوند في إيطاليا، أو الفجر الذهبي في اليونان... ان الفاعلين الذين يبنون دعايتهم حول هذه المواضيع عديدون وينتمون جميعًا إلى نفس العائلة السياسية من أقصى اليمين، راديكاليين كانوا أم لا.

  كلهم يأخذون هذه العنصرية كأصل تجاري، حتى لو اقتضى الامر تليين الشكل، ولكن ليس الجوهر. “أعتقد أن الاستبدال العظيم هو شعار”، أعلن على سبيل المثال، جوردان بارديلا، الذي كان آنذاك رئيس قائمة التجمع الوطني الفرنسي للانتخابات الاوروبية، في مارس 2019 على بي ام اف تي في، ممررا بالمناسبة أنه “في عدد معين من المناطق هناك استبدال للسكان” بسبب الهجرة “الجماعية”. في حين يعتقد التجمع الوطني أن “الاتحاد الأوروبي ينظم اغراق الهجرة”، وهذا الخطاب يلتصق تمامًا بنظرية الاستبدال العظيم.

   هل هذه الأحزاب المؤسسية اليمينية المتطرفة مرتبطة بالإرهابيين من اليمين المتطرف الذين ضربوا -أو أرادوا الضرب -في كل مكان في الغرب، وحتى داخل الاتحاد الأوروبي، باسم النضال من أجل ما يسمى بالعرق الأبيض؟
  بالتأكيد لا... لكنهم يشاركون في بناء خطاب ونشره على نطاق واسع، يمكن في بعض الحالات، أن يشجع الأفراد على حمل السلاح.

إغراء إرهابي
   «في عالم اليمين المتطرف، هناك حركات وأفراد”، لخص وزير الدولة لدى وزير الداخلية لوران نونيز خلال جلسة استماع عقدتها لجنة التحقيق البرلمانية بشأن مكافحة الجماعات اليمينية المتطرفة بقيادة النائب موريل ريسيغوير (فرنسا المتمردة)، في فبراير 2019. ان “أجهزة المخابرات معنية بكليهما “...”، ولا تستبعد احتمال أن فردًا من تيار الاولترا يمكن ان يمر للفعل بطريقة معزولة... وهذا مصدر قلق حقيقي «.
   نهاية مايو، تم اعتقال جندي سابق، مرة أخرى، في ليموج للاشتباه في رغبته في مهاجمة الجالية اليهودية. وقد وُضع في الحجز المؤقت للمحاكمة، وتم اتهامه في نهاية مايو بتهمة “مؤسسة إرهابية فردية”، و”خرق قانون الأسلحة فيما يتعلق بمشروع إرهابي”. وفي بداية شهر يونيو، في ألمانيا، أراد آخر تكرار الهجوم المروع على كرايستشيرش. وقال بوضوح على الإنترنت، إنه يريد الانتقال الى الفعل، وعثر على أسلحة في منزله.

   يونيو 2017، انه شاب قومي متشدد، لوغان نيسين، خطط لهجمات في فرنسا ضد سياسيين ومسلمين. ويدير صفحة فيسبوك تكريما لأندرس بريفيك، إرهابي أوسلو وأوتويا (22 يوليو 2011، سبعة وسبعون قتيلا)، مسلح، سمّى مشروعه “منظمة الجيش السري”، في إشارة إلى المجموعة الإرهابية الجيش السري، ويريد “عكس مسار الهجرة” (طرد السكان غير الفرنسيين عرقيا) من خلال أعماله العنيفة.
   بعد عام، في يونيو 2018، تم تفكيك مجموعة “حركة فعل القوات العملياتية”، ويُشتبه في أنها تخطط لهجمات ضد المسلمين. وفي نوفمبر من نفس العام، تم القبض على أعضاء في مجموعة هووية تسمى ليه بارجول. متهمين بالرغبة في مهاجمة رئيس الدولة، ويحلمون بالدفاع عن فرنسا المهددة من قبل جحافل المسلمين والمهاجرين.

   يونيو 2019، أراد نازي جديد ارتكاب “مذبحة” في عشاء جمعية الكريف. وبعد أربعة أشهر، في أكتوبر 2019، هاجم كلود سينكي، مرشح سابق في الجبهة الوطنية، ومناهض للأجانب مشهور، مسجدًا في بايون. واعتُبر أنه مختلّ عقليا، وقال إنه يريد “الانتقام من تدمير كاتدرائية باريس”، الذي نسبه إلى المسلمين. وتوفي في الحجز في فبراير الماضي.
   إضافة إلى فرنسا، ضرب الإرهاب اليميني المتطرف في المملكة المتحدة، وألمانيا، والسويد، وإسبانيا، وإيطاليا، والنرويج، أيضًا: كان هناك ستة عشر هجومًا عنصريًا تقريبًا منذ عام 2015، خلّف ما مجموعه سبعة وعشرين قتيلا واثنين وسبعين جريحا.
  كما تم تسجيل أكثر من مائة اعتقال. وتعتبر المانيا الأكثر تضرراً بخمس هجمات على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث خلفت 21 قتيلاً واثنين وخمسين جريحاً. ناهيك عن العديد من المشاريع الفاشلة، في أماكن مختلفة. وفي معظم هذه الهجمات ومشاريع الهجمات، يشكل “العرق” و”الحرب العرقية”، سواء كانت “تثير الفزع أو مرغوب فيها”، في أماكن مختلفة، الخلفية الإيديولوجية.

إرهاب مستلهم
  يسود نمط “الذئب المنفرد” في إرهاب اليمين المتطرف في أوروبا الغربية وفي الغرب عموما. ومع ذلك، فإن هذا المصطلح المستخدم على نطاق واسع غير مناسب: إذا كانت الهجمات الفردية أو الخلايا الصغيرة جدًا قد حلت محل تلك المجموعات الأكثر عددًا، مثل منظمة الجيش السري في فرنسا في الستينات، فإنه يتم في الواقع تنفيذها فعليًا من قبل أفراد وحيدين، لكنهم ليسوا معزولين.
  وكان هذا هو الحال، على سبيل المثال، مع لوغان نيسين، الذي أعلن نفسه الوريث لمنظمة الجيش السري، وقد استعادت صحيفة لوموند الفرنسية مساره من الشباب القومي وحركة العمل الفرنسي، الى شياب الجبهة الوطنية. وهكذا أعقب اعتقاله عشرات الاعتقالات الأخرى.

  إنه نموذج الإرهاب “منخفض التكلفة”، الذي يُطلق عليه أيضًا “المستوحى”، من الإرهابيين، “الإرهابيون المنفردون” الذين” يتبعون استراتيجية حددها آخرون”، كما سماها قاضي مكافحة الإرهاب السابق. مارك تريفيديك عام 2013. “إن قيام إرهابي بعمل ما وحده لا يعني بحكم الواقع أنه المسؤول الوحيد عن ذلك. “...” حتى لو كان بمفرده أمام شاشة كمبيوتره، يتصفح الويب، ويمر من رابط إلى رابط، كيف يمكن الادعاء بأن الفرد يمكنه أن يتطرف بنفسه؟ كما لو لم يكن هناك أحد على الجانب الآخر من الشاشة”. فحتى النموذج “الإرهابي” فقد أقيم كنموذج للفاعلية والنجاعة من قبل بعض المتطرفين اليمينيين، الذين يتقاسمون نفس الأجندة في صراع الحضارات، وفقًا لمعجمهم.

   وحسب وثائق عمل المديرية العامة للأمن الداخلي التي تمكن موقع سلات من الاطلاع عليها، فإن جناح الالترا في اليمين الفرنسي المتطرف، والذي يعتبر عنيفا، وقويا بنواة صلبة من ألف فرد، يتم رصدهم بشكل خاص لإمكاناتهم للمرور الى الفعل، بالإضافة إلى ما بين ألف إلى الفي شخص آخرين يعتبرون من المتعاطفين، ويلعبون أكثر دور المؤيدين، ويشاركون في التجمعات أو المظاهرات.
  ودائما، وفق معلوماتنا، فإن دائرة المخابرات الإقليمية المركزية، تذكر أيضًا رقما بالآلاف لأفراد عنيفين يبشرون بالعنف، تحت المراقبة. ومع ذلك، تقع باريس خارج نطاق عمليات هذا الجهاز. وبالتالي، لا تحتسب دائرة المخابرات الإقليمية المركزية مجموعات ألترا العاصمة.

  أما الإمكانات العنيفة لهؤلاء الألتراس من مجموعات مختلفة، فلا يمكن مناقشتها. فبالإضافة إلى حقيقة أنهم يشاركون في معسكرات صيفية، أو دورات البقاء على قيد الحياة، أو القاعات الرياضية أو الملاكمة التي يعقدها أو ينظمها أعضاء الحركة، يلتقي البعض أيضًا للتدريب على القتال أو الرماية في الغابة. ويشير تقرير حديث صادر عن يوروبول، إلى أن عدد الجنود وضباط الشرطة، سواء كانوا نشطين أم لا، داخل الحركة مقلق أيضا.
  وكما كشفت ميديا بارت، أن 350 عضوا من اليمين المتطرف الفرنسي يمتلكون سلاحا قانونيا. ومع ذلك، فإن النواة الصلبة المكونة من ألف ناشط لا تُقارن كثيرًا بـ 13 ألف شخص على صلة باليمين المتطرف ومستعدين للعنف الذي حددته المخابرات في ألمانيا، أو بـ 9329 إسلاميًا متطرفا المسجلين في سجل التوقي من التطرف “الإرهابي” في مارس 2019، وفقًا لتقرير صادر عن لجنة المخابرات البرلمانية.

  إلا أن هذا العدد الكبير من الأفراد اليمينيين المتطرفين الذين تم تحديدهم من قبل المديرية العامة للأمن الداخلي ودائرة المخابرات الإقليمية المركزية، يشمل فقط أولئك الذين يتعاملون مع الجماعات المنظمة. ومع ذلك، “ما زلنا نواجه خطر رؤية ظهور الذئاب المنفردة التي تغذيها الدعاية التي تنشرها الجماعات (أقصى اليمين)، خاصة على الإنترنت”، قالت المديرية العامة للأمن الداخلي. ولئن أوضح الجهاز مراقبته الدقيقة للنشاط الرقمي للحركة، فإنه يؤكد أيضًا أن مهمته معقدة بسبب “التطبيقات المشفرة” لأنه “على غرار الإرهاب، فإن هذه المجموعات الصغيرة تكيّفت».

التطرف على الإنترنت
  للتواصل أو الدعاية، فإن اليمين المتطرف يستنسخ، بطريقته الخاصة، الأساليب الجهادية. وأمام تعرضها للرقابة المتزايدة على الشبكات الاجتماعية (رغم الخلل الذي يسجل بانتظام على فيسبوك أو تويتر بشكل خاص)، فإن الجماعات اليمينية الأوروبية المتطرفة تجد ملاذًا على منصات موازية وأكثر تسامحًا، على غرار فيكونتاكت (المكافئ الروسي لفيسبوك) أو تطبيقات التراسل الآمنة تلغرام وسينيال.
  مع تأثير ضار: تحررت من الخوف من رؤية صفحة شائعة وقوية بآلاف المشتركين تغلق من جانب واحد، فإن بعض المجموعات تبث رسالة أكثر راديكالية. وصفحات أو قنوات تنغمس في عنصرية غير معقدة، وتدعو صراحة إلى العنف، وتمد الآلاف من أتباعها برسائل تمجّد الإرهاب اليميني المتطرف والعنصرية والنازية والأسلحة.

   إن هذه المجموعات تجنّد من كل مكان على الويب بفضل تبشير أعضائها الأكثر حماسا، والذين يستثمرون في منتديات ألعاب الفيديو أو الشبكات الاجتماعية على وجه الخصوص، وعلى النموذج الأمريكي، ويحاولون إغواء جماهير جديدة من خلال تبني رموز ثقافة الويب المضادة.
  حتى أن بعض القنوات تبث صوراً لفظائع (الإعدامات، التعذيب ...) من أجل مساعدة جمهورها على “فقدان الاحساس”، كما يقولون، وبالتالي الترويج للمرور للفعل. قنوات مخصصة حصريًا للقراءات الراديكالية تتعايش مع أخرى تركز على الاستعداد البدني أو الذهني أو شبه العسكري. وفي كل مرة، يصلون إلى بضعة آلاف من المشتركين الذين يبدون متحمسين للغاية ومثابرين، بالنظر لنسب المشاهدة والمتابعة التي تسجلها تلك المنشورات. تتم مراقبة قنوات البث هذه عن كثب من قبل المخابرات.

   من بين مديري هذه القنوات، يدعي الكثيرون أنهم يقيمون في أوروبا، والعديد منهم يكتبون للجمهور الناطق بالفرنسية، بل يزعم البعض أنهم فرنسيون صراحة. ومع ذلك، تهيمن اللغة الإنجليزية على الرسالة التي يمكن تصديرها بسهولة أكبر دوليًا.
   إن الروابط العابرة للحدود بين أمريكا الشمالية وأوروبا وروسيا مذهلة، حيث تتناوب المجموعات بعضها البعض. ويعمل النشطاء أيضًا على ترجمة كتابات الإرهابيين من اليمين المتطرف إلى العديد من اللغات لنشرها على أوسع نطاق ممكن.  وتميل عناصر كثيرة إلى توحيد الخطاب.

لا هيكلة عابرة للأوطان
هل يعني ذلك ظهور تيار إرهابي لليمين المتطرف عابر للأوطان، كما حذرت لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تقريرها لشهر أبريل؟ “ من الناحية الإيديولوجية ثبت ذلك، وهذه سابقة في هذا الجانب من الطيف السياسي”، يحلل المؤرخ والمتخصص في اليمين المتطرف نيكولاس ليبورغ. و”يمكن أن يؤدي هذا إلى إنشاء ‘داعش اليمين’، منظمة عابرة للأوطان تركز فقط على “الدفاع” عن العرق الأبيض».

  وينسّب المؤرخ “مع ذلك تبقى القومية عنصراً حاسماً”. لئن تتم الإشارة الى الاستبدال العظيم من قبل العديد من الفاعلين، فان القراءات تختلف وفقًا للنماذج المحلية. ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، يتم استهداف “شيكانو” قبل “المسلم”. ولكن خاصة، الاتحاد في نموذج عابر للأوطان، سيعني الاندماج في كيانات أكبر (والتخلي عن السيادة)، وهو ما لم تنجح فيه حتى النازية والفاشية: ألمانيا هتلر وإيطاليا موسوليني – تنافستا – وقامتا بغزو بلدان أخرى، ولم يندمجا ... فهذا الإطار المرجعي الوطني هو أيضًا سبب غياب هيكل عابر للأوطان حقيقي: لئن كانت المجموعات تتحدث مع بعضها البعض، وحتى تتحالف، فإن كلا يحتفظ بأجندته الخاصة.

  الى متى؟ لطالما ظل الخطاب القائل بأن الغرب في خطر وفي الطريق إلى ان يتم غزوه من قبل السكان المهاجرين، غير فعال سياسياً بسبب الغياب المادي للتهديد المزعوم. لكن عام 2015 شكل نقطة تحول، يؤكد نيكولاس ليبورغ. في منتصف سنوات 2010، غيرت أزمة الهجرة وانتشار الهجمات، الوضع، وأذكت الأوهام ورغبات الانتقام. أنها نوع من “تطرف ما هو طبيعي”، يشرح نيكولاس ليبورغ، يمكن أن يدفع أشخاصا “نكرة ومجهولين” خارج رقابة أجهزة المخابرات الى المرور الى الفعل.