محمد بن راشد للإسكان تقدم 1.725 مليار درهم تسهيلات سكنية في النصف الأول
خلال مؤتمر صحفي عُقد في بكين
الإعلان عن انطلاق ماراثون هوايرو سور الصين العظيم وسباق زايد الخيري 2025
أعلنت اللجنة العليا المُنظّمة لسباق زايد الخيري، بالشراكة مع حكومة مقاطعة هوايرو الشعبية، عن الإطلاق الرسمي لماراثون هوايرو سور الصين العظيم وسباق زايد الخيري 2025، وذلك خلال مؤتمر صحفي رفيع المستوى عُقد أمس في هوايرو – بكين.
جمع الحدث المرموق أكثر من 100 ضيفٍ بارزٍ، بما في ذلك كبار المسؤولين الحكوميين، وقادة الرياضة، والدبلوماسيين، وممثلي وسائل الإعلام، إلى جانب الشركاء من كلٍّ من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، في لحظة تاريخية تُمهّد لانطلاق هذا السباق لأول مرة في بكين بتاريخ 21 سبتمبر 2025.
واستضافت حكومة منطقة هوايرو، وبدعم من سفارة دولة الإمارات في بكين، حفل الإطلاق الرسمي للسباق، والذي تضمّن عروض فيديو من إنتاج الإمارات، التعريف بالضيوف البارزين، وإحاطة مُفصّلة عن السباق من قبل مكتب هوايرو الرياضي، إلى جانب كلمات رسمية ألقاها كبار الشخصيات من الإمارات والصين، وتكريم رعاة الحدث، وتوزيع جوائز تقديرية لتكريم الشركاء والرياضيين المتميزين.
وشهد المؤتمر الصحفي حضور الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المُنظّمة لسباق زايد الخيري، وأعضاء اللجنة المُنظّمة، إلى جانب كبار المسؤولين الصينيين من القطاعات الرياضية والسياسية والثقافية على المستويات الوطنية والبلدية والمحلية، مما يؤكّد على الأهمية الدبلوماسية والرياضية للحدث.
وفي كلمة له خلال المؤتمر الصحفي، قال معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية: "إن اختيار بكين، عاصمة الصين، لتكون المحطة الأولى للموسم الجديد من هذا الحدث العالمي، هو تعبير صادق عن عمق العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية. اليوم، ومن خلال هذا الحدث الذي يُقام عند سور الصين العظيم، أحد أهمّ معالم الحضارة العالمية الإنسانية، نُضيف جسراً جديداً إلى شبكة العلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين، جسراً يمتدّ عبر الرياضة والثقافة والعمل الخيري."
ولإضفاء البُعد الثقافي الغني، قدّم الوفد الإماراتي خلال الحدث ضيافة إماراتية تقليدية خلال الاستراحة، إلى جانب تغطية إعلامية بارزة من قبل وسائل إعلام إماراتية، كما عرض محتوىً مُلهماً حول الرسالة الإنسانية الخيرية العالمية لسباق زايد الخيري، الذي يتوسّع في موسمه الجديد 2025-2026 ليشمل ست دول.
من جانبه، قال الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المُنظّمة لسباق زايد الخيري: "إن هذا الحدث ليس مجرد سباق، بل هو رسالة صداقة وتعاون، واحتفاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، المبنية على الثقة المتبادلة، والتبادل الثقافي، والابتكار، وروح العطاء الإنساني المُشترك. فلنركض معاً… من أجل الصحة، ومن أجل الصداقة، ومن أجل قوة العطاء التي توحّد القلوب عبر المسافات والحدود."
وسيقدّم ماراثون هوايرو سور الصين العظيم وسباق زايد الخيري 2025 برنامجاً حافلاً بالأنشطة الثقافية والرياضية، من أبرزها سباق "الروبوت والعائلة الخيري" في 20 سبتمبر، والذي سيُسجّل إنجازاً تاريخياً مُميّزاً بسباق الروبوت الافتتاحي، إلى جانب سباق مُخصّص لأصحاب الهمم، وسباق عائلي ترفيهي يحتفي بالروح الجماعية. كما ستقام فعاليات معرض "البيت الإماراتي" الثقافي في سور موتانيو العظيم خلال الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر، حيث سيشهد الزوار رحلة غنية وغامرة في التعرّف على التقاليد الإماراتية الأصيلة. وسيتمكّن الضيوف من استكشاف الفنون الشعبية الإماراتية النابضة بالحية، والحرف اليدوية الدقيقة، وتذوّق المأكولات الإماراتية التقليدية، والاستمتاع بجو من كرم ودفء الضيافة الإماراتية.
ومن الجدير بالذكر أن سباق زايد الخيري انطلق لأول مرة في أبوظبي عام 2001، مُستلهماً رؤية مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه"، في مدّ يدّ العون للمحتاجين وإعلاء القيم الإنسانية السامية. وعلى مدار 22 نسخة في أبوظبي، أصبح السباق رمزاً لالتزام دولة الإمارات بنشر قيم المحبة والسلام والتسامح والرحمة في جميع أنحاء العالم، تجسيداً لتفاني الشيخ زايد طوال حياته في العمل الخيري. وقد استقطب السباق في نسخته الافتتاحية أكثر من 168,000 مشارك، ليؤسس بذلك إرثاً مُستداماً لمسيرة حافلة بالروح المجتمعية والأثر الإنساني. ومن أبوظبي، انطلق السباق إلى العالمية عام 2005 مع نسخته الدولية الأولى في مدينة نيويورك، ثم تلتها نسخة السباق في القاهرة عام 2014. واليوم، يُعدّ حدثاً رائداً في مجال الفعاليات الخيرية الإنسانية على مستوى العالم، حيث يساهم في تمويل علاج المُصابين بالأمراض المزمنة مثل مرضى الفشل الكلوي والسرطان وأمراض القلب، كما يدعم أيضاً مستشفيات الأطفال والأبحاث الطبية. ويتجاوز دور سباق زايد الخيري مُجرّد المساهمة في جمع التبرعات، فهو يُعزّز نشر الوعي الصحي وإلهام المجتمعات لاتّباع أنماط حياة نشطة وصحية، مما يجعله منصة مؤثرة وفعّالة تجمع بين الخير الإنساني والرسالة المجتمعية.