الإفراط في الشُرب قد يؤدي إلى التسمم المائي

الإفراط في الشُرب قد يؤدي إلى التسمم المائي

حرص الخبراء حتى الآن على تأكيد أهمية شرب أكبر قدر ممكن من الماء والتأكيد على أن الإكثار من الماء مسألة صحية تماما، لكن المعلومات الحديثة تؤكد الإفراط شرب الماء يضر بالصحة، فما هي الكمية المثالية لشرب الماء؟
الماء مهم لوظائف الجسم المختلفة وللمظهر الخارجي للبشرة أيضا، فتقليل شرب الماء يؤثر على كثافة الدم ويسبب الصداع وقلة التركيز كما يبدأ الترهل والجفاف في الظهور على الجلد، لذا تقول النصيحة الدائمة "أكثروا من شرب الماء". لكن الإسراف في شرب الماء وتناول 4 إلى 5 لترات يوميا يؤدي لمخاطر صحية، وفقا لتقرير نشره موقع شبكة "أر.تي.إل" (RTL) الألمانية.


ويمكن أن يصاب الإنسان بما يسمى "التسمم المائي" إذ تناول أكثر من 7 لترات يوميا من الماء لأن هذا يؤدي إلى التخفيف الحاد لتركيز الدم وتراجع معدل الصوديوم، لذا يجب عدم المبالغة في شرب الماء حتى في أشد الأيام حرا. وتنصح الجمعية الألمانية للتعذية، وفقا لتقرير "أر.تي.إل" بتناول لتر ونصف من الماء يوميا يمكن زيادتها إلى 3 لترات لمن يقومون بأعمال بدنية مجهدة أو في أيام الصيف الحارة.
ومن المهم أيضا حساب السوائل الموجودة في الخضروات والفاكهة والتي تغطي جزءا كبيرا من احتياجنا للماء، فثمرة الخيار مثلا تتكون من 96% من الماء وبالتالي فإن من يكثر من تناول الخضروات والفاكهة يغطي نحو لتر من احتياجه اليومي للماء.

حقائق حول شرب الماء البارد!
يحلم العطشان بجرعة ماء باردة يطفئ بها ظمأه، لا سيما في رمضان أو في أيام الصيف الحارة، إلا أنه وحالما يصل الماء، يحذره كثيرون من عبّه بشراهة، بل يقولون إنّ هذا قد يضره ولاسيما على عملية الهضم، لكن هل هناك أسرارٌ أخرى؟
يتسلح المعترضون على شرب الماء البارد بموروث قديم من الثقافة البوذية والهندوسية يؤكد على أن شرب الماء البارد يعيق عملية الهضم، ومن الأفضل للمرء أن يستهل يومه بماء فاتر. لكن الأبحاث العلمية لم تكشف وجود ضرر حقيقي للماء البارد على صحة البدن، وهو ما أكده بحث نشره موقع "ميديكال نيوز تودي" العلمي البريطاني.

كل الأبحاث تجمع على ضرورة شرب الماء بكثرة   في أيام الصيام أو في فصل الصيف لتعويض الجسم عن فقدانه للسوائل من خلال التعرق. وهذا ثابت للمرء، حيث يلاحظ أنّ الإنسان يصبح قليل التبول في الصيف بسبب التعرق، وهذا يعني أنّ الجسم يفقد سوائله، وعلى المرء أن يُكثر من الشرب حتى يستعيد مستوى تبوله الطبيعي. لكنّ شرب الماء في الصيف يبدو مشروطاً لدى أغلب الناس بأن يكون الماء باردا. وهكذا حين يصطحب المسافر قنينة ماء معه، وترتفع درجة حرارة الماء في القنينة، لا يعود المسافر راغباً في شربه! وهذا طبيعي، لكنّ الأسئلة تدور حول الماء البارد، أو بالأحرى المثلّج الذي يفضّله أغلب الناس رغم تهديدات الأمهات والأحبة بأنه سيعرضهم لنزلات برد. ولكن كل هذه التحذيرات لا تدعمها البحوث الطبية، حيث كشف موقع "ساينس أي بي سي" العلمي الهندي أن لا ضرر ثابت في عب الماء البارد، باستثناء كونه يعرض عملية الهضم إلى عسر بفعل تقلص عضلات المعدة.

ويشير الموقع إلى أنّ تعاليم العلاج الهندي الموسوم بـ "آيورفيديك" تؤكد أن تناول الماء المثلّج يقلق توازن الجسد ويبطئ من عملية الهضم. وتعليلهم لذلك أنّ للجسم حرارة داخلية تدور حول 36-37 درجة مئوية، وأنّ شرب الماء البارد بكميات كبيرة وبسرعة سيهبط بدرجات حرارة الجسم الداخلية إلى معدلات أقل، ما يكلف الجسد مزيداً من الطاقة لاستعادة الحرارة، وهذا يفسر الشعور بالارتخاء بعد عب الماء البارد، الذي يفسره الشاربون بأنّه ارتواء، وهو بالحقيقة هبوط حرارة مركز الجسد.
لكن، بشكل عام، تتفق مراكز البحث الطبي على أن شرب الكثير من الماء إن كان باردا أو دافئاً يساعد على طرد السموم من الجسم، ويسهّل الهضم، ويمنع الإمساك.

ونشر الموقع المذكور وقائع ونتائج دراسة صغيرة أجريت عام 2013 على ستة أشخاص لتقصي آثار العطش الذي أصابهم وأثر الماء البارد الذي تجرعوه. فتبين أنّ شربهم لماء درجة حرارته 16 مئوية، وهي درجة حرارة ماء الحنفية في الأحوال الطبيعية، قد تبعه بدقائق توقفهم عن التعرق (ولابد من الاشارة إلى أن هذا لا ينطبق على درجة حرارة ماء الحنفية في البلدان الحارة، حيث تصل في أحيان كثيرة إلى 40 درجة مئوية).  ومن هذه التجربة البسيطة، خلص الباحثون إلى أن شرب الماء بدرجة حرارة 16 مئوية هو الأنسب لمن بذل جهداً كبيراً وتعرق بشدة وارتفعت درجة حرارة جسده بسبب الجهد أو القيظ.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot