رصد المتحوّر الهندي يثير القلق في أوروبا ومليار جرعة لقاحات حول العالم

الإمارات تؤكد تضامنها مع الهند في مواجهة تحديات كوفيد - 19

الإمارات تؤكد تضامنها مع الهند في مواجهة تحديات كوفيد - 19


أكدت دولة الإمارات وقوفها إلى جانب جمهورية الهند الصديقة في مواجهة جائحة كوفيد - 19 ودعم جهودها الحثيثة في التصدي لتفاقم خطر الجائحة، وتضامنها الكامل معها في ظل الظروف الصحية الحالية التي تمر بها البلاد. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيانها امس عن تعازيها إلى حكومة الهند وشعبها الصديق في ضحايا الجائحة، وعن أمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين والسلامة للشعب الهندي .

وأكدت الوزارة على عمق علاقات الصداقة التاريخية والاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية الهند والتي تقوم على أسس راسخة ومتينة من الاحترام المتبادل والتفاهم والتعاون والمصالح المشتركة، معربة عن أملها في أن تتمكن الهند من تجاوز هذه الفترة الصعبة في أسرع وقت ممكن.

جاء هذا في الوقت الذي سُجّلت فيه قرابة 900 ألف إصابة بفيروس كورونا في العالم خلال يوم واحد، في عدد قياسي خصوصاً بسبب الطفرة الوبائية في الهند، بينما تمّ إعطاء أكثر من مليار جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس في العالم.
في العالم، سُجّل أكثر من ثلث الإصابات الإضافية المعلنة خلال 24 ساعة، أي حوالى 340 ألفاً، على الأراضي الهندية، بحسب تعداد أعدّته وكالة فرانس برس .

وأمام المستشفيات في المدن الهندية الرئيسية، تطول طوابير الانتظار المؤلفة من أشخاص ثَبُتت إصابتهم بالفيروس وأقاربهم القلقين.
وفي عدد وفيات قياسي مؤلم على المستوى الوطني، توفي 2624 شخصاً جراء المرض خلال 24 ساعة في هذا البلد الذي يضم 1,3 مليار نسمة. ويرفع هذين العددين عدد الإصابات إلى 16,5 مليوناً وحصيلة الوفيات إلى قرابة 190 ألفاً منذ بدء تفشي الوباء في الهند، ثاني دولة أكثر تضرراً بالفيروس بعد الولايات المتحدة.

وتغلق دول عدة حدودها أمام الهند. واعتبارا من الأحد، لن يتمكن سوى المواطنين الألمان من السفر من هذا البلد إلى ألمانيا وأعلنت الكويت تعليق الرحلات التجارية المباشرة من وإلى الأراضي الهندية.
وتوصي الولايات المتحدة بعدم السفر إلى الهند حتى للأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد لكورونا، وعلّقت كندا من جهتها لمدة ثلاثين يوماً الجمعة الرحلات القادمة من الهند وباكستان.

ويثير رصد المتحوّر الهندي في بلجيكا أولاً ثمّ في سويسرا السبت، القلق في أوروبا.
وفي البرازيل أيضاً تجاوز عدد الوفيات الشهرية رقما قياسياً جديداً، إذ بلغ السبت 67977 وفيات جراء المرض منذ مطلع نيسان أبريل. وقد تجاوز بذلك العدد القياسي الذي سجّل في آذار مارس حين توفي 66 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة.

على صعيد العالم، أودى وباء كوفيد-19 بحياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص - 3,088,103 على الأقل - منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهوره في أواخر كانون الأول ديسمبر 2019، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس السبت.

قبل ثلاثة أشهر من موعد استضافة الألعاب الأولمبية، يثير الوضع في اليابان القلق أيضاً. تدخل حيّز التنفيذ حال الطوارئ في طوكيو وثلاث مناطق أخرى اعتباراً من الأحد وحتى 11 أيار مايو.
ويزيد بطء حملة التلقيح الشكوك في قدرة اليابان على تنظيم الألعاب الأولمبية قبل أقل من مئة يوم من موعدها. بشكل عام، تتسارع حملات التلقيح في العالم.

وأعطي ما لا يقل عن مليار ومليونين و938 الفا و540 جرعة في 207 بلدان او مناطق وفق تعداد فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية. وانحصر أكثر من نصف هذه الجرعات (58 في المئة) في ثلاث دول هي الولايات المتحدة (225,6 مليون جرعة) والصين (216,1 مليونا) والهند (138,4 مليونا). ولكن قياسا بعدد السكان، احتلت إسرائيل الصدارة عبر تلقيح ستة من كل عشرة اسرائيليين في شكل كامل.

وبدأت حملة التطعيم في الولايات المتحدة تؤتي ثمارها. ومن المفترض أن يسمح استئناف التطعيم بلقاح جونسون آند جونسون الأحادي الجرعة والذي يمكن تخزينه في البرّادات المنزلية، بالوصول بسهولة أكبر إلى الفئات الضعيفة.