مزيج من الترفيه والثقافة في موسم شتوي استثنائي..

الإمارات تتألق كوجهة سياحية عالمية بأجواء احتفالية ومهرجانات ضخمة

الإمارات تتألق كوجهة سياحية عالمية بأجواء احتفالية ومهرجانات ضخمة

تبرز دولة الإمارات خلال الموسم الشتوي كوجهة سياحية وثقافية وترفيهية عالمية، حيث تحتضن مجموعة من الفعاليات والمهرجانات الضخمة التي تواكب احتفالات العام الجديد. و مهرجانات التسوق، لتقدم مزيجاً فريداً من الفعاليات التي تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم وتنعش مشهد السياحة المحلي.
وقال مسؤولون وخبراء مختصون في تصريحات لجريدة "الفجر" إن الإمارات باتت الوجهة المثالية للاحتفال بالشتاء والسنة الجديدة، مشيرين إلى أنه مع استمرار هذه الفعاليات، تظل الإمارات نموذجاً للابتكار في مجال الفعاليات الكبرى على مستوى المنطقة والعالم. وأضاف المسؤولون والخبراء أن هذا العام ستكون الاحتفالات أكثر تميزاً مع إضافة فعاليات ثقافية وفنية تشارك فيها فرق موسيقية عالمية، بالإضافة إلى الفعاليات الرياضية التي تجذب الجمهور المحلي والدولي، مشيرين إلى أن الإمارات تثبت في كل عام جديد قدرتها على تقديم تجارب استثنائية في موسم الشتاء، مع تنوع الفعاليات والمهرجانات بين الترفيه، التسوق، الرياضة، والثقافة، مما يجعلها وجهة لا غنى عنها في بداية العام الجديد. وأشار هؤلاء إلى أن مهرجان دبي للتسوق هو من أبرز الفعاليات الشتوية التي تنظمها الإمارة سنوياً، حيث يشكل هذا الحدث فرصة كبيرة للتسوق مع عروض مميزة وخصومات كبيرة في مراكز التسوق العالمية، كما تتضمن الفعاليات عروضاً موسيقية وحفلات لنجوم عالميين، مما يساهم في تعزيز مكانة دبي كوجهة سياحية وتجارية مميزة.
وأوضح المسؤولين والخبراء أن الثقافة تعد جزءاً محورياً في الإمارات خلال فصل الشتاء، حيث تتيح المهرجانات المتخصصة للزوار فرصة الالتقاء بكُتاب ومبدعين عالميين، بالإضافة إلى معارض للكتب وأمسيات شعرية وجلسات نقاشية، وهو ما يعكس اهتمام الإمارات بالثقافة والآداب، ويعزز مكانتها كمركز ثقافي في المنطقة.

أجواء شتوية
قالت أميرة عبدالله المزروعي، مدير تطوير المهرجانات في مكتب فعاليات أبوظبي بدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: 
إن “مهرجان أم الإمارات” يُعد من أبرز الأحداث السنوية التي تستضيفها العاصمة، لما يقدمه من تجربة مميزة تركز على الاحتفاء بالعائلة والمبدعين الشباب. وأضافت أن المهرجان يعكس روح أبوظبي في تقديم أجواء شتوية استثنائية تمزج بين الترفيه والثقافة، حيث يسعى إلى توفير بيئة تفاعلية مريحة تجمع الأصدقاء والأهل في أجواء ملهمة، مع مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تلبي اهتمامات الزوار من جميع الفئات العمرية، وتُثري تجربتهم بما يناسب مختلف الأذواق.

حدث دولي جديد
بدوره، أكد أحمد العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، 
أن مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي الأول من نوعه في الإمارات والمنطقة يجسد رؤية صاحب السموّ حاكم الشارقة، الذي طالما أكد أن الأدباء خير سفراء لدولهم، وأن التعرف إلى أي أمة يكون بقراءة النتاج الفكري والمعرفي لأدبائها؛ فهم من يكتبون تاريخها وراهن مجتمعاتها، وهم من يرسمون ملامح مستقبلها.
وقال العامري: من خلال هذا المهرجان نترجم في هيئة الشارقة للكتاب توجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، التي طالما أكدت اهتمامها بالأدب والنشر في أفريقيا؛ لما له من مكانة مهمة في تاريخ وحاضر الأدب العالمي، ما جعله مصدر إلهام وقوة للأفراد والمجتمعات على حد سواء، من هنا تؤسس الشارقة بهذا المهرجان حدثاً دولياً جديداً على أجندة العالم لاكتشاف جمال وعمق الثقافة الإفريقية، وتحوّل الأدب إلى أرض مشتركة يعيش ويتواصل عليها العالم العربي مع نظيره الإفريقي بتنوع مرجعياته الثقافية والحضارية.

تجارب سياحية
قالت نورة الحمادي، المدير العام لشركة أبوظبي للترفيه والرئيس التنفيذي لشركة بداية للإعلام: 
إن الإمارات حققت نجاحاً لافتاً في تقديم تجارب سياحية مبتكرة تعكس رؤيتها المستقبلية التي تمزج بين الحفاظ على الهوية الثقافية المحلية وتلبية المعايير العالمية. 
وأكدت أن العمل مستمر لتطوير المزيد من التجارب السياحية الفريدة التي تلبي توقعات الزوار، مما يسهم في تعزيز مكانة الدولة كوجهة سياحية عالمية رائدة.
وأشارت الحمادي إلى أن مهرجان منصور الذي أقيم في أبوظبي مطلع الموسم الشتوي الحالي يجسد هذه الرؤية الطموحة، حيث قدم تجربة متكاملة ومبتكرة تجمع بين الثقافة، الترفيه، والسياحة. وأوضحت أن التناغم بين السياحة الداخلية والخارجية يمثل عنصراً مهماً في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة عالمية مميزة ومركزاً للابتكار في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية.
وأضافت أن موسم الشتاء في أبوظبي يتميز بجدول غني ومتنوع من الفعاليات والأنشطة التي تناسب مختلف الفئات العمرية والاهتمامات، مشيرة إلى توقعات بزيادة أعداد الزوار المحليين والدوليين بشكل ملحوظ. ولفتت إلى أن المهرجانات، والعروض الفنية، والمعارض الثقافية، والأنشطة العائلية تسهم بشكل كبير في تعزيز البيئة الديناميكية والحيوية التي تتمتع بها العاصمة، مما يرسخ مكانتها كوجهة رئيسية للسياحة في المنطقة والعالم.

تجربة مميزة
و أكدت أمينة طاهر، مديرة مشروع مهرجان "شتا حتا"، 
أن المهرجان يقدم تجربة مميزة للزوار ، وأن الحضور لم يقتصر على المقيمين في الدولة فحسب، بل شمل أيضاً زواراً من دول الخليج، ما يعكس المكانة المتزايدة للمهرجان كوجهة سياحية شتوية مفضلة.
وأوضحت أن الموسم الثاني شهد زيادة ملحوظة في عدد ورش العمل، حيث تم تنظيم 120 ورشة عمل تستهدف جميع الفئات العمرية، 
كما يتضمن المهرجان أكثر من 14 فعالية رياضية واجتماعية وترفيهية، إضافة إلى مسرح “شتانا في حتا”، الذي يستضيف ما يزيد على 80 برنامجاً متنوعاً، بالتعاون مع مؤسسات إعلامية وحكومية.
دورة استثنائية ترتقي بالمعايير
وقال أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: 
لا شك أن الدورة الثلاثين من مهرجان دبي للتسوق كانت بمثابة علامة فارقة في تاريخ المدينة بأكملها، حيث ساهم المهرجان في نمو القطاعات الاقتصادية بما فيها السياحة والضيافة والتجزئة وغيرها في الإمارة، كما أنه عزز من مكانة دبي كوجهة عالمية مفضلة للعيش والعمل والزيارة. إن النجاح غير المسبوق لمهرجان دبي للتسوق متأصل بعمق في نموذج الأعمال الفريد الذي تتبناه دبي، والذي يؤكد قوة التعاون بين القطاعين العام والخاص. وشكل التعاون والدعم من قبل شركائنا الاستراتيجيين والجهات المعنية التزامنا معاً بالعمل الجماعي والتميز، عاملاً أساسياً ساعدنا على تقديم دورة استثنائية ترتقي بمعايير تنظيم المهرجانات في المدن على مستوى العالم. وستواصل شراكتنا الاستراتيجية دورها الحاسم في دعم نمو مهرجان دبي للتسوق خلال الدورات المقبلة، مما يتيح لنا التوسع في نطاق وحجم هذا المهرجان الفريد من نوعه عاماً بعد عام.

موروث ثقافي
من جانبه، قال سيف غدير الكتبي، مدير إدارة بلدية مصفوت في عجمان:
 إن مهرجان ربيع مصفوت يُعد جزءًا من سلسلة مهرجانات النسمات، ويُقام في مدينة الطبيعة والجمال، ليعكس جمال المنطقة ويبرز موروثها الثقافي والعادات الأصيلة والموروث الشعبي، 
وأكد الكتبي أن المهرجان يُعد وجهة مثالية للعائلات وأصحاب المشاريع للاستمتاع بالفقرات المتنوعة والمناسبة لجميع الأعمار والأذواق وتعزيز المواهب الرياضية من فئات المجتمع كافة، حيث يتضمن المهرجان في نسخته السابعة فعاليات متنوعة ومسابقات متعددة وتحديات ممتعة، وفقرات استعراضية وسط أجواء ترفيهية وثقافية مميزة، ويتيح للأطفال فرصة المشاركة في الفعاليات التعليمية والرياضية التي ترسخ في أذهانهم أهمية الحفاظ على التراث والهوية المميزة لإمارة عجمان.