رئيس الدولة يؤكد أهمية العمل على ترسيخ أسباب السلام والاستقرار في العالم
الإمارات للبيئة تحتفل بالدورة الـ 25 لجائزة الإمارات لإعادة التدوير
احتفلت مجموعة عمل الإمارات للبيئة بأبطال البيئة في برامجها لإعادة التدوير والاستدامة في دولة الإمارات وذلك بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يصادف 5 يونيو من كل عام.
جاء ذلك خلال حفل الدورة الـ 25 من " جائزة الإمارات لإعادة التدوير" الذي أقيم في مجمع دبي للمعرفة تحت رعاية الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة.
ويعتبر هذا المحفل بمثابة إقرار من المجموعة بإنجازات والتزام شرائح المجتمع المختلفة بثقافة إعادة التدوير، بعد أن وضعت معياراً ذهبياً للأفراد والعائلات والمؤسسات المهتمين بالبيئة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة معززة الوعي البيئي والعمل بمفهوم التحفيز للفائزين من خلال منصة "جائزة الإمارات لإعادة التدوير" .
وينصب التركيز الرئيسي لمجموعة عمل الإمارات للبيئة على توفير بديل لطمر النفايات الصلبة المنزلية من خلال برنامج إدارة النفايات وإعادة التدوير، وطيلة السنوات منذ بدء هذه البرامج في عام 1997، دعمت المجموعة صناعة إعادة التدوير المحلية وزيادة قدراتهم الاستيعابية؛ وذلك بمشاركة مختلف أفراد المجتمع وتشجيعهم على ممارسة فصل النفايات القابلة لاعادة التدوير من المصدر، حيث تروج جميع هذه البرامج لثقافة إعادة الاستخدام والمساعدة في تقليل البصمة البيئية والكربونية للدولة. وتمكنت المجموعة بالمشاركة القوية من كافة أطياف المجتمع من جمع 1,319,611 كيلو جرام من البلاستيك و20,610,746 كيلو جرام من الورق و360,875 كيلو جرام من علب الألمنيوم و 2,582,02 كيلو جرام من الزجاج و 110,701 قطعة من أحبار الطابعات و11,455 كيلو جرام من النفايات الإلكترونية و72,105 قطعة من الهواتف المحمولة و 807 كيلو جرام من الخردة المعدنية.
وساهمت جميعها في الحد من 88,170 طن متري من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والحد من 627,617 مليون وحدة حرارية بريطانية من الطاقة و136,460 متر مكعب من مساحة مكب النفايات وإنقاذ 409,581 شجرة من القطع وتوفير 289,222 جالون من البنزين. واحتفى الحفل بالشركات والمؤسسات الأكاديمية والعائلات، الذين تمكنوا من جمع أكبر كمية من النفايات القابلة لإعادة التدوير ضمن 8 فئات، وهي : علب الألمنيوم، البلاستيك، الورق، الزجاج، أحبار الطابعات، الهواتف المحمولة، النفايات الإلكترونية، والخردة المعدنية. وأشاد الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي بمجموعة الإمارات للبيئة وحملاتها الموجهة للعمل المناخي، مشيرا إلى أن هذه البرامج تركز على حشد المجتمعات من خلفيات مختلفة ووضعها تحت مظلة واحدة تتماشى مع سياسة العمل المناخي لدولة الإمارات. ولفت إلى جائزة الإمارات لإعادة التدوير هي احتفال فريد من نوعه في دولة الإمارات يعترف بجهود كبار المساهمين في الحد من انبعاثات الكربون وبالتالي دعم الانتقال نحو صفر انبعاث كربوني.
بدورها رحبت حبيبة المرعشي، عضو مؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، بالمؤسسات الأكاديمية والشركات والضيوف الفخريين، وقالت " "الموارد الطبيعية يتم استنفادها ويتم ملء مطامر النفايات بمعدل ينذر بالخطر، إن نظامنا الحالي المتمثل في "خذ- استفد- استخدم- تخلص"، غير مستدام إلى حد كبير ويتطلب إعادة تقييم كاملة لممارساتنا المتعلقة بالتخلص من القمامة".
وأشارت المرعشي إلى أن ما يقرب من 80? من النفايات المنزلية مصنوعة من مواد قابلة لإعادة التدوير أو عضوية مثل : الورق والبلاستيك والألمنيوم والمعادن والزجاج ومخلفات الطعام، لافتة إلى أن هذه النفايات توفر عند إعادة تدويرها قدراً كبيراً من الطاقة وتقلل تعدين المواد الخام وانتاج الانبعاثات الملوثات الضارة".