وفق نتائج استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي 12

الإمـارات مـقصد الشـباب الـعربي للعـام التاسـع عـلى التـوالي

الإمـارات مـقصد الشـباب الـعربي للعـام التاسـع عـلى التـوالي

كشفت نتائج استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الثاني عشر لرأي الشباب العربي للعام الجاري 2019-2020، عن استمرار الإمارات للعام التاسع على التوالي "البلد المفضل" لدى الشباب العربي، إذ يتطلع نصفهم تقريبا (46%) العيش في الدولة، متفوقة هذا العام، على الولايات المتحدة الأمريكية التي قصدها الشباب بنسبة 33%، وكندا والمملكة المتحدة بنصيب 27% لكل منهما، و22% لألمانيا.
احتلت الإمارات المرتبة الأولى كأفضل قيادة على مستوى العالم في مكافحة جائحة "كوفيد – 19"، بحسب نتائج الاستطلاع الذي استهدف 4,000 شاب وشابة، تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً من 17 دولة عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوزعت العينة مناصفة بين الجنسين "الذكور والإناث".
وحظيت الجهود الحكومية المبذولة في هذا الإطار بإشادة الشباب الإماراتي، حيث قال 98٪ إنهم أصبحوا الآن "أكثر فخراً" بانتمائهم الوطني مما كانوا عليه قبل الجائحة. كما وافق الشباب الإماراتي بنسبة 100% على طريقة تعامل الحكومة مع تفشي الجائحة.
وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى لرغبات الشباب العربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذين يريدون أن تقتدي بلدانهم بها بواقع 52%، يليها في المرتبة الثانية الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بنصيب (30%)، ثم ألمانيا (23%) وكندا (21%) واليابان (20%).
ولخصت النتائج وجهات نظر الشباب العربي وأفكارهم المرتبطة بالإمارات، وبحسب المراتب الخمسة الأولى منها، يرى 44% من الشباب، أنها تتمتع بالأمن والأمان، و36% انها توفر فرص العمل جيدة، والرواتب المجزية رصدت 32% من أراءهم، والاقتصاد المتنامي بواقع (31%)، والوجهة المتميزة لتكوين أسرة بنسبة (25%).
وأكدت اراء 89% من الشباب، الإمارات حليفاً لبلادهم؛ بالإضافة إلى كونها من أهم 3 قوى صاعدة نجحت بترك البصمة الأكبر في العالم العربي، إلى جانب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يؤكد على المكانة الراسخة للدولة في جميع أنحاء العالم العربي.
 وبشأن آرائهم حول الديناميكيات المتغيرة للعلاقات الدولية، ينظر الشباب العربي إلى السعودية والإمارات باعتبارهما القوتان العربيتان الأكثر تأثيراً على البيئة الجيوسياسية في المنطقة (39% و34% على التوالي). ومن بين الدول غير العربية، يرى الشباب العربي أن الولايات المتحدة زادت نفوذها في المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية. وتبدو نظرة الشباب العربي إلى الولايات المتحدة هذا العام أكثر إيجابيةً (56%) مقارنةً بعام 2019 (41%) أو بأي وقت آخر منذ عام 2016.
وكشفت النتائج عن أن حوالي نصف المواطنين الشباب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، البالغ عددهم 200 مليون شاب وشابة، يفكرون في مغادرة بلدانهم لإحباطهم من تردي الأوضاع الاقتصادية، واستشراء الفساد الحكومي في بلدانهم، وأن تفشي "كوفيد - 19" عزز الرغبة في المغادرة، إذ أبدى ثلث الشباب العربي ميولهم إلى الهجرة بفعل تداعيات الجائحة.
وأفاد 42% من الشباب بأنهم يفكرون في الهجرة إلى بلد آخر. وكانت تلك الرغبة بالمغادرة أكثر انتشاراً بنسبة (63%) بين شباب دول شرق المتوسط في لبنان والعراق وفلسطين والأردن وسوريا واليمن.
 في المقابل، كان الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي أقل ميولاً بنسبة (13%) إلى التفكير في المغادرة. وتتمثل الدوافع الرئيسية لهذه الرغبة في الأسباب الاقتصادية (24%)، والفساد (16%)، كما تعتبر فرص التعليم والتجارب الجديدة والأمن والأمان من الأسباب المهمة لذلك أيضاً.
وكشف الاستطلاع أن ما يقارب تسعة من كل 10 شباب عرب في الجزائر والعراق والسودان ولبنان دعموا الاحتجاجات في بلدانهم، وأبدى غالبية الشباب في هذه البلدان الأربعة تفاؤلهم بأن هذه الاحتجاجات ستؤدي إلى تغيير إيجابي حقيقي.  
وتضمنت النتائج الاستدلال على الصلة بين الاحتجاجات والفساد، حيث  يرى 36% من المشاركين بأن مكافحة الفساد الحكومي هو الأولوية القصوى لضمان تقدم العالم العربي، وقد جاءت هذه الأولوية قبل القضايا الأخرى وهي إيجاد فرص عمل جيدة الأجر بنسبة (32%)، ودحر التنظيمات الإرهابية، وحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي".
وحلّت نتيجة "إيجاد فرص العمل" في المرتبة الثانية بين أهم الأولويات لتحقيق التقدم في المنطقة، حيث أعرب 9 من كل 10 شباب (87%) عن شعورهم بالقلق إزاء البطالة، وأعرب قرابة نصفهم فقط (49%) عن ثقتهم بقدرة حكوماتهم على معالجة هذه المشكلة.
 ويبدو أن المشكلات الاقتصادية المستمرة قد تفاقمت مع تفشي ’كوفيد – 19"، حيث قال 20% من الشباب المشاركين أن شخصاً ما في أسرهم فقد وظيفته بسبب الجائحة، وأشار 30% إلى ارتفاع ديونهم الأسرية، وقال 72% إن الجائحة زادت من صعوبة إيجاد الوظائف.
وفي منطقة هي الأعلى عالمياً في معدلات بطالة الشباب (أكثر من 26% وفقاً لمنظمة العمل الدولية)، يبحث عدد متزايد من الشباب عن فرص عمل بغير الوظائف الحكومية ووظائف القطاع الخاص، ويفضلون بدلاً منها العمل بشكل مستقل أو لصالح عائلاتهم (23% مقابل 16% في عام 2019
ويفكر 2 من كل 5 شباب عرب في إطلاق أعمالهم التجارية الخاصة في غضون السنوات الخمس المقبلة – وتبدو روح ريادة الأعمال هذه أكثر حضوراً بين شباب دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة (55%).
وكشف الاستطلاع زيف الأفكار النمطية السائدة عن المنطقة، وخصوصاً فيما يتعلق بحقوق الجنسين. حيث تقول الغالبية العظمى من الشابات العربيات (75%) إنهن يتمتعن بنفس حقوق الذكور – وربما أكثر - في بلدانهن. وتتفق الشابات (76%) والشبان (70%) العرب على أن أفضل طريقة تدعم بها المرأة عائلتها هي العمل أكثر من البقاء في المنزل.
 ومن أبرز نتائج الاستطلاع، ارتفاع عدد الشباب العرب الذين يعانون من الديون الشخصية؛ إذ يقول ثلث الشباب العربي تقريباً (35 %) إن لديهم ديوناً شخصية؛ وهذا ارتفاع كبير مقارنةً بالأعوام السابقة (21% في عام 2019).
يرى الشباب العربي أن الدين (40%) أكثر جوهريّة لهويتهم الشخصية من الانتماء العائلي أو الوطني، أو النوع الاجتماعي (الجندر)، أو بقية العوامل الأخرى. وبينت النتائج أن الشباب العربي أكثر تبنياً للثورة الرقمية: ففي عام 2015، قال 25% فقط من الشباب العرب إنهم يحصلون على الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي بالمقارنة مع 79% هذا العام. كما شهد استخدام منصات التجارة الإلكترونية نمواً كبيراً بين الشباب العربي منذ عام 2018، وبات غالبيتهم (80%) الآن يتسوقون عبر الإنترنت.

خلال جلسة افتراضية لمناقشة النتائج
الشباب الإماراتي يثق بقدرات حكومتهم وسياساتها
أكد سونيل جون رئيس شركة "بي سي دبليو الشرق الأوسط"، ومؤسس "أصداء بي سي دبليو"، أن مكانة الإمارات تتنامى عاما يلو الأخر بين أوساط الشباب العربي عاما يلو الأخر، إذ مازالت تتصدر طموحاته للعيش والاستقرار فيها، ويعتبروها نموذجاً يحتذى به، وحليف أساسي لبلادهم، مما يرسخ مكانتها عربيا وعالميا.
جاء ذلك خلال جلسة افتراضية للإعلان عن نتائج استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الثاني عشر لرأي الشباب العربي الصادرة أمس، بحضور نخبة من الخبراء والشخصيات العامة والمهتمين بقضايا الشباب العربي.
وقال سونيل جون خلال الجلسة، إن دولة الإمارات منارة أمل في المنطقة، على مر سنوات عديدة، وتشكل نموذجاً مثالي ومتفرد، تتمتع بالتعددية الاجتماعية والدينية والثقافية، لذا كسبت اهتمام وطموحات الشباب العرب الذين يعتبرونه البلد الأفضل عالمياً للعيش ويريدون لبلدانهم أن تقتدي به؛ متفوقه على جميع نظرائها من البلدان الغربية والشرقية، وهذا خير دليل على الإيجابية والنظرة الاستشرافية التي تتمتع بها الدولة قيادةً وشعباً.
وأضاف: "أظهرت نتائج الاستطلاع تنامي حس الانتماء الوطني لدى الإماراتيين عقب تسجيل بلادهم خلال هذه السنة الاستثنائية العديد من الإنجازات غير المسبوقة، بما في ذلك نجاحها في إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ في أول مهمة عربية إلى الفضاء، وتوقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل.
 وينعكس هذا في نتائج رئيسية أخرى للاستطلاع، إذ عبر الشباب الإماراتي عن آراء مناقضة كلياً لغالبية نظرائهم في البلدان الأخرى لاسيما بخصوص ثقتهم بقدرات حكومتهم، والرغبة في الهجرة، والانتماء الوطني الذي يعتبرونه أكثر جوهرية لهويتهم الشخصية من الدين.
وفي حين أكد نصف الشباب العربي في المنطقة أنهم فكروا بمغادرة بلدانهم نتيجة قلة فرص العمل والفساد الحكومي المستشري، فقد نفى 90% من الشباب الإماراتي تفكيرهم في هذا الاتجاه.
وقالت دونا إمبيراتو، الرئيس التنفيذي العالمي لوكالة "بي سي دبليو" (بيرسون كون آند وولف): "تسلط نتائج استطلاع رأي الشباب العربي الضوء على التعقيدات – والفرص - الفريدة التي يتعين معالجتها لتلبية تطلعات الشباب في العالم العربي، وتعتبر هذه الرؤى حول المنطقة التي تعد واحدة من أكثر المناطق تنوعاً في العالم -حيث يشكل الشباب دون سن الثلاثين نحو ثلثي عدد سكانها - أساس استشارات الاتصال التي نقدمها لعملائنا من الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص".
من جانبه أكد الباحث المقيم الأول في معهد دول الخليج العربية في واشنطن حسين إبيش، في رأي تحليلي كتبه في ورقة عمل الاستطلاع: "تمكنت الإمارات في السنوات الأخيرة من إرساء نموذج عربي جديد لكيفية تفاعل الحكومة والمجتمع مع مجموعة متنوعة من الأفراد والمجتمعات على أساس التعددية والتسامح والتنوع.  ويقف هذا النموذج على النقيض تماماً من النزعات الدينية المنغلقة والرافضة للأجانب في بعض الدول العربية الأخرى. ويشير الاستطلاع إلى نجاح الإمارات في حسم هذه المسألة لصالحها".
يعتبر الاستطلاع الذي تجريه وكالة التحليلات والأبحاث الاستراتيجية العالمية "بي إس بي"، أكبر دراسة مستقلة عن الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويرصد الاستطلاع آراء الشباب العربي حول مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك الاحتجاجات المناهضة للحكومات التي اندلعت العام الماضي في أجزاء عدة من المنطقة، وكذلك حقوق الجنسين، والهوية الشخصية، والوظائف، والديون الشخصية، والعلاقات الدولية، واستهلاك المحتوى الإعلامي.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot