الاتحاد الدولي للمثقفين العرب يزور معرض أبوظبي للصيد والفروسية

الاتحاد الدولي للمثقفين العرب يزور معرض أبوظبي للصيد والفروسية


أكد سعادة الدكتور خالد النابلسي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للمثقفين العرب، والمنظمة العربية لدعم المواهب، ضرورة الحفاظ على التراث من خلال تنظيم المعارض والمنتديات، بهدف نقل هذه الثروة القيمة للأجيال، خاصة أدوات الصيد القديمة وعرض أحدث الوسائل المستخدمة في هذا المجال الذي يمثل الهوية الوطنية للإمارات، مشيراً إلى اهتمام القيادة الرشيدة بهذا الإرث الثقافي وعرضه تحت سقف واحد لترسيخ مفهوم الأصالة والعادات والتقاليد عند المواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن المضياف .
جاء ذلك خلال زيارة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، بحضور الشيخ راشد بن ناصر النعيمي، وسعادة افيندل باول سفير دولة دومنيكا، ولفيف من المسؤولين بالاتحاد الدولي للمثقفين العرب، ونخبة من الإعلاميين، في أرض المعارض بأبوظبي .
وزار الدكتور المهندس خالد النابلسي والوفد المرافق، جناح الشيخ علي المعلا، الذي قام بشرح المقتنيات المعروضة بالجناح حيث أشار إلى أهمية إعادة تدوير الخامات المستخدمة في مجال الفن التجريدي، وصناعة نماذج من تراثنا الأصيل، وأوضح أن الخامات المستخدمة من الأخشاب خاصة من شجر القاف تلك الشجرة التى ترمز للاتحاد والهوية الوطنية، وقدمت من خلال النحت المستخدم بأدوات متخصصة لخريطة دولة الإمارات على شكل أريكة، وأضاف أنه يستخدم جلود الحيوانات في صناعة الأثاث الذي يعكس مفهوم التراث ويعيد للأذهان عبق الماضي، وأكد أن هذا الفن يمارسه منذ الطفولة حتى تمكن من إتقانه وأعرب عن سعادته بالمشاركة في المعرض وسعيد بآراء الزوار واستحسانهم بالمشغولات التراثية التى تم إعادة تدويرها بشكل متميز .
وأضاف الشيخ علي المعلا، أن صعوبة هذا الفن تكمن في وجود خامات تفرض على الفنان أسلوب معين وفكرة معينة عند التنفيذ، بخلاف بعض الخامات المستخدمة تساعد على تجسيد وتنفيذ الفكرة بأسلوب سلس، وهذا الفن يحتاج إلى قدرة عالية على التخيل والوعي والصبر، بالإضافة للمهارة في استخدام الألات المستخدمة في الحفر والنحت، فضلا عن الابتكار الفطري والمكتسب من خلال الثقافة والمعرفة بجميع الجوانب الفنية لتكوين منظور يتماشى مع المعايير والمقاييس الإبداعية، وعلى الموهوب صقل موهبته بالعلم والاحتكاك بالمبدعين واكتساب الخبرات منهم 
ومن جانبه أشاد الشيخ راشد بن ناصر النعيمي، بالمقتنيات التى صممها الشيخ علي المعلا من الخامات المستخدمة من جذوع الشجر والتى تمكن من تحويلها لتحف فنية، تنم عن قدرة عالية من إتقان الفن التجريدي، بالإضافة لترصيعها بالأحجار الموجودة في البيئة الساحلية لتكتمل الصورة الفنية التى من شأنها الحفاظ على التراث ونقله للأجيال المتعاقبة، مشيراً إلى أهمية هذا الفن الذي يعتمد على إعادة تدوير الخامات المستعملة لتصبح تحف فنية ملفتة للنظر، ما تضيفه من فتح الباب أمام الموهوبين لممارسة هذا الفن الرائع الذي يحافظ على الهوية الوطنية، كما أشاد بالمعرض وما يقدمه من خدمات للمهتمين بالصيد والفروسية ودعم المشاركين بعرض منتجاتهم على الجمهور .
وأثنى سعادة افيندل باول سفير دولة دومنيكا، على المعرض معبرا عن سعادته بالتواجد أمام فن متميز قدمه الشيخ علي المعلا بكل بساطة من خلال الاستعانة بإعادة التدوير من خلال الخامات المستخدمة من الأخشاب والأحجار، وأشاد بقدرة الفنان على التخيل وتنفيذ اثاث معقد بأسلوب سلس، مع تنجيد الكراسي والجلود والأقمشة المتناسقة، معرباً عن سعادته بالحضور الكثيف وأجنحة المعرض المتنوعة والتى تعبر عن التراث الإماراتي وتجمع بين القديم والحديث .
كما زار الوفد أجنحة المعرض المختلفة التى تضم أدوات الصيد والفروسية، وجناح خاص بالصقور متعددة الألوان والجنسيات، كما شاهد الوفد جناح كلية الزراعة و كلية الطب البيطري، وقام نخبة من المتخصصين بشرح برنامج الكلية في تقديم الخدمات للمزارعين والمعنيين بالفروسية واقتناء الحيوانات الأليفة ومحاربة الحيوانات الضارة، كما زار الوفد أجنحة خاصة بالتطور المستخلصة من شجر العود، وتفحصوا الأسلحة المستخدمة في الصيد وذلك بجناح كامل مخصص للأسلحة من بنادق ومسدسات مختلفة الصنع والمنشأ وتستخدم في الصيد والحراسة، كما زار معرض للفنون التشكيلية والتقى بالفنانين والفنانات المشاركين بفنهم المبهر، والتقط معهم الصور التذكارية .
وفي نهاية الجولة أعرب الشيخ راشد بن ناصر النعيمي والدكتور المهندس خالد النابلسي، والوفد المرافق عن سعادتهم بالمعرض وما يضمه من مقتنيات ثمينة، وما يقدمه من ترسيخ لمفهوم التراث والإرث الثقافي، وقدموا الشكر للجهات المنظمة والقائمين على تنظيمه، وسعادتهم بالحضور الغفير من الجمهور الذي يدل عن الوعي والحرص التام للحفاظ على تراث دولة الإمارات .