محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
مطالب بزيادة الاستثمار في هذا القطاع
الاستزراع السمكي في الدولة قادر على سد احتياجات السوق المحلي
•• 90 % نسبة الانخفاض في حجم المخزون السمكي للأنواع الرئيسية
•• مزارع وسط الصحراء .. تجارب فردية ناجحة ومجدية اقتصاديا لتربية الأسماك في أحواض
•• بخيت المنصوري ينفذ أول مزرعة سمكية في وسط صحراء ليوا وينجح في خلق دورة زراعية متكاملة
•• المستهلكون .. الأســماك مصــدر رئيسـي للبروتين ولا يمكن الاسـتغناء عنه ووجبة رئيسـية أسبوعية
الحفاظ على الموارد السمكية مطلب حيوي ورئيسي من أجل ضمان استمرار هذا المصدر البروتيني الذي يحرص عليه أغلب السكان لقيمته الغذائية العالية كما أنها تشكل مصدراً للرزق والترفيه، بالإضافة إلى مساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي. تؤكد نتائج المسح المثيرة للقلق على ضرورة مشاركة كافة الجهات المعنية وتوحيد الجهود في خطة الحماية والتعافي طويلة الأمد لمصايد الأسماك؛ حيث أصبحت هناك حاجة ملحة إلى منح مياهنا فترةً من الراحة أكثر من أي وقت مضى.
وبناءً على نتائج المسح، تم وضع عدد من المقترحات المتعلقة بالتدابير العاجلة والصارمة التي سنقوم باتخاذها مع شركائنا والمجتمع على نطاق أوسع بهدف إعادة تحقيق التوازن والاستدامة لمصائد الأسماك، وضمان وقف التدهور الذي يشهده مخزون مياهنا من الأسماك.»
وفي سبيل تحقيق بدائل جديدة وخارج الصندوق نجح عدد كبير من أصحاب المزارع في منطقة ليوا من إقامة أحواض سمكية داخل مزارعهم وسط الصحراء وتطويرها بشكل كبير حتى أصبحت تحقق لأصحابها العديد من الفوائد المتنوعة حيث يتم استخدام مياه الأحواض المستخدمة في تربية الأسماك كسماد عضوي قوي في الزراعة بجانب المردود الاقتصادي المجدي لهذه الأحواض وهي التجربة التي يمكن أن تحقق نجاحاً اقتصاديا كبيرا لو أحسن استغلالها وتوافر الدعم الفني والمادي لها بجانب التسويق السليم بحسب العاملين في تلك المزارع.
ويوضح بخيت مبارك سوقان المنصوري صاحب أول مزرعة سمكية وسط رمال ليوا تجربته الناجحة في الاستزراع السمكي وخاصة البلطي مشيرا إلى أن تجربته التي امتدت لعشرات السنين بدأت على سبيل التجربة وكانت غريبة في وقتها أن تتواجد مزرعة سمكية وسط رمال ليوا الناعمة ولكن التجربة نجحت وحققت مميزات عديدة حيث يتم من خلالها تحقيق الدورة المتكاملة عبر استخدام المخلفات الزراعية كأعلاف للأسماك التي يتم تربيتها في الأحواض..
وفي المقابل يتم استخدام مياه الأحواض السمكية في الزراعة كسماد عضوي طبيعي بجانب تكاثر الاسماك وزيادة اعدادها لتغطي احتياجات صاحب المزرعة وما يفيض يتم تسويقه في الخارج وأكد المنصوري أن تجربة الاحواض السمكية ناجحة بكل المقاييس قائلا “ لو تم إنشاء حوض أسماك واحد في كل مزرعة من مزارع ليوا الممتدة من محضر حميم حتى محضر عرادة على طول 120 كيلومتراً لحققنا اكتفاء ذاتياً من الأسماك وتم تصدير الباقي للخارج فما بالنا لو تم إنشاء أحواض سمكية في جميع مزارع الدولة وتخيلنا كم الانتاج المتوفر! «
وبين المنصوري أن نشاط الاستزراع السمكي يسهم في التقليل من الضغط على المصائد السمكية الطبيعية وإنتاج الأسماك من الاستزراع يوفر الغذاء ويسهم في زيادة الإنتاج السمكي وبالإمكان أن تكون الإمارات خلال الفترة المقبلة دولة رائدة في هذا المجال ومشاريع إنتاج أسماك البلطي مع تطورها السريع في ليوا ستجعل الدولة مـركزاً للتصدير لهذا النوع من الأسماك الذي نجح في ليوا بشكل كبير .
وأوضح المنصوري أن المزارع السمكية الصغيرة إذا ما توفر لها الدعم المناسب وخاصة في الاعلاف المستخدمة لتربية الاسماك مع تبني جهة حكومية تقوم بتسويق الاسماك من أصحاب المزارع إلى الأسواق سيتحقق نجاح باهر للتجربة «.
الموائل والمشدات الاصطناعية
تشترك وزارة التغير المناخي والبيئة وعدد من المؤسسات الوطنية الخاصة في برنامج الموائل والمشدات الاصطناعية، ويهدف إلى تعزيز مخزون الثروة السمكية وبناء حاضنات لصغار الأسماك في البيئة البحرية الساحلية وذلك من خلال إنزال عدد كبير من الكهوف الاصطناعية الصديقة للبيئة في مناطق تكاثر الأحياء البحرية، حيث تم حتى الآن إنزال حوالي 3000 كهف اصطناعي في مناطق متفرقة بالدولة، وتعتبر مناطق الحيود والصخور البحرية الطبيعية من إحدى السمات المكونة للبيئات الحاضنة لتكوين الشعاب المرجانية.
وتكمن أهمية المشروع باعتباره إحدى أدوات التنموية الزرقاء لتسريع المهام المنوطة بالوزارة فيما يتعلق بتنمية البيئة البحرية، وسوف يساهم بتعدد التنوع الفطري بالبيئة البحرية والازدهار الزمني والمكاني للسلسة الغذائية البحرية.
ويتم إنزال الصخور الطبيعية وزراعة مرجان مستوطن المنطقة عليها وبأعماق تتراوح ما بين 5- 15 متراً، ومن خلال اتباع تقنية تقطيع مبتكرة وهي (micro-fragmentation) وكذلك يعد هذا المشروع واحداً من المشاريع الإبداعية والتي تسهم في تحقيق سياسة الوزارة في التكيف مع تداعيات التغيرات المناخية والتي تؤثر بشكل كبير على النظم البيئية للحيود المرجانية، حيث تم إنزال 500 قطعة على الصخور الطبيعية كمرحلة أولى في المحمية قبالة سواحل أم القيوين بأعماق تتراوح ما بين 5- 15 متراً
هيئة البيئة
الاستزراع السمكي
وأكدت الهيئة أن الاستزراع المستدام يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي في الدولة من خلال توفير منتجات غذائية بحرية آمنة وعالية الجودة، باستخدام تقنيات مستدامة تحافظ على التنوع البيولوجي، وتضمن حماية النظم البيئية البحرية، مشيرة إلى أن الاستزراع يشمل تربية الأسماك والرخويات والقشريات والطحالب والنباتات المائية من أجل إنتاج الغذاء أو تجارة أسماك الزينة أو تجديد المخزون أو الأغراض التجارية والترفيهية والبحثية.
إفراط حاد في استغلال
الموارد السمكية.. 90 % نسبة الانخفاض في حجم المخزون السمكي للأنواع الرئيسية
أكدت هيئة البيئة أبوظبي أن الموارد السمكية في دولة الإمارات العربية المتحدة تتعرض لإفراط حاد في استغلالها، حيث تقدر نسبة الانخفاض بـ90% في حجم المخزون السمكي مكتمل النمو “القادر على التكاثر” بالنسبة للأنواع القاعية الرئيسة: الهامور والشعري، والفرش، فالحد الأدنى لعتبة مستويات الاستدامة الدولية لإدارة المصايد السمكية هو 30%، ودون ذلك الحد تندرج المخزونات السمكية ضمن الفئة المستغلة استغلالاً مفرطاً. وأوضحت الهيئة أن أفضل المعلومات المتاحة يشير إلى أن حجم المخزون السمكي المكتمل النمو لهذه الأنواع الثالثة وصل إلى أقل من 10% من حالته غير المستغلة، لافتة إلى أن الدافع الأساسي وراء إطلاق الإطار الوطني لاستدامة الثروة السمكية بدولة الإمارات العربية المتحدة “2019- 2030” هو حالة الإفراط الحاد في استغلال المصايد السمكية “الجانب البيئي”، كما يجب أن تأخذ أي حلول مقترحة في الحسبان بالنسبة لأهمية مصايد الأسماك لتراث دولة الإمارات “الجانب الاجتماعي”، والصيادين الذين يعتمدون على الصيد كمصدر رئيس للدخل “الجانب الاقتصادي».
مستهلكون ومتخصصون
يؤكد اهمية الحفاظ
على الثروة السمكية
اكد جوبا كومار المدير التنفيذي لمزرعة الجرف لتجارة الأسماك المحدودة التي تنتج 1000 طن من الأسماك والروبيان، أن المزرعة بدأت عملها في مجال الاستزراع السمكي عام 2003 وذلك بتربية الانواع التجارية من الاسماك المختلفة واستمرت في ذلك مع التركيز على الجمبري حتى اصبحت رائدة في مجال استزراع الجمبري والمزرعة لديها القدرة على إنتاج 600 طن من الجمبري و 400 طن من أسماك الزعانف.
ويرى عبدالله الحمادي من المهتمين بالصيد في منطقة الظفرة ان الالتزام بالقوانين التي يتم تشريعها للحفاظ على الثروة السمكية من شأنه أن يساهم في زيادة الإنتاج بشكل ملحوظ وهو ما سينعكس على وفرة المعروض في الاسواق .
ويشير يوسف سلطان الى ان الافراط الجائر في صيد الأسماك سيضر بالثروة السمكية وأنه كمستهلك يحرص على انتقاء الأصناف الجيدة والطازجة عند شراء الأسماك كونها وجبة رئيسية لا غنى عنها على المائدة .
ويوضح كل من جمال سعد وعبدالرشيد جام ومحمد سعد تجار أسماك ان جميع العاملين في سوق السمك ملتزمون بالقوانين الخاصة بمنع صيد وبيع بعض أنواع الأسماك المهددة خلال أوقات محددة من العام وذلك للحفاظ عليها خلال فترة التكاثر وهو ما يساهم في زيادة الإنتاج منها والحفاظ عليها لسنوات طويلة .
ويؤكد أشرف قرني متخصص في طهي الاسماك ان جميع عشاق الاسماك يفضلون الأسماك الطازجة ولا يخلو منزل الا ويكون طبق الأسماك وجبة رئيسية عليها نظرا لما تتميز به الأسماك من فوائد عديدة مثل اومجا 3 كما انها غنية بالبروتين الصحي .
•• مزارع وسط الصحراء .. تجارب فردية ناجحة ومجدية اقتصاديا لتربية الأسماك في أحواض
•• بخيت المنصوري ينفذ أول مزرعة سمكية في وسط صحراء ليوا وينجح في خلق دورة زراعية متكاملة
•• المستهلكون .. الأســماك مصــدر رئيسـي للبروتين ولا يمكن الاسـتغناء عنه ووجبة رئيسـية أسبوعية
الحفاظ على الموارد السمكية مطلب حيوي ورئيسي من أجل ضمان استمرار هذا المصدر البروتيني الذي يحرص عليه أغلب السكان لقيمته الغذائية العالية كما أنها تشكل مصدراً للرزق والترفيه، بالإضافة إلى مساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي. تؤكد نتائج المسح المثيرة للقلق على ضرورة مشاركة كافة الجهات المعنية وتوحيد الجهود في خطة الحماية والتعافي طويلة الأمد لمصايد الأسماك؛ حيث أصبحت هناك حاجة ملحة إلى منح مياهنا فترةً من الراحة أكثر من أي وقت مضى.
وبناءً على نتائج المسح، تم وضع عدد من المقترحات المتعلقة بالتدابير العاجلة والصارمة التي سنقوم باتخاذها مع شركائنا والمجتمع على نطاق أوسع بهدف إعادة تحقيق التوازن والاستدامة لمصائد الأسماك، وضمان وقف التدهور الذي يشهده مخزون مياهنا من الأسماك.»
وفي سبيل تحقيق بدائل جديدة وخارج الصندوق نجح عدد كبير من أصحاب المزارع في منطقة ليوا من إقامة أحواض سمكية داخل مزارعهم وسط الصحراء وتطويرها بشكل كبير حتى أصبحت تحقق لأصحابها العديد من الفوائد المتنوعة حيث يتم استخدام مياه الأحواض المستخدمة في تربية الأسماك كسماد عضوي قوي في الزراعة بجانب المردود الاقتصادي المجدي لهذه الأحواض وهي التجربة التي يمكن أن تحقق نجاحاً اقتصاديا كبيرا لو أحسن استغلالها وتوافر الدعم الفني والمادي لها بجانب التسويق السليم بحسب العاملين في تلك المزارع.
ويوضح بخيت مبارك سوقان المنصوري صاحب أول مزرعة سمكية وسط رمال ليوا تجربته الناجحة في الاستزراع السمكي وخاصة البلطي مشيرا إلى أن تجربته التي امتدت لعشرات السنين بدأت على سبيل التجربة وكانت غريبة في وقتها أن تتواجد مزرعة سمكية وسط رمال ليوا الناعمة ولكن التجربة نجحت وحققت مميزات عديدة حيث يتم من خلالها تحقيق الدورة المتكاملة عبر استخدام المخلفات الزراعية كأعلاف للأسماك التي يتم تربيتها في الأحواض..
وفي المقابل يتم استخدام مياه الأحواض السمكية في الزراعة كسماد عضوي طبيعي بجانب تكاثر الاسماك وزيادة اعدادها لتغطي احتياجات صاحب المزرعة وما يفيض يتم تسويقه في الخارج وأكد المنصوري أن تجربة الاحواض السمكية ناجحة بكل المقاييس قائلا “ لو تم إنشاء حوض أسماك واحد في كل مزرعة من مزارع ليوا الممتدة من محضر حميم حتى محضر عرادة على طول 120 كيلومتراً لحققنا اكتفاء ذاتياً من الأسماك وتم تصدير الباقي للخارج فما بالنا لو تم إنشاء أحواض سمكية في جميع مزارع الدولة وتخيلنا كم الانتاج المتوفر! «
وبين المنصوري أن نشاط الاستزراع السمكي يسهم في التقليل من الضغط على المصائد السمكية الطبيعية وإنتاج الأسماك من الاستزراع يوفر الغذاء ويسهم في زيادة الإنتاج السمكي وبالإمكان أن تكون الإمارات خلال الفترة المقبلة دولة رائدة في هذا المجال ومشاريع إنتاج أسماك البلطي مع تطورها السريع في ليوا ستجعل الدولة مـركزاً للتصدير لهذا النوع من الأسماك الذي نجح في ليوا بشكل كبير .
وأوضح المنصوري أن المزارع السمكية الصغيرة إذا ما توفر لها الدعم المناسب وخاصة في الاعلاف المستخدمة لتربية الاسماك مع تبني جهة حكومية تقوم بتسويق الاسماك من أصحاب المزارع إلى الأسواق سيتحقق نجاح باهر للتجربة «.
الموائل والمشدات الاصطناعية
تشترك وزارة التغير المناخي والبيئة وعدد من المؤسسات الوطنية الخاصة في برنامج الموائل والمشدات الاصطناعية، ويهدف إلى تعزيز مخزون الثروة السمكية وبناء حاضنات لصغار الأسماك في البيئة البحرية الساحلية وذلك من خلال إنزال عدد كبير من الكهوف الاصطناعية الصديقة للبيئة في مناطق تكاثر الأحياء البحرية، حيث تم حتى الآن إنزال حوالي 3000 كهف اصطناعي في مناطق متفرقة بالدولة، وتعتبر مناطق الحيود والصخور البحرية الطبيعية من إحدى السمات المكونة للبيئات الحاضنة لتكوين الشعاب المرجانية.
وتكمن أهمية المشروع باعتباره إحدى أدوات التنموية الزرقاء لتسريع المهام المنوطة بالوزارة فيما يتعلق بتنمية البيئة البحرية، وسوف يساهم بتعدد التنوع الفطري بالبيئة البحرية والازدهار الزمني والمكاني للسلسة الغذائية البحرية.
ويتم إنزال الصخور الطبيعية وزراعة مرجان مستوطن المنطقة عليها وبأعماق تتراوح ما بين 5- 15 متراً، ومن خلال اتباع تقنية تقطيع مبتكرة وهي (micro-fragmentation) وكذلك يعد هذا المشروع واحداً من المشاريع الإبداعية والتي تسهم في تحقيق سياسة الوزارة في التكيف مع تداعيات التغيرات المناخية والتي تؤثر بشكل كبير على النظم البيئية للحيود المرجانية، حيث تم إنزال 500 قطعة على الصخور الطبيعية كمرحلة أولى في المحمية قبالة سواحل أم القيوين بأعماق تتراوح ما بين 5- 15 متراً
هيئة البيئة
الاستزراع السمكي
وأكدت الهيئة أن الاستزراع المستدام يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي في الدولة من خلال توفير منتجات غذائية بحرية آمنة وعالية الجودة، باستخدام تقنيات مستدامة تحافظ على التنوع البيولوجي، وتضمن حماية النظم البيئية البحرية، مشيرة إلى أن الاستزراع يشمل تربية الأسماك والرخويات والقشريات والطحالب والنباتات المائية من أجل إنتاج الغذاء أو تجارة أسماك الزينة أو تجديد المخزون أو الأغراض التجارية والترفيهية والبحثية.
إفراط حاد في استغلال
الموارد السمكية.. 90 % نسبة الانخفاض في حجم المخزون السمكي للأنواع الرئيسية
أكدت هيئة البيئة أبوظبي أن الموارد السمكية في دولة الإمارات العربية المتحدة تتعرض لإفراط حاد في استغلالها، حيث تقدر نسبة الانخفاض بـ90% في حجم المخزون السمكي مكتمل النمو “القادر على التكاثر” بالنسبة للأنواع القاعية الرئيسة: الهامور والشعري، والفرش، فالحد الأدنى لعتبة مستويات الاستدامة الدولية لإدارة المصايد السمكية هو 30%، ودون ذلك الحد تندرج المخزونات السمكية ضمن الفئة المستغلة استغلالاً مفرطاً. وأوضحت الهيئة أن أفضل المعلومات المتاحة يشير إلى أن حجم المخزون السمكي المكتمل النمو لهذه الأنواع الثالثة وصل إلى أقل من 10% من حالته غير المستغلة، لافتة إلى أن الدافع الأساسي وراء إطلاق الإطار الوطني لاستدامة الثروة السمكية بدولة الإمارات العربية المتحدة “2019- 2030” هو حالة الإفراط الحاد في استغلال المصايد السمكية “الجانب البيئي”، كما يجب أن تأخذ أي حلول مقترحة في الحسبان بالنسبة لأهمية مصايد الأسماك لتراث دولة الإمارات “الجانب الاجتماعي”، والصيادين الذين يعتمدون على الصيد كمصدر رئيس للدخل “الجانب الاقتصادي».
مستهلكون ومتخصصون
يؤكد اهمية الحفاظ
على الثروة السمكية
اكد جوبا كومار المدير التنفيذي لمزرعة الجرف لتجارة الأسماك المحدودة التي تنتج 1000 طن من الأسماك والروبيان، أن المزرعة بدأت عملها في مجال الاستزراع السمكي عام 2003 وذلك بتربية الانواع التجارية من الاسماك المختلفة واستمرت في ذلك مع التركيز على الجمبري حتى اصبحت رائدة في مجال استزراع الجمبري والمزرعة لديها القدرة على إنتاج 600 طن من الجمبري و 400 طن من أسماك الزعانف.
ويرى عبدالله الحمادي من المهتمين بالصيد في منطقة الظفرة ان الالتزام بالقوانين التي يتم تشريعها للحفاظ على الثروة السمكية من شأنه أن يساهم في زيادة الإنتاج بشكل ملحوظ وهو ما سينعكس على وفرة المعروض في الاسواق .
ويشير يوسف سلطان الى ان الافراط الجائر في صيد الأسماك سيضر بالثروة السمكية وأنه كمستهلك يحرص على انتقاء الأصناف الجيدة والطازجة عند شراء الأسماك كونها وجبة رئيسية لا غنى عنها على المائدة .
ويوضح كل من جمال سعد وعبدالرشيد جام ومحمد سعد تجار أسماك ان جميع العاملين في سوق السمك ملتزمون بالقوانين الخاصة بمنع صيد وبيع بعض أنواع الأسماك المهددة خلال أوقات محددة من العام وذلك للحفاظ عليها خلال فترة التكاثر وهو ما يساهم في زيادة الإنتاج منها والحفاظ عليها لسنوات طويلة .
ويؤكد أشرف قرني متخصص في طهي الاسماك ان جميع عشاق الاسماك يفضلون الأسماك الطازجة ولا يخلو منزل الا ويكون طبق الأسماك وجبة رئيسية عليها نظرا لما تتميز به الأسماك من فوائد عديدة مثل اومجا 3 كما انها غنية بالبروتين الصحي .